«تجربة صعبة» بيسيرو بعد الرحيل عن الزمالك تصريحات تكشف الأسباب الحقيقية للمغادرة

بعد فترة قصيرة ولكنها مليئة بالتقلبات، رحل المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو عن قيادة نادي الزمالك، مما أثار تساؤلات عديدة بين الجماهير حول أسباب هذا القرار المثير للجدل، وهل كانت المشكلة تكمن في المدرب نفسه أم في الظروف المحيطة بفريق الزمالك الذي يعاني من ضغوط مستمرة تؤثر على الأداء والاستقرار داخل النادي بصورة عامة

رحيل جوزيه بيسيرو عن تدريب الزمالك: كواليس القرار والتحديات

عندما نتحدث عن رحيل جوزيه بيسيرو عن تدريب الزمالك، يجب أن نلاحظ أن هذا القرار لم يكن سهلاً، وجرى بعد حوار ودي بين المدرب والإدارة التي تحترمه بشكل كبير، لكن الجميع شعر أن الوقت قد حان لإنهاء تجربته رغم احترامه العميق للنادي وجماهيره الوفية، وهذه الخطوة جاءت نتيجة لضغوط شديدة داخل النادي خاصة مع حالة عدم الاستقرار وتغيرات اللاعبين المستمرة وضغوط الجماهير التي لا ترحم أي فريق مهما كان قوياً

بيسيرو أوضح أنه لم يشعر بأي تقصير من الإدارة، بل كانت تحاول توفير كل الإمكانيات، لكن الصعوبات التي واجهها كانت خارجة عن الإرادة، فالتغيرات المستمرة في قائمة اللاعبين، وعدم استقرار المراكز الأساسية، بالإضافة إلى الضغط الجماهيري الكبير، كلها عوامل أثّرت بشكل واضح على أداء الجهاز الفني وقدرته على بناء فريق متماسك قوي في وقت قصير

تقييم أداء بيسيرو مع الزمالك والضغوط المتزايدة

علق بيسيرو بهدوء عن آراء البعض الذين يعتبرون أن الأداء لم يكن بالمستوى المنتظر خاصة في المباريات المحلية وقال إنه يتفهم تلك الانتقادات ويحترمها، موضحاً أن التجربة كانت في بدايات مشروع طويل المدى يحتاج إلى وقت أطول لتنفيذ الاستراتيجيات التكتيكية التي يؤمن بها، لكنه واجه ضغط النتائج المتواصل والذي لا يسمح بإعطاء الفرصة للمدرب لتطبيق أفكاره بشكل كامل خصوصاً في نادي بحجم الزمالك وجماهيريته الطموحة التي تطالب بالنجاحات الفورية ولا تتحمل أي تأخير

عندما سئل بيسيرو عن مدى الدعم الذي شعر به من اللاعبين، أكد وجود مجموعة ممتازة من اللاعبين، بعضهم كان ملتزما جداً مع فلسفته والطريقة التدريبية، بينما الآخرون كانوا يحتاجون إلى مزيد من الانضباط والعمل الجماعي وهذا أمر طبيعي في أي نادي كبير يضم لاعبين من مستويات مختلفة والشخصية الفنية للمدرب تلعب دور مهم في توازن الفريق

رؤية المدرب جوزيه بيسيرو لمستقبله وتجربته مع الزمالك

فيما يتعلق برغبته في الاستمرار، أوضح بيسيرو أنه تمنى أن يواصل مهمته، لكنه أشار إلى أن النجاح لا يقوم فقط على عمل المدرب وحده، بل يتطلب انضباطاً من الإدارة واللاعبين وكذلك استقراراً في الظروف المحيطة وهو ما لم يكن متوفراً بشكل كافٍ في تجربته مع الفريق، مشيراً إلى أن الحكمة تقتضي في أحيان كثيرة قبول فكرة الرحيل عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها

وفي تقييمه العام لتجربته في الزمالك، وصفها بأنها مليئة بالتحديات والصعوبات، لكنه استفاد منها كثيراً فيما يتعلق بفهم الكرة المصرية وبيئة العمل تحت الضغط الكبير، وشكر الجماهير والإدارة واللاعبين، متمنياً للنادي مزيداً من النجاح والتقدم، وأوضح أن الكرة المصرية تتميز بالمتعة والجماهيرية العاطفية الكبيرة مما يجعله مهتماً بالعودة في المستقبل إذا توفرت الظروف والعروض المناسبة التي تلائم خططه وطموحاته

• توفير إدارة مستقرة تدعم المدرب باستمرار
• استقرار في قائمة اللاعبين وعدم تغيرات متكررة
• الصبر على المشروع الفني وعدم توقع نتائج سريعة
• تنظيم ضغوط الجماهير واتباع سياسة تواصل إيجابية

رحيل بيسيرو عن تدريب الزمالك يعكس واقعاً مليئاً بالتحديات المعقدة التي تواجه الأندية الكبيرة والتي تحتاج إلى توازن دقيق بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير لكي تحقق النجاح المنشود، وتجربة المدرب البرتغالي كانت درساً جديداً في عالم كرة القدم المصرية التي لا تخلو من الصعوبات والنجاحات المتغيرة باستمرار