«تهديد حقيقي» ترسانات دمار شامل 9 دول تملك أكثر من 15 ألف رأس نووي ماذا يعني هذا للبشرية

الانتشار النووي لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا للعالم رغم المحاولات المستمرة للحد من هذه الظاهرة، إذ ما زال هناك أكثر من 15 ألف سلاح نووي تنتشر بين تسع دول فقط، مع وجود حالة تأهب قصوى لحوالي 1800 رأس نووي لدى الولايات المتحدة وروسيا، يمكن استخدامها بسرعة فائقة عند تلقي إنذار مبكر، مما يضاعف من مخاطر وقوع كارثة عالمية لا تحمد عقباها.

الانتشار النووي وسباق التسليح المستمر وتأثيره العالمي

رغم الاتفاقيات الدولية التي تدعو إلى نزع السلاح النووي، فإن دولًا كبرى تحافظ على ترساناتها الهائلة بل وتسعى لتحديثها وتوسيع قدراتها النووية، مما يشجع دولاً أخرى على بدء أو تعزيز برامجها النووية، وهذا السباق المتصاعد يؤجج المخاوف ويجعل حالة الهدوء النووي مؤقتة ومحفوفة بالمخاطر، فالانتشار النووي ليس مجرد أعداد من الرؤوس النووية بل هو حرب نفسية وتأثير استراتيجي يمتد لسنوات طويلة.

الانتشار النووي عبر استضافة الأسلحة الأمريكية في أوروبا وآسيا

لا يقتصر خطر الانتشار النووي على الدول المالكة لهذه الأسلحة، بل يشمل أيضًا الدول التي تستضيف الأسلحة النووية الأمريكية، لا سيما الخمس دول الأوروبية: بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، وتركيا، ضمن تحالف “الناتو”، بالإضافة إلى 23 دولة أخرى في آسيا وأمريكا الشمالية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وكندا، حيث تستخدم الذرائع الأمنية لتعزيز وجود هذه الأسلحة التي تزيد من تعقيد المشهد الأمني العالمي وتعرض هذه المناطق لمخاطر التصعيد النووي.

الانتشار النووي وحجم الترسانات النووية الكبرى في العالم

ترصد القائمة التالية أكبر الدول التي تمتلك ترسانات نووية، حيث تتصدر روسيا القائمة بحوالي 7500 رأس نووي تليها الولايات المتحدة ب7200 رأس نووي، ثم فرنسا والصين والمملكة المتحدة، بينما تمتلك دول أخرى ترسانات تدريجية مثل باكستان والهند والكيان الصهيوني، وأخيرًا كوريا الشمالية التي تواصل توسيع برنامجها النووي رغم قلة عدد رؤوسها، ما يوضح أن الانتشار النووي لا يقتصر على كمية الأسلحة فقط بل على تنوع أصحاب الأسلحة وتوزيعهم في مناطق استراتيجية مختلفة

الدولة عدد الرؤوس النووية
روسيا 7500
الولايات المتحدة 7200
فرنسا 300
الصين 260
المملكة المتحدة 216
باكستان 120-130
الهند 110-120
الكيان الصهيوني 80
كوريا الشمالية أقل من 10
  • الترسانة النووية الضخمة تزيد من احتمالية وقوع حادث نووي عرضي أو تصعيد متعمد
  • تحركات تحديث الأسلحة تزيد من سرعة وقدرة الإطلاق مما يقلل فرص الدفاع أو الرد
  • توزيع الأسلحة في دول مختلفة يزيد من التوتر الإقليمي ويعقّد المفاوضات الدولية
  • غياب إرادة سياسية حقيقية يعيد احتدام النزاعات مع كل تجدد سباق التسليح

يبقى الانتشار النووي خطرًا يواجه العالم بلا حلول عملية حتى الآن، رغم الدعوات والاتفاقيات التي تهدف إلى تخفيف التوتر وضمان أمن جماعي، إلا أن الواقع يعكس استمرار سباق تسلح قد يؤدي إلى كوارث لا يمكن تصورها، مما يحتم ضرورة تعزيز الوعي العالمي والدعوة إلى تحركات فعلية وتنازلات سياسية حقيقية تستهدف الحد من هذا التهديد المتزايد.