«صدمة مفاجئة» صاروخ حوثي يوقف مطار بن غوريون وتفجيرات تشعل تل أبيب اليوم

إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل تسبب في حالة استنفار أمني شاملة في مناطق واسعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب ومواقع أخرى في محاولة لاعتراض الصاروخ بواسطة منظومات دفاعية متعددة، وسط حالة من الذعر والقلق بين المدنيين، وتوقف مؤقت لحركة الطيران في مطار بن غوريون، في وقت يواجه فيه الجيش الإسرائيلي انتقادات سياسية حادة تتعلق بالاستعداد لمثل هذه الهجمات.

تفاصيل إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل والاستجابة الدفاعية

شهدت إسرائيل حدثًا أمنياً غير مسبوق بعد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد الصاروخ منذ لحظة إطلاقه، ما دفع إلى تفعيل صفارات الإنذار في أكثر من 25 مدينة وبلدة، كان أبرزها القدس وتل أبيب، وسط محاولات مكثفة لاعتراض الصاروخ باستخدام منظومة “حيتس” الإسرائيلية ومنظومة “ثاد” الأمريكية، غير أن تقارير عبرية أكدت فشل الأخيرة في المرة الثانية خلال أيام، مما أثار قلقًا بين المسؤولين عن الأمن القومي.

في هذا السياق، أدت التحذيرات الأمنية إلى توقف مؤقت لحركة الطيران في مطار بن غوريون، أكبر مطار في إسرائيل، بالإضافة إلى تأثر المدنيين الذين اضطروا إلى الاحتماء في الملاجئ، وقد سجلت خدمات الإسعاف إصابة امرأة حاولت الوصول إلى ملجأ أثناء إطلاق الصفارات، كما دعا الجيش المواطنين إلى الالتزام التام بإرشادات الجبهة الداخلية لتفادي المخاطر الناجمة عن الهجوم.

الهجوم الصاروخي من اليمن باتجاه إسرائيل وتأثيره السياسي والردود الداخلية

تجاوزت تداعيات إطلاق الصاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل الجانب العسكري إلى مشهد سياسي متوتر، حيث شن زعيم المعارضة يائير لابيد انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن إسرائيل لا يمكنها الانتظار بخطورة وجود تهديد صاروخي مستمر قادر على إحداث كارثة كبيرة أو تعطيل الاقتصاد الوطني؛ لذا طالب بتكثيف الضربات على مواقع الحوثيين والبنية التحتية في اليمن واستهداف الخبراء الإيرانيين المتواجدين هناك.

كما ركز لابيد على تعزيز الهجمات السيبرانية لتشمل الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه والموانئ والمطارات في اليمن، مطالبًا بحكومة فاعلة ورئيس وزراء يتحلى بالشجاعة اللازمة لاتخاذ القرارات الحاسمة، في ظل أزمة أمنية مستمرة ناتجة عن الهجمات الصاروخية المتكررة من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل.

العمليات العسكرية لجماعة الحوثي والتصعيد المستمر في الهجمات من اليمن باتجاه إسرائيل

يُعتقد أن إطلاق الصاروخ يمثل إحدى حلقات التصعيد لحملة جماعة الحوثي العسكرية التي شهدت تنفيذ عمليات جوية وبحرية متعددة ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية، حيث أعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، عن ضربات جوية بواسطة طائرات مسيرة استهدفت مطار رامون ومواقع حساسة في يافا، بالإضافة إلى هجوم مشترك للقوات البحرية وسلاح الجو المسيّر على حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في البحر الأحمر.

وفقًا للبيان الصادر عن الحوثيين، فإن العملية أسفرت عن إحباط هجوم جوي أمريكي وسقوط طائرة حربية من طراز “إف-18″، مع انسحاب حاملة الطائرات إلى شمال البحر الأحمر، مؤكدين عدم ترددهم في توجيه ضربات إضافية في حال استئناف الضربات الأمريكية على اليمن، كما أبدت الجماعة التزامها بدعم القضية الفلسطينية وحظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.

  • مواقع الاستهداف: مطار رامون، منطقة يافا، البحر الأحمر
  • وسائل الهجوم: طائرات مسيرة، صاروخ باليستي، عمليات بحرية
  • النتائج: إسقاط طائرة إف-18، انسحاب حاملة الطائرات، إحباط هجوم جوي
  • التهديدات المستقبلية: استمرار الهجمات الردعية في حال تصعيد جديد
العنصر التفاصيل
الجهة المهاجمة جماعة الحوثي من اليمن
الهدف إسرائيل والأهداف الأمريكية في البحر الأحمر
أنظمة الدفاع الإسرائيلية منظومة حيتس، منظومة ثاد الأمريكية
أثر الهجوم إيقاف مؤقت للطيران، حالة من الذعر بين المدنيين
ردود فعل دعوات لتكثيف الهجوم على اليمن وهجمات إلكترونية

هذه التطورات الأمنية والسياسية تُظهر تصعيدًا مهمًا في الهجمات اليمنية التي تهدد السلم الإقليمي وتسعى الجماعة من خلال عملياتها إلى فرض معادلات جديدة في الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدة، بينما تتوعد بتحركات أكثر تدميرًا إذا ما استمر العدوان عليها، وهذا يعقّد الملفات الأمنية والسياسية في المنطقة بشكل كبير.