تفكيك رفح بات هدفًا معلنًا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن عن عزمه تحقيق “انتصار حاسم” في المدينة لكن الرد الميداني جاء سريعًا عبر كتائب الشهيد عز الدين القسام بعمليات مركبة انتزعت المبادرة وأرخت بظلال من الصمود والتحدي؛ إذ كانت رفح صلبة في وجه الاحتلال ومليئة بالمفاجآت التي قلبت المعادلة وجعلت من عملية التفكيك هدفًا يصطدم بالقوة والتنظيم العسكري المقاوم
تفكيك رفح وفشل الاحتلال أمام العمليات المركبة
في مساء الجمعة الأخير، نفذت كتائب القسام عملية مركبة غرب رفح شملت استدراج قوة إسرائيلية مؤلفة من أربع جيبات عسكرية “همر” وشاحنة إلى كمين محكم حيث تم تفجير عبوات ناسفة تحت المركبات تبعها اشتباك مباشر من مسافة صفر أسفر عن قتل وإصابة جنود الاحتلال، وما أن لم تمضِ 24 ساعة حتى تابعت الكتائب ضرباتها بعملية أخرى في حي الجنينة شرق رفح استدرت خلالها قوة هندسية إسرائيلية إلى نفق مفخخ مسبقًا وتمت المباغتة باشتباك دموي خلف خسائر كبيرة من قتلى وجرحى في وحدة “ياهالوم” الخاصة حسب الاعتراف الرسمي للجيش الإسرائيلي وتوضح هذه العمليات المركبة كيف يمكن أن تحبط محاولات تفكيك رفح وتربك حسابات الاحتلال في ميدان اشتعال المواجهة
لماذا تفكيك رفح يتعثر أمام مقاومة منظمة؟
تكشف تفاصيل تلك العمليات عن اختراق أمني واسع للقسام الذين رصدوا تحركات العدو بدقة متناهية ليطبقوا الخطط بدقة عسكرية، حيث استخدموا عبوات ناسفة لتدمير مركبات العدو مع توجيه ضربات دبابتين بقذائف “الياسين 105” عقب التفجيرات، ما أجبر قوات الاحتلال على محاولات يائسة لانتشال القتلى والجرحى من أماكن الاشتباك بالقرب من مسجد الزهراء ويؤكد الاشتباك المباشر داخل الأنفاق وكيف تسبب هذا التمركز في إحداث خسائر مؤكدة تتجاوز التخمين وتبين هشاشة الأمن الإسرائيلي تجاه مواجهة مقاومة منعزلة ومتصاعدة؛ مما يجعل من تفكيك رفح مهمة تبدو بعيدة المنال وسط تنظيم عسكري ذو تكتيكات ذكية
لواء رفح: درع مواجهة تحبط تفكيك رفح وتنتزع المبادرة
لواء رفح القسامي الذي يصارع اجتياحًا بريًا شاملًا بلا هوادة يُعتبر العنوان الأبرز في المقاومة؛ إذ تواجه فرق الاحتلال العديد من الإخفاقات وخاصة الفرقة 36 التي لم تستطع اقتحام أو السيطرة على الأرض رغم الحملات الجوية والمدفعية المكثفة منذ مايو وحسب التحليلات السياسية، فإن هذه المعركة سجّلت كأطول وأعنف المواجهات البرية للقطاع، ونتيجة لذلك اضطرت إسرائيل إلى تفعيل قانون “هانيبال” المثير للجدل لقتل جنودها الأسرى ووقف خطرهم وهو مؤشر واضح على حجم الإرباك والتعقيد القتالي الذي واجهه الاحتلال ويستمر لواء رفح كقوة محورية تحافظ على التوازن وتفشل خطط تفكيك رفح وتثبت أن المقاومة تمضي بثقة نحو تحقيق أهدافها بالرغم من ورطة العدو الميدانية
العنصر | التفاصيل |
---|---|
العملية الأولى | كمين غرب رفح مع تفجير عبوات ناسفة وإشتباك مباشر |
العملية الثانية | استدراج قوة هندسية إلى نفق مفخخ في حي الجنينة |
الخسائر الإسرائيلية | مقتل ضابط وجندي وجرح أربعة من وحدة ياهالوم الخاصة |
رد المقاومة | استهداف دبابتين بقذائف “الياسين 105” واشتباكات مباشرة |
- رصد دقيق لحركة العدو وتنفيذ خطط محكمة
- استهداف مركبات العدو بقنابل موقوتة
- اشتباكات من مسافة صفر داخل الأنفاق
- إرباك محاولات الاحتلال في انتشال القتلى والجرحى
المشهد الإعلامي الإسرائيلي يعكس واقع الحيرة بعد فشل عملية “القوة والسيف” في فرض الضغط على المقاومة أو تحقيق أهدافها، حيث وصف المراسل العسكري آفي أشكنازي أن المقاومة اعتمدت على تكتيك تجنب المواجهات المفتوحة في بعض المحاور وركزت على ضربات نوعية موجعة في أوقات حرجة، مستغلة القيود الإنسانية واللوجستية الإسرائيلية في إدارة المعركة التي وصلت إلى طريق مسدود
أما الجانب السياسي والعسكري لحركة حماس وأذرعها العسكرية، فقد جعل من تفكيك رفح مهمة مكتوبة بالصعوبة، مع التشديد على أن معركة رفح ليست الأولى من نوعها بل تكرار لنماذج الفشل في بيت حانون والشجاعية حيث تحولت العملية البرية إلى كابوس حقيقي يلاحق الاحتلال، مع استخدم الاحتلال للإعلام كغطاء لتغطية عجزه الميداني أمام صمود المقاومة المتواصل، ويبرز حجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين في ظل قصف مضاعف وسط قدرة المقاومة على استنزاف كل المحاولات الإسرائيلية وامتلاك زمام المبادرة بيدها، الأمر الذي يبعد تفكيك رفح ويؤكد أنها محصنة بمزيج من القوة والعزيمة والخبرة
يبقى مستقبل المواجهة مفتوحًا وسط استمرار العملية العسكرية على الأرض؛ يحمل كل من يفكر في تفكيك رفح رسائل واضحة من ميادين الاشتباك بأن المقاومة تستثمر ابتكارًا تكتيكيًا يعجز الاحتلال عن تحليله بالكامل، ما يزيد من الإرباك ويجعل التشبث بخطط الحسم أمراً قلّما يتحقق وساحة رفح تظل رمزًا للثبات والرد الصاعق رغم كل الضغوط والتحديات التي تحيط بها.
ويبقى الميدان في رفح حكاية مؤكدة أن ترابها ليس لقمة سائغة بل حصنًا للتحدي والأمل المتجدد أمام كل محاولات الاحتلال التي ثبت فشلها.
«زيادة هائلة» ترامب يقترح تعريفة جمركية 50% للضغط على الاتحاد الأوروبي
«فرّح ولادك» تردد قناة سبايدر مان 2025 للأطفال على النايل سات وأجمل مغامرات جديدة
«قمة اليوم» جدول مباريات الأحد 18 مايو 2025 وتحولات مثيرة في الليغا والكالتشيو والبريميرليغ
«صدمة الصيف» أسعار دخول الشواطئ في مصر عام 2025 لكل مدينة
رسمياً رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالدقهلية برقم الجلوس والاسم الآن
تحديث جديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 22-6-2025 في مصر وعيار 21 الآن
«حرارة مفرطة» الأرصاد اليوم طقس حار رطب يغطي أغلب الأنحاء كيف تتصرف؟
«انهيار مفاجئ» أسعار الذهب تواصل التراجع عالميًا مع قرارات ترامب المتقلبة