أسعار الذهب دائمًا ما تمثل مرآة للتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، حيث تعد الملاذ الآمن للمستثمرين في أوقات عدم اليقين والتقلبات. تشير التوقعات إلى أن الذهب قد يحقق مكاسب ملحوظة خلال السنوات المقبلة، لا سيما مع تزايد المخاطر الاقتصادية وتصاعد الأزمات، ما يدفع بأسعار المعدن النفيس إلى مستويات لم تشهدها الأسواق من قبل.
توقعات أسعار الذهب حتى نهاية عام 2025
تشير البيانات والتقديرات إلى اتجاه الذهب لتحقيق مكاسب تصل إلى 71.5% بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يعكس قوة الطلب الكبير في الأسواق. وفقًا لتقرير “جولدمان ساكس”، قد يصل سعر الأوقية إلى 3700 دولار خلال العام المذكور، مع إمكانية تسجيل مستويات أعلى تصل إلى 4500 دولار في الحالات الاقتصادية الحرجة. يتوقع أن يستفيد الذهب خلال هذه الفترة من ضعف الدولار الأمريكي الناتج عن تخفيض أسعار الفائدة، فضلًا عن استمرار النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تعزز جاذبيته كخيار آمن.
عوامل تؤثر على أسعار الذهب في المستقبل
تلعب عوامل متعددة دورًا رئيسيًا في تحديد حركة أسعار الذهب، من أبرزها تصاعد المخاطر الاقتصادية في الولايات المتحدة؛ حيث ترفع توقعات الركود الطلب على الذهب كونه ملاذًا موثوقًا. إضافة إلى ذلك، تساهم سياسات البنوك المركزية العالمية، خاصة تلك المتعلقة بتخزين كميات كبيرة من الذهب، في زيادة الطلب وتعزيز الأسعار. أيضًا، فإن صناديق الاستثمار المتداولة والمشتريات الفعلية من الأفراد تؤثر بشكل كبير في صعود الأسعار.