«جاهزية كاملة» نعيم قاسم مستعدون للسلام والمواجهة والدفاع ماذا يعني ذلك للوضع الحالي

مستعدون للسلام وكذلك للمواجهة والدفاع، هذا ما أكده الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، في تأكيد واضح على موقف الحزب المتوازن تجاه الأوضاع الراهنة، حيث يعلن الحزب جاهزيته لبناء لبنان والسلم الوطني، مع الاستعداد الكامل للمواجهة والدفاع عن البلاد في مواجهة العدو الإسرائيلي؛ هذا التصريح يعكس الواقع السياسي والأمني الذي يعيش فيه لبنان ويبرز رؤية حزب الله في إدارة التحديات

مستعدون للسلام وكذلك للمواجهة والدفاع: موقف حزب الله في المرحلة القادمة

أوضح نعيم قاسم أن حزب الله اللبناني لا يقتصر دوره فقط على الدفاع أو التصعيد، بل يتسع جاهزيته أيضًا للسلم وبناء الوطن والنهضة الوطنية في لبنان، وهو ما يدفع الحزب لأن يكون جزءًا لا يتجزأ من جهود الإصلاح والتنمية المستمرة في البلاد، كذلك أكد أن الاستعداد للمواجهة والدفاع ركن أساسي في طبيعة الحزب بسبب استمرار عدوان إسرائيل واحتلالها للأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى ضرورة وقف هذا العدوان وتنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، حيث أشار إلى أن إسرائيل خالفتها آلاف المرات، وهذا يرتب على الحزب أن يبقى مستعدًا لمواجهة أي خطر يهدد سيادة الوطن وسلامة شعبه

شروط حزب الله في التأهب: مستعدون للسلام وكذلك للمواجهة والدفاع

برز في خطاب نعيم قاسم عدة شروط لحزب الله لكي يستمر في حركة السلام والإصلاح؛ إذ طالب بوقف الطيران الإسرائيلي وإعادة الأسرى، مع انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة في جنوب لبنان، وهو شرط أساسي مرتبط أيضًا بمناقشة مسألة سلاح الحزب، حيث أكد الحزب موافقته على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، لكن برؤية واضحة تربط هذا الأمر بالانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات، وعبر قاسم عن استغرابه من المطالبات بتسليم الصواريخ التي تشكل أساس قدرة الدفاع لدى الحزب، موضحًا أن هذه الأسلحة ضرورة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة

تفاصيل الرد الرسمي لحزب الله حول سلاحه: مستعدون للسلام وكذلك للمواجهة والدفاع

في رد رسمي تسلمه الحزب يوم الجمعة، جرى التأكيد على موقف حزب الله المتعلق بالسلاح، حيث وافق الحزب مبدئيًا على حصرية السلاح بيد الدولة، مع ربط هذه الموافقة بتحقق انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة ووقفها الخروقات الإسرائيلية المستمرة، ويرى الحزب أن السلاح أداة دفاعية أساسية في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر، ويمكن تلخيص متطلبات حزب الله في هذا الصدد كما يلي:

  • انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة في جنوب لبنان
  • وقف جميع الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
  • إعادة الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل
  • تنفيذ إسرائيل لاتفاقيات السلم والمرحلة الأولى بشكل كامل

وهذا ما يفسر موقف نعيم قاسم في تأكيده على استعداد الحزب للسلام مع بناء البلد وقبول المرحلة الجديدة في حال التزمت إسرائيل بشروط السلام والانسحاب

الشرط التفصيل
وقف الطيران الإسرائيلي إيقاف النشاطات الجوية فوق الأراضي اللبنانية والسيطرة على الأجواء
إعادة الأسرى إطلاق سراح أسرى الحرب المحتجزين لدى إسرائيل
انسحاب إسرائيل التراجع من النقاط الخمس المحتلة في جنوب لبنان
وقف الاعتداءات التوقف عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداءات المتكررة

يظهر من هذا الجدول المتطلبات الأساسية التي وضعها حزب الله من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة توازن بين السلام والاستعداد للدفاع والتصدي للعدوان

تبقى كلمة نعيم قاسم نموذجًا واضحًا لموقف حزب الله الذي لا يتخلى عن حق الدفاع عن لبنان، لكنه يقف أيضًا مع كل ما يعزز السلم والبناء إذا توفرت شروط العدالة والاحترام المتبادل مع الجانب الإسرائيلي، ولذا فإن التوازن بين بناء البلد ومواجهة العدو يتطلب من الجميع الالتزام، وهو ما يكشف عن رؤية الحزب المركزة على حماية لبنان بمختلف الأبعاد الأمنية والسياسية والاجتماعية