يشهد الاقتصاد المصري حالة من الترقب مع اقتراب موعد اجتماع البنك المركزي المصري المقبل لمناقشة قرارات أسعار الفائدة وسط تغير ملحوظ في المؤشرات الاقتصادية. تأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه البنك المركزي إلى مواجهة التحديات المالية والاستفادة من الانخفاض الملحوظ في معدلات التضخم، مما يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد والتخفيف من آثار الركود.
توقعات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة
تشير التوقعات الصادرة عن خبراء الاقتصاد إلى إمكانية خفض البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة بنسبة تصل إلى 2% خلال الاجتماع المرتقب. ويعود ذلك جزئيًا إلى التراجع الملحوظ في معدلات التضخم التي انخفضت إلى حوالي 13%، مما يعكس تغيرًا إيجابيًا بعد أن كانت قد بلغت ذروتها بنسبة 38% في سبتمبر من العام الماضي. إلى جانب ذلك، تعاني الأسواق المصرية من حالة ركود نسبي أثرت على أداء القطاعات المختلفة، مما يجعل خفض الفائدة خطوة متوقعة لتحفيز الإنتاج والصناعة.
استطلاعات وآراء حول قرار خفض الفائدة
أشارت وكالة “رويترز” في استطلاع حديث إلى أن البنك المركزي المصري قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة بمعدل يتراوح بين 200 إلى 400 نقطة أساس. هذه التوقعات تأتي وسط حالة من عدم اليقين حول تأثير السياسات الاقتصادية العالمية، خاصة الرسوم الجمركية الأمريكية، مما يدفع البنك المركزي إلى اتخاذ خطوات مدروسة. وإذا تم تنفيذ هذا الخفض، فسيكون التغيير الأول على مستوى أسعار الفائدة منذ مارس 2024، بعد سلسلة من الزيادات الحادة التي اتخذتها اللجنة في السنوات السابقة لتثبيت استقرار العملة ودعم احتياطي النقد الأجنبي.