استشهاد 3 من كوادر مديرية التعليم في غزة جراء القصف الإسرائيلي الأخير على القطاع

تعاني غزة من تصعيد إسرائيلي مستمر يستهدف المدنيين والبنية التحتية، مما يزيد من معاناة السكان ويؤثر بشكل كبير على قطاعات حيوية مثل التعليم. وفي ظل هذا العدوان، استشهد ثلاثة من كوادر وزارة التربية والتعليم بغزة، كما ذكرت الوزارة أن الاحتلال يستخدم القوة المفرطة لفرض سياسة الإبادة الجماعية. يُعتبر هذا التصعيد الأعنف في خرق واضح لاتفاقات وقف إطلاق النار المعمول بها سابقًا.

استهداف الكوادر التعليمية وتأثيره على التعليم في غزة

وسط العدوان الإسرائيلي، أعلنت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة استشهاد عدد من كوادرها، أبرزهم رشيد أبو جحجوح، مدير عام بالوزارة، ومنار أبو خاطر، مديرة التعليم في شرق خانيونس، وجهاد الآغا، رئيس قسم الإشراف. هذا الحدث يعتبر ضربة كبيرة لقطاع التعليم، الذي يعاني بالفعل بسبب الأوضاع المتفاقمة. العدوان الإسرائيلي أدى لاستشهاد وإصابة الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، ما يجعل ظروف التعليم أكثر صعوبة مع ازدياد معدلات النزوح وأضرار البنية التحتية.

دور المبادرات المجتمعية في إنقاذ التعليم

بالرغم من التحديات الكبيرة، ظهرت مبادرات تطوعية من قبل المعلمين للتقليل من الفاقد التعليمي. في مراكز الإيواء ومخيمات النازحين، قام مدرسون بتقديم الدعم الدراسي للطلبة متجاوزين التحديات الأمنية واللوجستية. ساهمت هذه المبادرات في إرجاع آلاف الطلاب إلى مقاعد الدراسة، ما يعكس الإصرار الكبير على مواصلة التعليم في ظل الحرب والإبادة.

العودة الجزئية للتعليم وتأثيرها

عقب سريان وقف إطلاق النار، بدأت الجهود لإعادة الطلاب إلى المدارس بشكل جزئي. قامت وكالة الغوث ووزارة التربية والتعليم بتفريغ بعض المدارس من النازحين للسماح بالتعليم الوجاهي. ومع ذلك، يصطدم هذا الحلم بعقبات عديدة كصعوبة توفير أثاث مدرسي مناسب والظروف المعيشية القاسية. ومع تجدد التصعيد، توقفت جميع أشكال التعليم لحين استقرار الأوضاع، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لمستقبل الطلاب وأحلامهم.

بقاء التعليم في غزة مرهون بوقف العدوان وتأمين بيئة آمنة، وهو أمر يتطلب جهودًا دولية جادة تتجاوز الدعم الكلامي. غزة ستبقى نموذجًا للتحدي والصمود بوجه الاعتداءات المستمرة.