«ارتفاع مفاجئ» سعر الدولار في البنوك منتصف اليوم كيف يؤثر على السوق السوداء وأسعار الصرف؟

سعر الدولار يحافظ على ارتفاعه المتواصل خلال تعاملات يوم الاثنين 7 يوليو 2025 في مختلف البنوك الحكومية والخاصة في مصر، ليواصل الضغط على الجنيه المصري وسط تغيرات مفاجئة في السوق السوداء التي سجلت أسعارًا تقارب 50 جنيهًا للدولار، حيث تتزايد توقعات استمرار هذه الارتفاعات في الأيام المقبلة مع توقع موجة جديدة من التغييرات النقدية، الأمر الذي يثير اهتمام المستثمرين والمواطنين لمعرفة تفاصيل الأسعار الحالية وكيف وصل سعر 500 دولار مقابل الجنيه المصري.

تحديث رسمي: سعر الدولار وصعوده في البنوك المصرية منتصف اليوم

أعلن البنك المركزي المصري رفع سعر شراء الدولار إلى 49.27 جنيه، بينما بلغ سعر البيع 49.41 جنيه، مما يعكس اتجاهًا صعوديًا مستمرًا للعملة الأمريكية في السوق الرسمي والذي يتزامن مع ارتفاع ملموس في أسعار الدولار بالبنوك الكبرى، فبلغ سعر الدولار في البنك الأهلي وبنك مصر 49.56 جنيه للشراء و49.66 جنيه للبيع، لتكون هذه المعدلات الأعلى حتى الآن، كما شهد بنك الإسكندرية وبنك القاهرة عروضًا مرتفعة إذ سجل بنك القاهرة 49.54 جنيه للشراء و49.64 للبيع، فيما بلغ بنك الإسكندرية 49.57 للشراء و49.67 للبيع، ما يعكس قفزة ملحوظة في الأسعار مع ازدحام الطلب.

أسعار الدولار في البنوك الخاصة والسوق السوداء: تغييرات تثير الضجة

امتد ارتفاع سعر الدولار إلى البنوك الخاصة أيضًا، حيث سجل البنك التجاري الدولي (CIB) 49.49 جنيه للشراء و49.59 جنيه للبيع، في حين أعلنت بنوك فيصل الإسلامي، مصرف أبوظبي الإسلامي، بنك الكويت الوطني وبنك قطر الوطني أسعارًا تجاوزت توقعات السوق منها مصرف أبوظبي الأعلى بـ49.60 للشراء و49.70 للبيع، مع تنامي الطلب والتقلبات في السوق السوداء التي تجاوزت حاجز 50 جنيهًا، وجاءت الأسعار في السوق الموازية كالتالي:

• سعر الدولار في السوق السوداء: 49.68 جنيه لكل دولار
• قيمة 50 دولار: 2484 جنيه
• قيمة 100 دولار: 4968 جنيه
• قيمة 500 دولار: 24840 جنيه
• قيمة 1000 دولار: 49680 جنيه

ويؤكد هذا الجدول المقارن ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار يضغط على العملة المحلية ويثير مخاوف من تجاوز السعر الرسمي حاجز الـ50 جنيهًا قريبًا.

الأسباب وراء ارتفاع سعر الدولار في مصر وتأثيره على السوق والعملة المحلية

يشير خبراء الاقتصاد إلى أن ارتفاع سعر الدولار في مصر يعود إلى عدة عوامل رئيسية أبرزها تزايد الطلب من المستوردين مع انخفاض المعروض من العملة الأجنبية في بعض البنوك، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق العالمية بسبب تقلبات أسعار الفائدة الأمريكية والسياسات النقدية المتغيرة، بجانب تراجع موارد الدولار مثل عوائد السياحة وتحويلات المصريين في الخارج، وهذا كله ينعكس على سعر الدولار في السوق الرسمية والموازية مما يضع ضغطًا متزايدًا على الجنيه ويثير حالة من القلق لدى الأفراد والشركات على حد سواء.

خلال الفترة القادمة، يبقى بازار سعر الدولار في مصر مراقبًا عن كثب بانتظار أي إجراءات من البنك المركزي أو مؤثرات خارجية قد تهدئ من هذا التذبذب، مع بقاء سعر الدولار هو العامل الأبرز الذي يحدد حركات السوق الاقتصادية ومعدلات التضخم والتجارة، ويتوجب على المواطنين والمستثمرين متابعة هذه التطورات باستمرار لتجنب أي خسائر أو مفاجآت في الأسعار.