«تغييرات كبرى» البيض زيارة ترامب المرتقبة للخليج كيف قد تؤثر على التحالفات في الشرق الأوسط

زيارة ترامب الخليجية تحظى باهتمام واسع لما تحمله من أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية مهمة تتضح من خلال تحليلات السياسي اليمني هاني علي سالم البيض، الذي ربط بين هذه الزيارة المرتقبة في مايو 2025 والتغيرات الجيوسياسية المتسارعة في الشرق الأوسط، معتبرًا إياها فرصة لتعزيز الشراكات بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي بما يشمل السعودية وقطر والإمارات على وجه الخصوص.

زيارة ترامب الخليجية وتحليل دلالاتها السياسية والاقتصادية

تعتبر زيارة ترامب الخليجية حدثًا مفصليًا في خضم تحولات إقليمية ودولية، حيث يرى البيض أن لها أبعادًا متشابكة تتعلق بالقضايا السياسية داخل المنطقة وخارجها، خاصة في ظل تغييرات متسارعة قادرة على إعادة تشكيل التحالفات والتوازنات. بيّن أن هذه الزيارة أتت في توقيت حساس للغاية، ويمكنها أن تفتح الباب أمام مبادرات جديدة، خصوصًا في قضايا السلام العربي-الإسرائيلي والتحديات الإقليمية التي تواجهها دول الخليج، ابتداءً من إحياء ملف “صفقة القرن” مرورًا بتعزيز التعاون الاقتصادي الكبير الذي تعتزم الولايات المتحدة تدعيمه من خلال صفقات ضخمة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.

كما أشار البيض إلى أن زيارة ترامب الخليجية قد تحمل تحركات حاسمة ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، سواء عبر خطط جديدة للاتفاق النووي أو إنشاء تحالفات دفاعية مشتركة تركز على مكافحة التأثيرات الإيرانية، خصوصًا وأن هذا الملف ظل مدار اهتمام ثابت لدى واشنطن السابقة، مع توقع توسيع اتفاقيات “إبراهام” التي رسخت أسس التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

الزيارة ومسألة الخليج الفارسي: خطوة رمزية تثير النقاش

في جانب حساس من التحليل، كشف البيض عن تسريبات أمريكية تفيد باحتمالية إعلان ترامب تغيير المصطلح المستخدم في الوثائق الرسمية من “الخليج الفارسي” إلى “الخليج العربي” خلال الزيارة القادمة، وهو إجراء يحمل بعدًا رمزيًا يعكس التوجهات السياسية الأمريكية الجديدة تجاه المنطقة، لكن من المرجح أن يقابل بردود فعل قوية من إيران التي اعتبرت سابقًا هذه المحاولات تصعيدية وغير قانونية، ما يجعل زيارة ترامب الخليجية ليست مجرد جولة دبلوماسية بل تحمل في طياتها ملفات حساسة قادرة على إعادة رسم خريطة العلاقات في الشرق الأوسط.

زيارة ترامب الخليجية ودورها في تعزيز الأمن وصفقات الأسلحة

تتضمن زيارة ترامب الخليجية حسب رؤية البيض توقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية جديدة، بما يشمل صفقات أسلحة متقدمة تهدف إلى تقوية القدرات الدفاعية لدول الخليج ومواجهة التهديدات الإقليمية، حيث أوضح أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية كبيرة تعزز التحالفات الأمنية في المنطقة، رغم الجدل الذي أثير في الداخل الأمريكي حول بعض تفاصيل هذه الصفقات. ويرى أن هذه الخطوة ستعمل على بناء تحالفات دفاعية مشتركة ومسارات تعاون أعمق في مجال الأمن الإقليمي بين واشنطن ودول الخليج.

الدولة الاستثمار المتوقع (تريليون دولار)
السعودية 1
الإمارات 1.4
  • إحياء “صفقة القرن” بإطار جديد
  • تعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول الخليج
  • مناقشة خطط مواجهة النفوذ الإيراني
  • توسيع اتفاقيات تطبيع العلاقات “إبراهام”
  • توقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية جديدة

تزخر زيارة ترامب الخليجية بإشارات تحالفية ودبلوماسية وأمنية تجعلها نقطة تحول محتملة في طبيعة العلاقات الأمريكية-الخليجية، إذ تربط الملفات الرئيسية التي ناقشها البيض بمجالات السلام العربي-الإسرائيلي، والأمن الإقليمي، والتركيز على التنمية الاقتصادية المشتركة، مما يضفي على الزيارة صبغة استراتيجية تصب في إعادة صياغة تحالفات الشرق الأوسط وتعزيز دور واشنطن في المنطقة.

تصريحات ترامب التي تحدث فيها عن “مفاجأة كبيرة” خلال هذه الجولة تثير فضول المراقبين وتفتح الباب واسعًا للافتراضات حول ما قد يشهده هذا الحدث من تطورات مفاجئة تغير معالم الخارطة السياسية لدول الخليج والمنطقة بأسرها.