«تطور مذهل» الحوثي استسلم لأمريكا بأوامر إيرانية وباع القضية الفلسطينية حقيقة غير متوقعة

الحوثي يمد يده لأمريكا بعد سنوات من رفع شعارات العداء، في تحول يلفه الغموض والتابعية التي فرضتها طهران على هذا المشروع المدمّر في اليمن، حيث لم يكن مجرد قوة محلية بل أداة لتنفيذ أجندة إيرانية توسعية تضر باليمن والمنطقة بأسرها، وهذا التطور كشف الوجه الحقيقي للاستخدام السياسي للقضية الفلسطينية دون أي تأثير على الميدان.

الحوثي يمد يده لأمريكا: نهاية مشروع الممانعة أو بداية خداع جديد

عندما يمد الحوثي يده لأمريكا، لا يعني ذلك تغييرًا جذريًا في توجهاته الوطنية أو بمحبة لليمن، بل هو امتثال لأوامر إيرانية تنقل الجماعة من قوة قتالية إلى ورقة تفاوض في أيدي طهران، التي تستخدم الحوثيين كذراع لتنفيذ أهدافها التوسعية التي تمزق اليمن. طوال سنوات، لم تتلقَ فلسطين دعمًا حقيقيًا على الأرض رغم الشعارات التي رفعها الحوثي، بينما استُهدف اليمن بنفس الشعارات بحملات قصف وعنف مزقت المكونات الوطنية وأهلكت السكان.

الحوثي يمد يده لأمريكا: صمت متواطئ تجاه فلسطين وتدمير داخل اليمن

رغم أن شعار “نصرة فلسطين” كان يتردد في خطب الحوثيين، فإن صمتهم بانتهاكات غزة والمجازر بحق المدنيين كشف ازدواجية الموقف الذي تفرضه إيران عليهم، فحينما ترضى طهران التفاوض مع أمريكا، تمشي الميليشيا على نفس النمط، دون موقف مستقل أو قرارات ذاتية. تصاعد العنف في صنعاء والحديدة ومأرب أسفر عن دمار شامل وجوعٍ وشرد ملايين اليمنيين، مما يؤكد أن القضية الفلسطينية استُخدمت كغطاء سياسي فقط، في حين تحولت اليمن إلى ساحة معاناة وليست منصة للتحرير.

الحوثي يمد يده لأمريكا: تبعية كاملة وحاجة إلى كشف الأجندة الخفية

انهيار الحوثي وتمدده في حضن الولايات المتحدة ليس دليلاً على استقلالية أو قوة، بل تعبير عن فقدان السيادة تحت نفوذ إيراني محكم زعزع مؤسسات الدولة وأضعف الاقتصاد ومزّق النسيج الاجتماعي اليمني، مما جعل الشعب اليمني ضحية مشروع لا يملك قراراً حقيقياً ولا يمثل مصلحة وطنية أو إسلامية أو عربية. تواجه اليمن الآن مخاطر استمرار الاستخدام السياسي الوهمي لفلسطين كغطاء لجرائم جديدة قد تُرتكب تحت ستر التفاوض أو السلام الزائف.

  • الاعتماد على أوامر إيرانية دون استقلالية قرار
  • استخدام القضية الفلسطينية كورقة سياسية لا أكثر
  • دمار اليمن بشتى صنوف القتال والعقوبات
  • صمت متعمد تجاه معاناة الفلسطينيين في غزة
  • تدهور اقتصادي واجتماعي أدى إلى تشريد الملايين
العنصر حالة قبل الاستسلام حالة بعد الاستسلام
موقف الحوثي من أمريكا عداء شعبي وشعارات قوية امتثال لأوامر طهران وتمديد يد السلام
استخدام شعارات فلسطين شعارات للتكتيك السياسي فقط استمرار الاستخدام كغطاء لخداع العدو
الوضع اليمني دمار اقتصادي ومجتمعي واسع تدهور أكبر وفقدان سيادة كاملة

يبقى اليمن عبء مخطط إيراني متداخل في صراعات كبرى ترسمها القوى الإقليمية والدولية، ويظل الشعب اليمني ينزف دون توقف في معركة تبدو مقدرة سلفًا على أن تحمل وجوهًا متعددة للخيانة والدمار، فتقلبات مواقف الحوثي تعكس أعماق تناقضات لم تُحسم ولم ينته ملفها بعد.