«تصريحات مثيرة» خبير عسكري ينتقد بيان الحوثيين حول استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ماذا يكشف الخبراء؟

تصريحات الحوثيين حول استهداف حاملة الطائرات “ترومان” في مرمى الشكوك

البيان العسكري الأخير لجماعة الحوثيين الذي زعم استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” أثار موجة من السخرية والانتقادات، خاصة بعد تعليق الخبير العسكري العميد ركن محمد عبدالله الكميم الذي وصف هذه البيانات بأنها عمليات “نسخ ولصق” متكررة بلا أي دليل يدعمها، مما يعكس تكرار الادعاءات نفسها في بيانات سابقة بدون أي إثبات ميداني لذلك، وهو ما يجعل كثيرًا من المراقبين يشككون في مصداقية هذه التصريحات التي باتت أقل جديّة من كونها مجرد خطاب دعائي يخدم أهداف الجماعة الإعلامية رغم الواقع الميداني المعقد.

الانفصال بين الواقع السياسي والخطاب الإعلامي الحوثي حول استهداف حاملة الطائرات “ترومان”

يبرز الانفصال الكبير بين التحولات السياسية والتغيرات الجارية على الأرض من جهة، والخطاب الإعلامي الحوثي من جهة ثانية، والذي يستمر في إطلاق تصريحات عن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” رغم التطورات الدبلوماسية والتحسن في العلاقات بين الدول الإقليمية وبعض الأطراف المتنازعة سابقًا، وقد أشار الكميم بسخرية إلى أن الجماعة لم تدرك بعد تحولات المشهد الإقليمي، حيث قال إن الجهات الإعلامية التابعة لجماعة الحوثيين كأنها “لم تُبلّغ بعد باستسلام أصحابها”؛ متسائلًا عن استمرار هذه التصريحات في وقت تغيرت فيه طبيعة التحالفات وتحولت بعض الخصومات إلى صداقات.

انتقادات حادة للخطاب الإعلامي الحوثي وسياق استهداف حاملة الطائرات “ترومان”

ديناميكية الخطاب الإعلامي لجماعة الحوثيين باتت محل انتقاد واسع نظرًا لاعتمادها على تضخيم الأحداث وتسويق إنجازات وهمية لتغطية الواقع العسكري والسياسي الصعب الذي تواجهه الجماعة، حيث وصف الكميم تكرار ذكر استهداف حاملة الطائرات “ترومان” بأنه تجاوز المرات المعقولة ليصل إلى مبالغة تعدت حدود الواقع، مشيرًا إلى أن العميد يحيى سريع كرر الادعاءات ذاتها لآلاف المرات دون دليل، مما جعل هذه التصريحات عرضة للسخرية والاستبعاد من قبل المحللين والمتابعين الداخليين والدوليين.

  • تناقض الخطاب الإعلامي مع الواقع السياسي والعسكري
  • تكرار الادعاءات دون تقديم أدلة ملموسة
  • غياب التأثير العسكري الفعلي رغم الخطابات المتكررة
  • تكشف التغيرات الإقليمية عن عدم مواكبة الجماعة للتطورات
  • استخدام الخطاب الإعلامي لتغطية نقاط الضعف السياسية والعسكرية
البند الشرح
البيانات المتكررة عمليات “نسخ ولصق” لنفس الادعاءات بلا تقديم أدلة
الواقع السياسي تحسّن العلاقات الإقليمية وتحولات التحالفات
الخطاب الإعلامي تكثيف الاستهداف المزعوم لحاملة الطائرات “ترومان” بلا تحقق
ردود الخبراء نقد لاذع وتساؤلات حول جدوى ومصداقية البيانات

يبقى الخطاب الإعلامي لجماعة الحوثيين محاطًا بالكثير من علامات الاستفهام التي تتعلق بعدم توقيته ومصداقيته، خصوصًا في ظل مراجعة التحالفات الإقليمية وتغير موازين القوى، مما يجعل من الضروري مراقبة هذه البيانات ومسؤولياتها الإعلامية والسياسية بدقة أكبر حتى لا تُفقد جماعة الحوثيين شرعيتها وسط المتغيرات التي تشهدها الساحة regional.