«خطر داهم» مجاعة غزة هل يواجه السكان انهيار تام لمنظومة الغذاء؟

الأمم المتحدة: مجاعة خانقة في غزة وانهيار تام لمنظومة الغذاء وسط غياب المساعدات يضرب الواقع الإنساني في القطاع، حيث يتزايد شبح المجاعة والمخاطر مع استمرار القيود التي تحول دون دخول الإمدادات الأساسية، ويشهد السكان تفاقمًا ملحوظًا في سوء التغذية، خاصة بين الأطفال في ظل نفاد حليب الرضع وتزايد المعاناة اليومية دون أي بوادر تحسن.

الأمم المتحدة: مجاعة خانقة في غزة وتأثيرها على حياة السكان

في ظل تصاعد الأزمة، تؤكد الأمم المتحدة أن مجاعة خانقة في غزة تعصف بمنظومة الغذاء ولا تترك مجالًا للأمل، خاصة مع توقف وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، ما يجعل الأسر الفلسطينية تواجه تحديات استثنائية لتأمين لقمة العيش، ولا سيما في توفير التغذية اللازمة للأطفال والرضع الذين يعانون بالفعل من نقص خطير في مصادر الغذاء الحيوية، وتزداد المخاطر مع تضاعف معدلات سوء التغذية الحاد التي تهدد استقرار الصحة العامة في القطاع.

ووفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يُشكل انعدام الأمن الغذائي كارثة وشيكة تُعمّق من مأساة السكان، خاصة في ظل غياب أي بدائل أو حلول فورية، وما يزيد الطين بلة الانقطاعات المستمرة في الوقود التي تعطل عمل مرافق المياه والصرف الصحي، مشاركة في تفاقم المعاناة الإنسانية.

الأمم المتحدة: مجاعة خانقة في غزة وسط تصاعد النزوح وتدهور الظروف

الضربات التي استهدفت مراكز إيواء النازحين وأماكن توزيع الغذاء أحدثت دمارًا واسعًا وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، وهذا ما حذر منه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي وصف الأمر بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مطالبًا بوقف فوري للدعم العسكري وضرورة الإفراج عن الرهائن بشكل غير مشروط.

ويجد حوالي 30 ألف شخص أنفسهم مجبرين على النزوح من منازلهم في يوم واحد، وسط فراغ أمني واضح وغياب شبه كامل للمأوى والغذاء والماء والدواء، مما يزيد من حجم الأزمة الإنسانية مع فقدان الأمن والاستقرار.

الأمم المتحدة: مجاعة خانقة في غزة وانقطاع الوقود وتأثيره على مقومات الحياة

يشير جوتيريش إلى استمرار انقطاع الوقود لأكثر من 17 أسبوعًا باعتباره تهديدًا مباشرًا لبنية الحياة في القطاع، حيث تتوقف الكهرباء عن تشغيل المرافق الحيوية بما فيها المستشفيات ومراكز المياه، في وقت يتصاعد فيه الطلب على المساعدات العاجلة لتلبية الحاجات الأساسية للسكان المحاصرين.

وتتمثل أهمية هذا الانقطاع قي توقف خدمات الطوارئ وتفاقم الأوضاع الصحية، مما يجعل الحاجة للمساعدة تتجاوز الاستغاثة من مجرد توفير الغذاء لتشمل دعم الخدمات الحيوية، وينتقد جوتيريش بشدة عدم احترام التزامات حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية المضمون قانونيًا.

• توفير دخول آمن للمساعدات الغذائية والطبية
• وقف فوري ودائم لإطلاق النار لتأمين الأمن والهدوء
• الإفراج غير المشروط عن كافة الرهائن لضمان سلامتهم
• تشغيل شبكات الكهرباء لضمان عمل المستشفيات والمرافق الحيوية
• توفير مساكن آمنة للنازحين بعيدًا عن مناطق القصف

تتعمق الأزمة الإنسانية على وقع عالم يشاهد تدهورًا متسارعًا، هنا في غزة، حيث تشتد الحاجة إلى تحرك دولي عاجل يوقف نزيف المجاعة ويوصل المساعدات الضرورية، فيما تبقى حياة آلاف الأطفال والأسر معلقة بين اليأس والأمل في غد أفضل رغم غياب الأمن والإمدادات.