«خسائر كبيرة» سيول الأمطار في إب تسبب ضحايا وأضرار مادية فادحة اليوم

سيول الأمطار الغزيرة التي اجتاحت محافظة إب خلال الأيام الماضية أدت إلى جرف شاب في الثلاثين من عمره في إحدى مناطق مديرية السبرة، حيث عُثر عليه جثة هامدة بعد ساعات من الحادث، وهو ليس الحادث الوحيد إذ تم العثور على جثة أخرى مجهولة الهوية في مجرى سائلة منطقة ميتم جنوب شرق المحافظة وقد نُقلت الجثتان إلى المستشفى العام بانتظار التعرف عليهما من قبل ذويهما

تأثيرات سيول الأمطار في محافظة إب وحوادث الجرف المختلفة

شهدت محافظة إب في الساعات الماضية حالات جرف مأسوية أدت إلى خسائر بشرية أثارت قلق السكان المحليين الذين يلتمسون من الجهات المختصة التدخل السريع لمنع استمرار مثل هذه الحوادث؛ فقد كانت السيول سببًا مباشرًا في جرف الشاب الثلاثيني، وفي حادثة العثور على جثة أخرى مجهولة الهوية بمنطقة ميتم الريفية ويكشف هذا الواقع مدى هشاشة البنية التحتية القائمة في المحافظة، التي رغم تكرار هذه المشكلات، تبقى عاجزة عن مواجهة السيول بكفاءة

الأضرار المادية الناجمة عن سيول الأمطار في مدينة إب

لم تقتصر تداعيات سيول الأمطار في إب على الخسائر البشرية فقط، بل تسببت في انهيار سور مدرسة صلاح الدين بمنطقة الصلبة وسط مديرية الظهار؛ والحمد لله لم تقع إصابات في صفوف الطلاب حسب ما أفادت المصادر خاصة وأن الانهيار حدث خلال عطلة نهاية الأسبوع كما غمرت المياه عدداً من المنازل في مناطق متفرقة مثل منطقة السبل والصلبة والشعاب، مسببة أضرارًا مادية كبيرة للأثاث والأجهزة المنزلية كما جرفت السيول سيارتين على الأقل مما أدى إلى تعطيل حركة المرور في شوارع عدة وسط المدينة

الحلول المطلوبة لمواجهة سيول الأمطار في محافظة إب

تشير الأحداث المتكررة إلى ضرورة تفعيل مشاريع تصريف مياه الأمطار في محافظة إب بعيدًا عن الحلول المؤقتة التي لم تعد مجدية، فغياب البنية التحتية المناسبة يُعرض السكان لخسائر كبيرة على المستويين الإنساني والمادي وللتعامل مع مشكلة السيول يُمكن تلخيص الخطوات المطلوبة فيما يلي:

  • استكمال إنشاء شبكات تصريف مياه متطورة وقادرة على استيعاب الأمطار الغزيرة
  • تنظيف مجاري السيول بشكل دوري لمنع التضييق وتوقف حركة المياه
  • تنفيذ حملات توعية للسكان حول ضرورة الابتعاد عن مجاري السيول والمناطق الخطرة
  • توفير آليات حديثة للإنقاذ والطوارئ لمواجهة حوادث الجرف في الوقت المناسب

وتُبرز الجداول التالية مقارنة توضح حجم الأضرار وآثار السيول خلال الموسم الحالي مقارنة بالمواسم السابقة:

العامل موسم 2024 موسم 2023
عدد الحوادث البشرية (جرف/غرق) 2 4
الأضرار المادية للمنازل كبيرة متوسطة
انهيار المنشآت التعليمية 1 0
تعطيل حركة السير عدة شوارع بعض الشوارع

تؤكد هذه البيانات أن محافظة إب بحاجة ماسة لتنفيذ حلول جذرية وآمنة تزيد من قدرة المدينة على مواجهة الأمطار الغزيرة كما تتكرر الحاجة لتدخل محلي فوري لتنظيف الشوارع ورفع المخلفات التي تعيق تصريف المياه، مما يخفف العبء على الأحياء السكنية ويقي من الخسائر التي تعاني منها المحافظة سنويًا بسبب عدم توفر بنية تحتية مزودة بكل الإمكانيات اللازمة.