«تعويض مضمون» الحوثيون يتعهدون بتعويض المتضررين وفتح مطار صنعاء متى يحدث ذلك؟

مطار صنعاء الدولي يشهد تحركات مكثفة من قبل الحوثيين بهدف إعادة تشغيل المطار خلال الأسبوع المقبل بعد تضرره بأضرار كبيرة واضطرابه نتيجة قصف إسرائيلي استهدف أسطول الخطوط الجوية اليمنية المحدود وسط حالة من الاضطراب وحالة من القلق تسود بين المسافرين العالقين الذين ينتظرون استئناف الرحلات وتقديم تعويضات عن الإلغاءات الأخيرة.

خطوات الحوثيون نحو إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي رغم الأضرار الكبيرة

أفادت مصادر مقربة من الحوثيين بأن جهودًا جارية لإطلاق عملية صيانة عاجلة لمطار صنعاء الدولي، حيث ركزت الإصلاحات بشكل أساسي على مدرج الهبوط الذي تعرض لأضرار كبيرة تهدد سلامة الطائرات والثبات خلال الإقلاع والهبوط، وهي المرحلة التي ستقلل من التوقف المستمر للمطار وتسهل حركته الجوية. وفي الوقت نفسه تظل منظومة الاتصالات في برج المراقبة وخدمات الاستقبال والمغادرة خارج العمل، ما جعل الجماعة تعتمد على حلول مؤقتة مثل استخدام موجات الراديو المنبعثة من عربات متحركة لضبط إدارة الحركة الجوية وإصدار التعليمات.

تُقدم هذه الإجراءات استجابة جزئية لكنها ضرورية تهدف إلى معالجة المشاكل العاجلة في حين تستمر العملية في مراحل أخرى لإعادة التشغيل الكلي مع تطور أكبر.

تأثير القصف الإسرائيلي على الخطوط الجوية اليمنية وتداعياته على مسافرون عالقون

تعرضت الخطوط الجوية اليمنية لضربات موجعة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف ثلاث طائرات من أسطولها القليل والذي لا يزيد عن ثماني طائرات، ما أدى إلى تأثير مباشر على عملية إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي، حيث أصبحت الخطوط الجوية اليمنية الناقل الوحيد الذي يُجري رحلات حاليًا عبر هذا المطار. وقد استجاب فرع صنعاء للخطوط الجوية بإصدار إشعارات معلنة تعلن استئناف الرحلات بسفر المسافرون العالقون في الأردن خلال الأسبوع القادم مع ضمان إعادة قيمة التذاكر كاملة دون أي خصومات أو غرامات.

هذه الخطوات تظهر حرص الإدارة على تقليل الأعباء على المسافرين العالقين جراء الإلغاءات السابقة والتحديات المستمرة التي تواجه حركة الطيران المدني في ظل المواقف الأمنية المتوترة.

مطار صنعاء الدولي بين صيانة مدرج الهبوط وحلول مؤقتة لاستقبال الرحلات الجوية

يركز الحوثيون على صيانة مدرج الهبوط في مطار صنعاء الدولي باعتباره البنية التحتية الحيوية وأساس إعادة تشغيل المطار، في ظل استمرار العمل على معالجة الأضرار التي لحقت بالمرافق الأخرى. واعتماد إدارة المطار على حلول مؤقتة باستخدام عربات متحركة تولد موجات راديو لإدارة الحركة الجوية يعكس درجة التحديات التي تواجه البنية التحتية الأساسية وخاصة منظومة الاتصالات التي لم تُصلح بعد. ومن المقرر أن يكون التشغيل موجهًا فقط للخطوط الجوية اليمنية في المرحلة الأولى ويعكس ذلك توقفًا جزئيًا يثير العديد من التساؤلات حول مدى قدرة المطار على تلبية حجم الحركة الجوية واحتياجات المسافرين مع استمرار التوترات الأمنية.

• إعادة صيانة مدرج الهبوط بشكل عاجل لضمان سلامة الإقلاع والهبوط
• تعويض المسافرون العالقون عن رحلاتهم الملغاة دون غرامات
• استخدام موجات راديو من عربات متحركة كحل مؤقت لإدارة الحركة الجوية
• التركيز على تشغيل الخطوط الجوية اليمنية كناقل جوي وحيد في المرحلة الأولى

يبقى مستقبل مطار صنعاء الدولي متوقفًا على مدى نجاح عمليات الصيانة وقدرة الحوثيين على توفير بدائل مؤقتة موثوقة لإدارة الحركة الجوية مع استمرار المخاطر الأمنية التي تمثل تحديًا رئيسيًا لاستقرار النقل الجوي. تجسّد هذه التطورات واقعًا معقدًا يؤثر على الملايين من المسافرين ويبرهن على ضرورة التعامل الحذر مع الأوضاع الراهنة.