«تطور هام» حماس ستطلب الإفراج عن أسماء بارزة ضمن الصفقة المرتقبة هل ستتم الموافقة؟

حماس ستطلب الإفراج عن أسماء بارزة ضمن الصفقة المرتقبة التي تتفاوض عليها حاليا، حيث تستهدف الحركة إطلاق سراح عدد من أبرز القيادات الفلسطينية المعتقلة لدى إسرائيل، قائمتهم تشمل شخصيات ذات تأثير سياسي وشعبي واسع، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، بالإضافة إلى عبد الله البرغوثي، فيما تسعى الحركة لإعادة تشكيل المشهد السياسي عبر هذا الملف الهام داخل الضفة الغربية

حماس ستطلب الإفراج عن أسماء بارزة وتأثير الصفقة على الأسرى الفلسطينيين

تشير تقارير صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن حماس ستطلب الإفراج عن قوائم تضم أسماء بارزة من الأسرى الفلسطينيين ضمن الصفقة المرتقبة التي يتم التفاوض بشأنها حالياً، وتضم هذه القوائم قياديين معروفين مثل مروان البرغوثي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي في حماس عبد الله البرغوثي، والتقديرات تذهب إلى أن الصفقة قد تسفر عن إطلاق سراح حوالي 1000 أسير فلسطيني بينهم ما لا يقل عن 100 محكوم بالسجن المؤبد على خلفية تهم ثقيلة تتعلق بمشاركة في عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين

تصاحب هذه الصفقة طلبات صعبة تتمحور حول إطلاق سراح أسرى ذوي حساسية عالية، حيث تشير المعلومات إلى أن حماس ستطالب بالإفراج عن أسرى يعتبرون “حساسيين وخطرين” لهم خلفيات في تخطيط وتنفيذ عمليات أدت إلى قتلى إسرائيليين، ضمنهم حسن سلامة المحكوم بـ46 مؤبداً لعب دوراً كبيراً في تخطيط عمليات أدّت إلى مقتل نحو 100 إسرائيلي، وعباس السيد المحكوم بـ35 مؤبداً والمسؤول عن هجوم فندق “بارك” عام 2002، بجانب قادة حماس في الضفة الغربية مثل إبراهيم حامد، إضافة إلى ذكر نائب صالح العاروري الذي استشهد مؤخراً

دور حماس في المفاوضات المتوقعة وحماس ستطلب الإفراج عن أسماء بارزة لتغيير المشهد الفلسطيني

لا يقتصر الهدف من طلب حماس الإفراج عن أسماء بارزة على مجرد تحرير الأسرى، بل تتطلع من خلال هذه الصفقة إلى إعادة تشكيل الوضع السياسي الفلسطيني، لا سيما في المناطق التي تحظى فيها القيادات المطلوب إطلاق سراحهم بشعبية كبيرة مثل الضفة الغربية، وهذا يعكس رغبة الحركة في تغيير خريطة القوى داخل المشهد الفلسطيني، وهو ما يُعتبر مكسبا إستراتيجياً لحماس على الصعيد السياسي الداخلي

تبدأ جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة يوم الأحد، تستهدف إنهاء نزاع إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن الفلسطينيين، ووفد حماس برئاسة خليل الحية والطواقم الفنية المرافقة يستعدون لجولات جدية من النقاشات، حيث تتركز المفاوضات على آليات تنفيذ اتفاق وقف النار، وتحسين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إضافة إلى طلبات الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ورفع الحصار وإعادة الإعمار الشامل للقطاع

حماس ستطلب الإفراج عن أسماء بارزة وأبرز شروط الصفقة المرتقبة

في سياق الصفقة المرتقبة، تبرز بعض الشروط المحورية التي تسعى حماس لتحقيقها في مقابل الإفراج عن الأسرى، وتتضمن هذه المطالب عدة نقاط أساسية تتعلق بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، ورفع الحصار، بالإضافة إلى آليات عملية لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل دائم دون انتكاسات، ويمكن تلخيص هذه الشروط في القائمة التالية

• إطلاق سراح نحو 1000 أسير فلسطيني بينهم أكثر من 100 محكوم بالسجن المؤبد
• الإفراج عن أسماء بارزة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي
• نقل جثامين 18 قتيلاً مع تحسين شروط إدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة
• الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ورفع الحصار وبدء إعادة إعمار القطاع بالكامل
• ترسيخ ضمانات لوقف إطلاق النار بشكل دائم ومنع تجدد الحرب مستقبلاً

ويأتي هذا في ظل حديث مسؤول فلسطيني مطلع يؤكد أن الوسطاء أبلغوا حماس بدء المفاوضات غير المباشرة، وأن الحركة جاهزة للمفاوضات الجدية لتحقيق هذه الأهداف التي ستؤدي لتغيير جذري في الوضع الراهن

تعمل حماس على استغلال الصفقة المرتقبة بكفاءة لتحقيق أهداف مزدوجة؛ التحرير السياسي للأسرى، والتحكم في المشهد السياسي الفلسطيني داخليًا، وهو ما يجعل من هذه الصفقة محطة محورية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمفاوضات الدائرة بشأنها، إذ تمنح الحركة فرصة لتقوية موقعها السياسي وتثبيت قواعدها في المناطق الأكثر حساسية من النضال الفلسطيني وتقابل هذا اهتمامًا دوليًا لمراقبة مستجدات الاتفاق ونتائجه المحتملة

بهذا السياق، تبرز أهمية الصفقة كفرصة لتعزيز جهود السلام واستقرار الأوضاع في المناطق المتنازع عليها، حيث تجمع بين الجانب الإنساني والأبعاد السياسية الاستراتيجية التي تحكم الصراع وتحدد ملامحه القادمة