«تصاعد الخطر» اتهامات صريحة من سفير الحوثيين السابق جماعة الحوثي تقود اليمن إلى الدمار

الميليشيا الحوثية الإيرانية تتحمل المسؤولية الرئيسة عن الدمار الكبير الذي أصاب البنية التحتية الحيوية والاقتصادية في اليمن خلال الأيام الأخيرة، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق تشهده المنطقة، وفقًا للسياسي والسفير السابق لميليشيات الحوثي، نايف القانص، الذي وجه انتقادات لاذعة لهذه الميليشيا، مشيرًا إلى الأثر الكارثي لتصرفاتها على حياة المواطنين ومسار الأزمة بشكل عام.

ميليشيا الحوثية الإيرانية وحرب عبثية تحمل الخسائر على اليمن

أكد نايف القانص في تغريدة على منصة “إكس” أن ميليشيا الحوثي تخوض حربًا عبثية غير متكافئة في مواجهة قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة داخل اليمن دون وجود استراتيجيات واضحة للحد من تأثيرات النزاع على المدنيين أو البنية التحتية الاقتصادية، والتي تعدّ ضرورية لاستمرار حياة الناس، مبرزًا أن هذه الحرب تفتقد لأي خطط دفاعية تحول دون التصعيد والتدمير المتواصل.

وأضاف القانص أن الشعب اليمني كان وما يزال يعاني من حصار خانق، ما يفاقم من معاناة المدنيين، خاصة بعد أن تعرضت آخر المنافذ المفتوحة أمام اليمن نحو الخارج مثل مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة إلى تدمير شبه كامل جراء الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت هذه المرافق الحيوية التي تمثل شريان الحياة لآلاف الأسر.

انتقادات القانص لعجز الدفاعات والسلطات المرتبطة بالحرب غير المتوازنة

تحدث القانص عن ضعف الدفاعات الجوية عند الطرف المتحالف مع الحوثيين، مؤكدًا أن الحرب الحالية لا يمكن أن تُدار بشكل فعال دون توفر منظومات دفاعية قوية تحمي الأهداف الحيوية من القصف، مشيرًا إلى أن السلطة تخوض حربًا غير متوازنة، وشعبها محاصر، وآخر منفذ له نحو العالم والحياة هو الذي يتعرض للتدمير، مما يؤكد حجم المعاناة والمعاناة المستمرة التي يعانيها اليمنيون.

كما وجه القانص نقدًا شديد اللهجة لما سماه “العدو الفاجر” الذي يفتقر إلى أي نوع من الأخلاق، وذكر ذلك في سياق الإشارة إلى الأضرار الجسيمة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال والتشريد، محذرًا من أن اليمن قد يواجه نفس المصير إذا استمرت السياسات الحالية التي تخلو من الواقعية والتخطيط السليم، ما يزيد من احتمال وقوع البلاد في أزمة إنسانية واقتصادية أشد.

تجاهل النصائح والانتقادات من الشخصيات الوطنية يعمّق الأزمة الحوثية الإيرانية

أشار القانص إلى أنه كان من بين عدد من الشخصيات الوطنية التي وجهت عدة نصائح وانتقادات للسلطة في صنعاء، داعيًا إلى مراجعة دقيقة للقرارات السياسية والعسكرية ومدى انعكاساتها الدولية والإقليمية، لكن تلك الأصوات قوبلت بالرفض، وواجه أصحابها اتهامات بالخيانة والعمالة بدلاً من الإصغاء، ما أدى إلى استمرار النهج الذي ساهم في تفاقم الأزمة وعلى حساب مصالح الشعب اليمني.

وتساءل القانص بتأثر وألم: “لقد نصحنا، وانتقدنا، ووضحنا، لكنهم لم يفهموا، ولم يسمعوا، والآن.. بعد كل هذا الدمار؟!”، معبّرًا عن حسرته تجاه الآثار الإنسانية والاقتصادية الكارثية التي خلفتها التصعيدات الأخيرة في ظل الازمة الحادة التي تواجهها البلاد.

  • احتدام النزاع العسكري في اليمن وتأثيره على البنية التحتية
  • الدمار الذي لحق بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة
  • غياب الدفاعات الجوية لدى الحوثيين وشركائهم
  • التجاهل المتواصل للنصائح والتحذيرات من الشخصيات الوطنية
  • التصعيد المتزامن مع أزمات إنسانية خانقة في اليمن
العنصر الوضع الحالي
مطار صنعاء الدولي تدمير شبه كامل بسبب الغارات الجوية
ميناء الحديدة تعرض لأضرار جسيمة تعيق العمليات اللوجستية
الدفاعات الجوية غير متوفرة بشكل قوي للطرف المتحالف مع الحوثيين
الحصار المفروض حصار خانق يستمر منذ سنوات، يعيق المساعدات

تصاعد التوتر العسكري في المنطقة وأثره على الأوضاع الإنسانية يشكلان تهديدًا متزايدًا لحياة ملايين اليمنيين الذين يعانون من واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في القرن الحالي، ما يجعل من الضروري تفكيك هذه الديناميكية السلبية ودعم المساعي التي تخفف من ويلات الحرب على المدنيين.