«تدهور خطير» ديون أمريكا تخرج عن السيطرة والدولار يتحول إلى سلاح اقتصادي جديد

ديون أمريكا تخرج عن السيطرة بمعدل خطير حيث حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تزايد الدين السيادي الأمريكي حتى وصل إلى 37 تريليون دولار، وهذا الرقم يعكس أزمات عالمية في النظام المالي المتقلب، يُضاف إلى ذلك أن استخدام الدولار كسلاح اقتصادي من خلال العقوبات أحادية الجانب يزيد من تدهور الثقة بالنظام الاقتصادي العالمي ويشكل تهديدًا لاستقراره

ديون أمريكا تخرج عن السيطرة وأثرها على الاقتصاد العالمي

تشير التقارير إلى أن ديون أمريكا تخرج عن السيطرة بشكل سريع ومخيف، فمنذ عام 2011 ارتفع عدد الدول التي تعاني أزمات مديونية بشكل ملحوظ من 22 إلى 59 دولة، وهذا ينذر بانهيار أوسع في الاقتصاد العالمي يعزى جزئيًا إلى التراكم الهائل للدين الأمريكي، وتُعد هذه الديناميكية من أكبر التحديات التي تواجه استقرار الأسواق المالية الدولية، خاصة مع استمرار زيادة الدين السيادي الأمريكي الذي تجاوز 37 تريليون دولار مما يزيد الضغوط على الاقتصاد العالمي ويضعف ثقة المستثمرين والشركاء التجاريين.

كيف يستخدم الدولار كسلاح اقتصادي في ظل ديون أمريكا تخرج عن السيطرة

يلعب الدولار الأمريكي دورًا محوريًا في النظام الاقتصادي العالمي، لكنه تحول إلى سلاح اقتصادي يُستخدم عبر فرض عقوبات غير قانونية تستهدف دولًا معينة، مما يزيد من تفاقم الانقسامات داخل النظام المالي العالمي، ويُسرّع من تآكل الثقة في العملة الأمريكية نفسها، وقد أكد لافروف أن هذه الآلية تسبب ضررًا كبيرًا للثقة التي يبني عليها الاقتصاد العالمي استقراره، كما أن جائحة “كوفيد-19” كشفت ضعف هذا النظام وجعلته أكثر هشاشة أمام هذه الضغوط، الأمر الذي يجعل الحاجة ماسة إلى البحث عن بدائل أكثر عدالة واستقلالية في التجارة والتمويل العالمي.

الأسباب والنتائج وراء ديون أمريكا تخرج عن السيطرة واستخدام الدولار كأداة ضغط

الديون الأمريكية التي تخرج عن السيطرة تعود إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها:

تؤدي هذه الأسباب مجتمعة إلى زيادة عدم الاستقرار في النظام المالي العالمي، كما تؤدي إلى تصاعد المخاطر على الدول التي تعتمد بشكل كبير على الدولار، خاصة مع ارتفاع عبء الدين العالمي الذي يشكل تهديدًا مستقبليًا للنمو الاقتصادي العالمي.

يعكس تحذير لافروف مدى تعقيد الأزمات المالية التي تواجه النظام العالمي، حيث أن ديون أمريكا تخرج عن السيطرة وتُضاف إليها استخدام الدولار كسلاح اقتصادي مما يشكل توترًا متزايدًا في التجارة والعلاقات الدولية، مما يستدعي التفكير الجدي في تطوير بدائل أكثر توازنًا تنهي هيمنة أدوات ضغط أحادية الجانب.