«تصعيد خطير» الناطق العسكري الحوثي يعلن قصف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي الجديد

الصاروخ الباليستي فرط الصوتي الذي أطلقته جماعة الحوثي لاستهداف مطار بن غوريون في يافا المحتلة أثار حالة استنفار واسعة في إسرائيل، إذ نجح الصاروخ في إصابة هدفه بدقة مما أدى إلى توقف حركة المطار مؤقتًا وهروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، الأمر الذي يعكس تطورًا نوعيًا في القدرات العسكرية لجماعة الحوثي، ويطرح تساؤلات حول فعالية المنظومات الدفاعية الإسرائيلية في التصدي لمثل هذه التهديدات.

الصاروخ الباليستي فرط الصوتي ودقة إصابته في مطار بن غوريون

نفذت جماعة الحوثي عملية عسكرية استخدمت فيها صاروخًا باليستيًا فرط صوتيًا لاستهداف مطار بن غوريون في مدينة يافا المحتلة، وقد أكد المتحدث العسكري يحيى سريع نجاح الصاروخ في الوصول إلى هدفه بشكل دقيق، رغم جهود منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية لاعتراضه، مما أدى إلى إيقاف حركة الطيران في المطار لأكثر من ساعة، وهروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ حالة ذعر غير مسبوقة في تل أبيب والمناطق المحيطة بها، وهو ما يعكس تغيّرًا في موازين القوة الإعلامية والعسكرية.

إضافة إلى الهجوم الصاروخي، نفذت جماعة الحوثي هجومًا جويًا استُخدمت فيه طائرة مسيرة من نوع “يافا” استهدفت هدفًا وصفتُه بـ”الحيوي” في يافا المحتلة، الأمر الذي يوضح تنوع أساليب القتال وتطور حدة العمليات التي تنفذها الجماعة، كما تم تجديد التحذير لشركات الطيران بعدم مواصلة رحلاتها إلى إسرائيل، وهو ما دفع إلى حظر الملاحة الجوية والإبحار الإسرائيلي في البحر الأحمر والعربي لحين وقف العدوان على غزة ورفع الحصار.

ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الصاروخ الباليستي فرط الصوتي الحوثي

أفاد الجيش الإسرائيلي بأن خبراءه رصدوا الصاروخ الباليستي فرط الصوتي وكثفوا من جهود الاعتراض عبر منظومتي “حيتس” و”ثاد”، الأولى نجحت في اعتراض الصاروخ بينما فشلت منظومة “ثاد” الأمريكية في ذلك للمرة الثانية خلال أسبوع، بحسب التقارير الإعلامية العبرية، مما دفع إلى إطلاق صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب وأكثر من 25 مدينة وبلدة مجاورة، ووقعت إصابات بينها حالة طبيعية لإمرأة اسرائيلية أثناء محاولتها الوصول إلى ملجأ، كما توقف مؤقتًا تشغيل مطار بن غوريون.

السياسات الداخلية الإسرائيلية شهدت تصعيدًا على صعيد الخطاب السياسي، حيث شن زعيم المعارضة يائير لابيد هجومًا حادًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محذرًا من خطورة استمرار التهديدات الصاروخية التي قد تسبب أضرارًا كارثية، ودعا إلى تكثيف الهجمات على البنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ داخل اليمن، مع توجيه ضربات استباقية ضد الخبراء الإيرانيين وعناصر الحرس الثوري، فضلًا عن تعزيز القدرات السيبرانية لاستهداف الأنظمة الحيوية اليمنية بما في ذلك الكهرباء والمياه والموانئ والمطارات.

سلسلة العمليات العسكرية اليمنية والاتفاق الأمريكي الحوثي

لم تقتصر العمليات الحوثية على الهجوم الأخير في مطار بن غوريون، بل أشار المتحدث العسكري يحيى سريع إلى سلسلة عمليات جوية وبحرية متواصلة استهدفت مواقع إسرائيلية وأمريكية، منها عمليتان باستخدام طائرات مسيرة استهدفتا مطار رامون في أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة ومنطقة يافا المحتلة كذلك، بالإضافة إلى هجوم بحري مشترك استهدف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع البحرية المحيطة بها في شمال البحر الأحمر بصاروخ باليستي وطائرات مسيرة.

هذه العمليات أسفرت عن إفشال هجوم جوي أمريكي وسقوط طائرة “إف-18” بسبب الإرباك والذعر، بالإضافة إلى انسحاب حاملة الطائرات إلى أقصى شمال البحر الأحمر، ما يعكس توازنًا معقدًا في ساحات القتال البحرية والجوية، ويؤكد استعداد القوات الحوثية لتصعيد الهجمات عند استئناف هجوم أمريكي ضد اليمن، مع وعود بمواصلة دعم القضية الفلسطينية، وحظر الملاحة الجوية والإبحار الإسرائيلي في المناطق المطلة على البحر الأحمر والعربي.

ويلعب الاتفاق والتفاهم الشفهي الذي جرى بوساطة عمانية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي دورًا مهمًا في ضبط التصعيد، إذ نص على وقف الضربات المتبادلة في البحر الأحمر مقابل وقف الضربات الأمريكية الجوية على اليمن، لكن استمرار هذه العمليات يعكس هشاشة هذا التفاهم ومخاطر تفجر التوتر في أي لحظة.

العملية التفاصيل
الهجوم على مطار بن غوريون صاروخ باليستي فرط صوتي أصاب الهدف بدقة، وتوقف الحركة ساعة
الهجوم الجوي في يافا طائرة مسيرة من نوع “يافا” استهدفت هدفاً حيوياً
العملية البحرية في شمال البحر الأحمر استهداف حاملة الطائرات “ترومان” بصاروخ باليستي وطائرات مسيرة، سقوط إف-18
رد إسرائيل اعتراض بصاروخ “حيتس”، فشل “ثاد”، توقف الطيران، الإنذار واحتشاد الملاجئ
  • توقف الملاحة الجوية في مطار بن غوريون لأكثر من ساعة
  • إطلاق صفارات الإنذار في عشرات المدن والبلدات الإسرائيلية
  • إصابة مدنية إسرائيلية أثناء توجهها إلى الملاجئ
  • تصعيد خطابات المعارضة الإسرائيلية لحمل الحكومة على اتخاذ إجراءات أقوى
  • تجديد تحذير الحوثيين لشركات الطيران وفرض حظر الملاحة البحرية

تتبدى في هذه التطورات تحولات بارزة في قدرات جماعة الحوثي العسكرية التي تمكنها من إحداث ارتدادات كبيرة في مجال الأمن الجوي الإسرائيلي، وبالمقابل تواجه إسرائيل تحديات في حماية بنيتها التحتية الحيوية وتحقيق استقرار داخلي وسط أجواء التوتر المتزايد. يبقى ملف الاتفاق الأمريكي الحوثي حساسًا ويتطلب متابعة دقيقة لرصد تأثيره على مسار العمليات العسكرية في المنطقة.