«قوة جوية» مقاتلات J-35A هل تستعد باكستان لمفاجأة تغير موازين القوى الجوية

الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الصينية يبرز كعامل حاسم في ترسانة سلاح الجو الباكستاني، الذي لطالما استند إلى شراكة عميقة تشمل طيفًا واسعًا من المعدات القتالية بدءًا من المقاتلات وانتهاءً بأنظمة الإنذار المبكر والتحكم AEW&C، وقد شهدت القدرات الجوية لباكستان تطورًا ملحوظًا يعكس تحديثًا مستمرًا يهدف إلى تعزيز التفوق العسكري وتغيير قواعد اللعبة في المنطقة.

توسع أسطول JF-17 Thunder ودوره في الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الصينية

أسطول JF-17 Thunder يعد العمود الفقري لسلاح الجو الباكستاني ضمن سياق الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الصينية، إذ تنتج هذه الطائرات في إطار تعاون مشترك بين الصين وباكستان، ويشمل الأسطول حاليًا 50 طائرة من Block 1، و62 من Block 2، بالإضافة إلى 26 طائرة تدريبية من طراز JF-17B، و23 طائرة حديثة من طراز Block 3 مع طلب جديد يشمل 27 طائرة إضافية، ما يعكس رغبة باكستان في تعزيز قدراتها الجوية بشكل مستمر مع تحديث الترسانة.

يدعم هذا التوسع دخول مقاتلات Chengdu J-10CE الخدمة بداية من عام 2022، حيث تم التعاقد على 36 طائرة منها، وتسلمت باكستان حتى الآن 20 طائرة، ما ساعد على وضعها ضمن قائمة مشغلي مقاتلات الجيل الرابع ونصف، ويبرز هذا التوسع البنية التحتية المتطورة التي تستند إلى الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الصينية في تعزيز موقعها العسكري.

الخطوة الحاسمة نحو المقاتلات الشبحية ضمن إطار الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الصينية

أحد أبرز أحداث هذا التطور هو إعلان باكستان عن نيتها اقتناء مقاتلات J-35A الشبحية المتقدمة، وهي طائرات من الجيل الخامس ونتيجة لهذا الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الصينية؛ ستصبح باكستان أول دولة خارجية تحصل على هذا الطراز، ما يُعد تصعيدًا استراتيجيًا في تعزيز القدرات الجوية، والمقاتلة ظهرت لأول مرة في معرض Airshow China 2024، حيث أثارت اهتمامًا واسعًا على المستوى العالمي.

تدل المصادرم من منصة “إكس” على أن الصين تستعد لتسريع تسليم الدفعة الأولى من هذه المقاتلات التي ستصل في نهاية 2026، ضمن عقد يشمل 40 طائرة، ويُظهر هذا الأمر أن الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الصينية ليس مجرد فكرة بل واقع متقدم يعيد صياغة موازين القوة الجوية في المنطقة.

التدريب والتحضير لاستقبال المقاتلات الجديدة ضمن سياق الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الصينية

بالتوازي مع تجهيز المقاتلات الحديثة، بدأ الطيارون الباكستانيون خضوعهم لتدريبات متقدمة داخل الصين، وهو جزء لا يتجزأ من الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الصينية، إذ تهدف هذه التدريبات إلى تحقيق جاهزية تشغيلية كاملة لمقاتلات J-35A، والتي من المتوقع أن تحل تدريجيًا محل الطائرات القديمة مثل F-16A الأمريكية وMirage III الفرنسية في صفوف سلاح الجو الباكستاني.

تبرز أهمية هذه التدريبات في التأقلم السريع مع التكنولوجيا الحديثة وتحقيق تكامل فعال بين الأنظمة الجوية المتطورة، مما يدعم الأهداف الاستراتيجية التي تقوم عليها هذه الشراكة العسكرية، ويُظهر حرص باكستان على نقل التكنولوجيا وتطوير قدرات طياريها بموثوقية.

• تحديث أسطول المقاتلات بالاعتماد على التكنولوجيا الصينية
• خلق تعاون مشترك في تصنيع الطائرات الحديثة مثل JF-17 Thunder
• الانتقال لمقاتلات الجيل الخامس عبر J-35A الشبحية
• برامج تدريب متقدمة للطيارين في الصين استعدادًا للاستلام
• تسريع تسليم الطائرات لتعزيز التفوق العسكري في المنطقة

بما أن الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الصينية يعمق التعاون بين باكستان والصين في المجال العسكري، يتهيأ سلاح الجو الباكستاني لقفزات نوعية عبر تحديث وتبديل طائراته بأخرى متقدمة تكنولوجيًا؛ ما يؤسس لحقبة جديدة من القوة الجوية القادرة على تحدي التوازنات التقليدية في سماء جنوب آسيا بغض النظر عن التحديات المحيطة.