«حادث مروع» شاب في تعز يُصاب بجروح خطيرة إثر استهداف قناص حوثي اليوم

قنص الحوثي لشاب عشريني في تعز كشف عن مأساة حقيقية تهدد حياة المدنيين في المدينة الخاضعة للحصار، حيث تعرض الشاب عبدالملك عبدالله أحمد (21 عامًا) لإطلاق نار مباشر من قناص حوثي وهو في طريق عودته إلى منزله في حي الشرف، وتسبب الرصاص في إصابته البالغة التي أدت إلى سقوطه مضرجًا بالدماء وسط حالة ذعر بين السكان، ونقل على إثرها لمستشفى تعز العامَّة إثر حالة حرجة تقبع على حافة الموت، وسط أوضاع إنسانية متدهورة تعيشها المدينة بسبب الحصار الطويل المفروض من المليشيا.

قنص الحوثي وارتفاع وتيرة الانتهاكات في مدينة تعز

يبرز حادث قنص الحوثي الأخير في تعز مؤشرًا خطيرًا على تصاعد الانتهاكات التي تمارسها الجماعة بحق المدنيين، إذ تتحول سياسة القنص إلى أداة فعالة في إرهاب السكان وترويعهم باستهداف النساء والأطفال والشباب عمومًا، وسط غياب أي محاسبة أو موقف دولي فاعل، ما يزيد من معاناة المدنيين ويزرع الخوف في قلوبهم بلا توقف، وتبين التقارير أن القناصة الحوثيين يرابطون في المواقع الاستراتيجية مثل تلة السلال التي تطل على أحياء مأهولة بالسكان، مستهدفين بشكل متعمد الممتلكات والأرواح الآمنة، وهو ما يبدو سياسة ممنهجة لتقييد حرية الحركة والتحكم في المدينة، ويعكس طول أمد الصراع وتدهور الأوضاع الإنسانية بين جدران الحصار المطبق من سنوات.

قنص الحوثي وأثر الحصار على الحياة المدنية في تعز

في ظل استمرار سياسة قنص الحوثي، تعاني مدينة تعز من أوضاع معيشية وإنسانية بالغة السوء ناتجة عن الحصار الذي يفرضه الحوثيون؛ إذ توقف دخول المساعدات الطبية والغذائية، مما أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية بشكل كامل وخلق أزمة صحية حادة في المستشفيات، وتحول الحصار إلى ورقة ضغط تستخدمها المليشيا بهدف ترويض السكان والسيطرة على المدينة، ولا سيما أن تعز تعد ثاني أكبر مدن اليمن من حيث عدد السكان، ما يجعل استمرار هذه الظروف كارثة إنسانية بكل المقاييس، حيث يسعى السكان جاهدين إلى الصمود بالرغم من الخطر الداهم الذي تفرضه سياسة القنص الحوثية، التي تضاعف معاناة المدنيين وتدفعهم للعيش تحت ظل الموت المحتوم.

مناشدة المجتمع الدولي للوقف الفوري لقنص الحوثي في تعز

يتجلى أثر قنص الحوثي في تعز ليس فقط في النتائج المباشرة للإصابات ولكن في الانعكاسات الأوسع على حياة السكان، ما دفع العديد من الجهات المحلية والدولية إلى مناشدة المنظمات الحقوقية والإغاثية للتدخل العاجل، وإنهاء الحصار القاتل الذي يعرقل وصول المساعدات الضرورية، ويوقف سياسة القنص التي باتت تعبيرًا صريحًا عن الإرهاب الميداني، ويطلب السكان خطوات فعلية منها:

  • فرض رقابة دولية مشددة على مناطق الصراع لحماية المدنيين
  • إنهاء الحصار وفتح ممرات إنسانية لتوفير احتياجات المدينة
  • مساءلة الجماعات المسلحة على الجرائم المرتكبة بحق السكان
  • تقديم الدعم الصحي والطبي فورياً للجرحى والمصابين
  • دعم الجهود الرسمية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن
البند التفاصيل
التاريخ الليلة قبل أمس الثلاثاء
المصاب عبد الملك عبد الله أحمد (21 عامًا)
مكان الحادث حي الشرف، مديرية صالة، تعز
نوع الإصابة طلق ناري مباشر بالرأس، حالة حرجة
المصدر قناص حوثي في تلة السلال الاستراتيجية
الوضع الصحي حرج مع احتمال فقدان الحياة

تأتي حادثة قنص الحوثي الأخيرة لتؤكد أن تعز ما زالت تعيش مأساة متواصلة لا تقف عند حدود الصراعات السياسية أو العسكرية، بل تمتد لتشمل أبعادًا إنسانية معقدة تزيد من الضغط على المدنيين الذين يُجبرون على المكوث وسط هذا الخطر الدائم، وتبرز الحاجة الماسة لتحرك دولي فوري يسهم في كسر الحصار ووقف نزيف الحياة بلا ضمانات مستقبلية واضحة.