«تفاصيل مهمة» إيران تمتلك 5 قنابل نووية كيف تؤثر على التوازن الإقليمي؟

إيران تمتلك 5 قنابل نووية حتى الآن، حسب تأكيدات اللواء سمير فرج الخبير العسكري والإستراتيجي، مع إمكانيات متطورة في التصنيع والتحديث؛ حيث under التصنيع قد يصل لمرحلة الاكتمال خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، وهذا ما يثير قلق الأمن الإقليمي والدولي ويضع ملفات البرنامج النووي الإيراني تحت مجهر المتابعة الدقيقة

إيران تمتلك 5 قنابل نووية.. سلاح نووي مدمر بقدرات غير مسبوقة

تصاعد التساؤل عن امتلاك إيران سلاحًا نوويًا حتى انتقل إلى نوع السلاح الذي تحتويه، فهل هي قنبلة انشطارية تقليدية أو هيدروجينية ذات قوة تدميرية هائلة؟ وتُعتبر القنبلة الهيدروجينية أخطر أنواع السلاح النووي إذ تعتمد على اندماج ذرات الهيدروجين تحت حرارة تقارب مليون درجة مئوية، ينتج عنها قوة تفجيرية تعادل ملايين الأطنان من مادة “تي إن تي” المتفجرة؛ مما يجعل سلاح إيران النووي يشكل تهديدًا لا يُستهان به، ويصعب التصدي له أو احتواؤه بأي طريقة عسكرية أو تقنية

إيران تمتلك 5 قنابل نووية.. طريق باكستان وكوريا الشمالية في البرنامج النووي

في مقابل تخلي بعض الدول مثل ليبيا وأوكرانيا عن برامجها النووية مقابل وعود أمنية سرعان ما تلاشت، اختارت إيران منهجًا مختلفًا متشابهًا مع التجارب التي قطعتها باكستان وكوريا الشمالية؛ إذ عززت طهران مشروعها النووي سرًا عبر منشآت نووية سرية وتوسعات موازية للبرنامج الرسمي، الأمر الذي أكد امتلاك إيران 5 قنابل نووية مع استمرار تطويرها وتحديثها بصمت لأهدافها الاستراتيجية وحتى المفاوضات الدولية

إيران تمتلك 5 قنابل نووية.. منشآت تحت الأرض وبرنامج نووي موازٍ يصعب استهدافه

بناءً على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، توجد منشآت نووية إيرانية عميقة في الجبال تحميها من الضربات الجوية المباشرة؛ كما كشفت التحقيقات عن برنامج نووي موازٍ غير خاضع للتفتيش الرسمي ساعد طهران على تخصيب أكثر من 400 طن من اليورانيوم بتركيز يصل إلى 20%، وتحويل 70 كغم إلى تخصيب عالي يتجاوز 60%، وهي كميات كافية لصنع 5 قنابل نووية على الأقل، مما يؤكد أن إيران تمتلك 5 قنابل نووية حاليًا وقادرة على تطوير المزيد في وقت قصير

• إصرار إيران على الحفاظ على البرنامج النووي رغم العقوبات الدولية
• بناء منشآت نووية محصنة تحت الأرض وحمايتها بعناية
• برنامج نووي موازٍ غير مفصح عنه للوكالة الدولية
• استخدام التخصيب المتقدم لليورانيوم لتطوير القنابل
• توظيف السلاح النووي كأداة ردع استراتيجية في المنطقة

إضافة إلى ذلك، العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية لم تعد فعالة كما في السابق، فإيران استطاعت التكيف معها عبر توقيع الاتفاق النووي عام 2015 ثم إعادة تصعيد البرنامج بعد الانسحاب الأمريكي عام 2018، خاصة عبر إخفاء نشاطات التخصيب وحجب كاميرات الرقابة الدولية، وهذا يعكس قدرة إيران على تجاوز العقوبات وتكثيف جهودها النووية بشكل سري وممنهج

لا تقدم إيران القنبلة النووية فقط كأداة نشطة في يدها للردع العسكري، بل تستغلها ورقة سياسية تؤمن بها مكانتها في محيطها الإقليمي، حيث توسعت نفوذها بميليشياتها في دول عدة مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، فامتلاك 5 قنابل نووية يعزز من مكانتها ويغير المعادلات العسكرية والدبلوماسية، بل قد يساهم في سباق تسلح نووي إقليمي يزيد من تعقيد أوضاع الشرق الأوسط الأمنية

في ظل هذه التطورات، يواجه العالم تحديات متعددة حول كيفية التعامل مع ملف إيران النووي، بين الرغبة في منع انتشار السلاح النووي وبين الاعتراف بحقيقة امتلاك إيران 5 قنابل نووية، الأمر الذي قد يفرض على القوى الكبرى إعادة النظر في سياساتها، لا سيما إسرائيل والدول الخليجية والولايات المتحدة التي تدرك أن تصعيد الموقف قد يؤدي إلى نزاع إقليمي مفتوح يصعب احتواؤه

الحديث عن امتلاك إيران 5 قنابل نووية يطرح أسئلة عديدة حول خيارات الردع المتاحة، ما إذا كانت الردود العسكرية ممكنة أم ستكون هناك تحركات دبلوماسية وأمنية جديدة، وذلك مع العلم أن ضرب البرنامج النووي الإيراني ليس خيارًا سهلاً كما في الماضي، نظرًا للمواقع المحصنة والتقنيات الدفاعية المتطورة، ما يجعل قرارات المنطقة والعالم متنوعة مع استمرار إيران في مسيرتها النووية بثبات ومرونة، مستفيدة من كل الظروف لتسريع وتيرة تصنيع أسلحتها والتأهب لأي سيناريو قادم مع الحفاظ على سرية برامجها حتى اللحظة