«جهود كبيرة» فريق مبادرة أبين المجتمعية يشرف على ترميم 140 كم من الطريق الدولي

ترميم خط أبين الدولي يشهد حاليًا أعمالًا مكثفة في مرحلته الأولى التي تغطي مسافة تتراوح بين 120 و140 كيلومترًا، وهو يُعد من أهم الممرات الحيوية بمحافظة أبين، حيث تمتد من مخرج مدينة زنجبار حتى مديرية مودية، المشروع ينفذه شركة الخضيري للمقاولات، وبتمويل شخصي كامل من العميد الركن ناصر عبدربه منصور هادي، أحد أبناء المحافظة المهتمين بتطوير البنية التحتية والخدمات العامة

أهمية ترميم خط أبين الدولي وتأثيره على الحركة المرورية

يمثل ترميم خط أبين الدولي خطوة أساسية لتحسين الحركة المرورية والسير على هذا الطريق الحيوي الذي عانى من إهمال طويل وعدم صيانة دورية، مما أدى إلى تدهور حالته بشكل ملحوظ، ويشرف على المشروع فريق من المبادرة المجتمعية التطوعية يتكون من الأستاذ إبراهيم الكازمي، الأستاذ فهد البرشاء، الأستاذ نبراس الشرمي، والأستاذ ماهر البرشاء، الذين يعملون مع الجهات المنفذة لمتابعة سير العمل وتسريعه، وبفضل هذا التنسيق تحولت المبادرة إلى نموذج يحتذى في التكاتف لخدمة أكبر عدد من السكان

يعد خط أبين الدولي شريانًا حيويًا لنقل البضائع والمواطنين بين مدن المحافظة المختلفة، وترميمه يعيد الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى المنطقة، فضلاً عن تقليل الحوادث المرورية الناتجة عن حالة الطريق المتدهورة سابقًا، وقد وضعت المرحلة الأولى نصب أعين الفريق الذي يُركز على تصليح أكثر المقاطع تضررًا في الطريق

التحديات والخطط المستقبلية في مشروع ترميم خط أبين الدولي

يواجه مشروع ترميم خط أبين الدولي تحديات كبيرة بسبب طول المسافة المتضررة والأضرار الكبيرة التي تراكمت على مدار سنوات، ولذلك تم تقسيم المشروع إلى مراحل متعددة تبدأ بالمرحلة الأولى التي تغطي خط زنجبار إلى مودية، ثم المرحلة الثانية التي ستشمل تمديد الترميم من مديرية مودية إلى مديرية المحفد، حيث جرت جولة ميدانية بقيادة الأخ حيدرة واقس والأستاذ إبراهيم الكازمي برفقة مهندس مختص لإعداد دراسة ميدانية

تتسم المرحلة الثانية بأعمال ترميم خفيفة وتصحيحية تركز على الأماكن التي تحتاج إلى إعادة تأهيل دون تدخلات شاملة، ما يسهل من تنفيذها ويسرع من الإنتهاء ضمن جداول زمنية محددة، وتجتمع الفرق التنسيقية بشكل دوري لضمان متابعة تقدم العمل ومدى توافقه مع الخطة

دعم المجتمع والشراكة المحلية في إنجاح مشروع ترميم خط أبين الدولي

يشكل دعم المجتمع المحلي أحد الأعمدة الأساسية لإنجاح مشروع ترميم خط أبين الدولي، وقد دعا القائمون على المبادرة المجتمعية إلى إعادة فتح باب التبرعات لتوفير الموارد المالية اللازمة لمراحل المشروع القادمة، مؤكدين على أهمية مساهمة رجال المال والأعمال وأبناء المحافظة في دعم هذه المبادرة التي تستهدف خدمة آلاف المواطنين وتحسين جودة الحياة في المنطقة

• التمويل الشخصي المباشر من أبناء المحافظة
• التنسيق بين الفرق التطوعية والجهات المنفذة
• تنظيم جولات ميدانية لدراسة الاحتياجات الميدانية
• حملات توعية لدعم المشروع وتعبئة المجتمع
• الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز دعم التنمية المحلية

المبادرة المجتمعية التي تقف خلف مشروع ترميم خط أبين الدولي تهدف إلى تقديم نموذج فريد للعمل التطوعي والتشاركي الذي يعتمد على الجهود الذاتية دون انتظار الدعم الرسمي

إن الاستفادة القصوى من دعم المجتمع وأبناء المحافظة تعد من الركائز التي تنقل مشروع ترميم خط أبين الدولي إلى آفاق مستقرة ومزدهرة، وهذا الإنجاز سيعود بنتائج إيجابية على جودة الحياة والحركة الاقتصادية في المنطقة وهو مثال يتكرر لتوحيد الجهود في قضايا التنمية المحلية