«تغيرات مفاجئة» أسعار الفضة اليوم كيف تؤثر على السوق محلياً وعالمياً

ارتفاع عالمي واستقرار محلي.. كم بلغت أسعار الفضة اليوم؟ هذا السؤال يشغل بال الكثيرين خاصة مع التقلبات التي يشهدها سعر الفضة العالمي والمحلي في آنٍ واحد؛ فقد شهدت الأسواق الدولية صعودًا ملحوظًا في سعر أوقية الفضة بينما بقيت الأسعار في السوق المحلية مستقرة نسبياً نتيجة موازنة عدة عوامل تحكم هذا الوضع الذي يحتاج إلى فهم دقيق لتفاصيله وأسبابه وتأثيره المتوقع خلال الفترات القادمة.

ارتفاع عالمي واستقرار محلي.. كم بلغت أسعار الفضة اليوم في السوق المحلي والعالمي؟

تُظهر بيانات السوق المحلية استقرار أسعار الفضة حيث سجل جرام الفضة عيار 800 50.50 جنيهًا منذ بداية الأسبوع وحتى نهايته مما يعكس ثبات الطلب مع استقرار سعر صرف الدولار، أما على الصعيد العالمي فقد ارتفعت أوقية الفضة من 35.92 إلى 36.86 دولارًا بزيادة 2.6% أي ما يعادل 0.94 دولارًا خلال أسبوع واحد فقط، وهذا الصعود في السعر يرجع أساسًا إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية وازدياد المخاوف من أزمة الديون السيادية داخل الولايات المتحدة مما دفع المستثمرين للتوجه إلى المعادن الثمينة كملاذ آمن.

ارتفاع عالمي واستقرار محلي.. كم بلغت أسعار الفضة اليوم في السوق المصرية بالتفصيل؟

وفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن” جاءت أسعار الفضة في مصر كالتالي مع ثباتها واستقرارها النسبي في ظل عوامل السوق المحلية التي تلعب دورًا هامًا في استقرار الأسعار:

• عيار 800: 51.25 جنيهًا للجرام
• عيار 925: 58.50 جنيهًا للجرام
• عيار 999: 63 جنيهًا للجرام
• جنيه الفضة عيار 925: 468 جنيهًا

ويعزى هذا الاستقرار إلى ثبات الطلب المحلي واستقرار سعر صرف الدولار، حيث أدى ثبات قيمة العملة المحلية إلى منع انتقال صعود الأسعار العالمية إلى الأسواق المحلية، مما ساعد على بقاء أسعار الفضة في السوق المصري ضمن نطاق مستقر رغم التقلبات العالمية.

ارتفاع عالمي واستقرار محلي.. كم بلغت أسعار الفضة اليوم وأين تتجه توقعات الأسعار في المستقبل؟

مع تصاعد التوترات والسياسات النقدية العالمية، باتت التوقعات تشير إلى احتمالات قوية بارتفاع سعر أوقية الفضة إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ أكثر من عقد، حيث عبرت مؤسسات مالية كبيرة مثل بنك أوف أمريكا وجيه بي مورجان وساكسو بنك وتي دي سيكيوريتيز عن توقعاتها بأن يصل سعر الأوقية إلى 40 دولارًا مع حلول عام 2026 بينما يرى سيتي بنك أن هذه القفزة قد تتحقق قبل ذلك وقد تكون مع نهاية عام 2025، وتحفز هذه التوقعات المستثمرين على مراقبة السوق عن كثب.

الارتفاع العالمي في أسعار الفضة جاء مدعوماً بالعوامل الآتية:

• تصاعد التوترات الجيوسياسية والتوترات المتعلقة بالديون السيادية
• زيادة الطلب على المعادن الثمينة كملاذ آمن
• ثبات سعر الدولار وتأثيره على الأسواق المحلية
• توقعات بنمو اقتصادي ضعيف وزيادة المخاطر المالية العالمية

هذه العوامل جميعها تلعب دورًا كبيرًا في دفع سعر الفضة العالمي للارتفاع، وبالمقابل تشكل استقرارًا نسبيًا للسوق المحلي الأساس الذي يحافظ على الأسعار عند مستويات معتدلة؛ ما يجعل الأسواق المحلية أقل عرضة لتقلبات الأسعار العالمية.

يرسم هذا المشهد مستقبلًا واعدًا للفضة بإمكانات واضحة للارتفاع الحقيقي والسريع الذي قد يغير المشهد الاستثماري، خصوصًا مع تزايد الاهتمام بالمعادن الثمينة كخيار استثماري آمن وسط عالم يشهد الكثير من التغييرات الاقتصادية عموماً.