«تذبذب ملحوظ» الأسواق المالية والدولار يرتفع مع تأجيل جديد للرسوم الجمركية

الأسواق المالية تتباين والدولار يرتفع وسط تأجيل جديد للرسوم الجمركية شهدت الأسواق المالية تحركات متباينة على صعيد مؤشرات الأسهم العالمية، مما يعكس حالة من الترقب وعدم اليقين عقب إعلان المسؤولين الأميركيين تأجيل فرض الرسوم الجمركية بدون تفاصيل محددة، وسط تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أوحت بقرب إبرام اتفاقيات تجارية رغم وجود احتمالات لزيادة الرسوم لاحقاً.

تباين الأسواق المالية والدولار يترقب تطورات الرسوم الجمركية

تشهد الأسواق المالية تقلبات غير مسبوقة مع تباين أداء مؤشرات الأسهم العالمية ما بين تراجع طفيف في بعض الأسواق وارتفاع نسبي في أخرى، وهذا مرتبط بشكل مباشر بالتطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية الأميركية التي تتأجل مجدداً وسط غموض بشأن تفاصيل التنفيذ، وقد أعلن ترامب أنه سيتم إخطار الشركاء التجاريين بحلول التاسع من يوليو، فيما يستعد السوق لتحضير نفسه لأي تغيير قد يتم تفعيله بداية أغسطس، ويؤثر هذا الترقب على معنويات المستثمرين، الذين اتجه بعضهم نحو بيع الأصول، ما تسبب في تراجع العقود الآجلة لمؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وناسداك، في حين شهد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعاً طفيفاً؛ وهذا التباين يُظهر عدم اليقين المحيط بسياسات الرسوم الجمركية وتأثيرها على نمو الاقتصاد العالمي.

الدولار والعائد على السندات وسط تأجيل الرسوم الجمركية وتأثير الاحتياطي الفيدرالي

ظل الدولار الأميركي مستقراً قرب أدنى مستوياته خلال السنوات الماضية رغم ارتفاعه الطفيف بعد الإعلان عن التأجيل، إذ ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% إلى 97.292 نقطة، مدعوماً من زيادة الطلب على السندات السيادية كملاذ آمن، حيث انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.3379%، أما من ناحية العملات الأخرى، فقد سجل اليورو استقراراً قرب مستويات قياسية، بينما انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.8% متأثراً بالمخاطر التجارية، ونظراً للسياسات النقدية غير الواضحة والتوترات التجارية، يترقب المستثمرون بيانات الاحتياطي الفيدرالي وسط توقعات بأن تكون تصريحات المسؤولين محدودة هذا الأسبوع، مع احتمالية خفض أسعار الفائدة لاحقاً لتعزيز النمو، ولكن المخاوف من تقلبات الرسوم الجمركية تجعل الدولار تحت ضغط مستمر.

تأجيل الرسوم الجمركية وتأثيره على الأسواق المالية: نظرة على السيناريوهات المستقبلية

يمثل تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية تطوراً مهماً للأسواق المالية والدولار، حيث أشار ترامب إلى إمكانية رفع معدلات الرسوم إلى ما بين 60% و70% مع استمرار رفض بعض الدول التفاوض، إضافة إلى تهديد بفرض ضريبة إضافية 10% على دول بريكس، وتقسم التوقعات بين استمرار التأجيل لبعض الشركاء التجاريين أو تطبيق الرسوم الجديدة، في ظل هذه الحالة من الغموض يتعامل المستثمرون بحذر متفهمين أن أي تحرك قد يؤثر على قطاعات محددة أكثر من غيرها، ويرى محللون في «سيتي غروب» أن رد فعل الأسواق المحدود يعكس عادات التأقلم مع السياسة الأميركية المتقلبة، مع الإشارة إلى أن الأسواق لا تزال عرضة لتقلبات حادة ومفاجئة ما يستوجب الحذر في قراءة المؤشرات المالية.

  • التأجيل قد يخفف الضغط مؤقتاً على مؤشرات الأسهم
  • ارتفاع الدولار غالباً ما يكون مرتبط بتوترات تجارية
  • الأسواق تراقب تصريحات ومسار الفيدرالي لتحديد توجه الفائدة
  • سياسات ترامب التجارية تسبب اضطرابات في الأسواق الناشئة
  • زيادة احتمالية خفض الفائدة لدى البنوك المركزية الأخرى لتعزيز الانتعاش
البنك المركزي توقعات أسعار الفائدة
بنك الاحتياطي الأسترالي خفض 25 نقطة أساس إلى 3.60%
البنك المركزي النيوزيلندي ثبات عند 3.25%

وفيما يتعلق بأسواق السلع، يتراجع الذهب بنسبة 0.9% وسط تقلبات في الدولار، بينما تتجاهل أسعار النفط الزيادة في الإنتاج التي أعلنتها «أوبك+» حيث أغلق خام برنت مرتفعاً بنسبة 0.7%، والخام الأميركي بنسبة 0.1%، مما يعكس استقرار الطلب رغم التغيرات في السياسة التجارية.

تتسم الأسواق المالية والدولار بما يشبه التنفس القصير وسط المعلومات المتغيرة والتأجيلات، مما يجعل كل خطوة معلّقة تستحق متابعة دقيقة من المستثمرين والمراقبين لضبط مواقفهم وتحركاتهم في فترة لا تخلو من المفاجآت والتقلبات.