أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 2% مع ارتفاع الدولار الأمريكي

أسعار الذهب: تقلبات السوق وأسباب التراجع

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المالية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث انخفضت بنسبة تجاوزت 2% في المعاملات الفورية. يأتي هذا التراجع في ظل اتجاه المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن، مما يعكس تأثير القرارات الاقتصادية العالمية التي أثارت مخاوف متزايدة بشأن ركود اقتصادي محتمل. إليكم تحليلاً حول التغيرات الأخيرة في أسعار الذهب والعوامل المؤثرة.

تراجع أسعار الذهب وتأثير الدولار

في المعاملات الفورية، انخفضت أسعار الذهب بنسبة 2.3% لتصل إلى 2957.59 دولار للأونصة. كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تراجعًا بنسبة 2% عند مستوى 2973.60 دولار. وفقًا لما ذكره نيكوس تزابوراس، كبير محللي السوق في “Tradu.com”، يُعزى هذا الانخفاض إلى لجوء المستثمرين نحو السيولة النقدية والعملات المستقرة كالفرنك السويسري والين الياباني. يُلاحظ أن الدولار الأمريكي يشهد ارتفاعًا أمام العملات الأخرى ليبتعد عن أدنى مستوياته، مما يزيد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأجنبية.

ارتفاع الدولار وتأثيره على المعادن النفيسة

يُعتبر صعود الدولار الأمريكي عاملاً رئيسيًا في تراجع المعدن الأصفر، حيث ترتفع تكلفة الذهب بالنسبة للمستثمرين الذين يستخدمون عملات مختلفة. يُرافق هذا الصعود تراجع في الأسواق المالية الأمريكية، مما أثّر بشكل مباشر على أداء الذهب. وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر S&P 500 يقترب من تأكيد حالة هبوط، بينما تستمر حالة عدم اليقين الاقتصادي نتيجة الخطط الجمركية التي أقرتها الولايات المتحدة.

  • زيادة الدولار تُؤثر على سوق الذهب عالمياً
  • تصاعد مخاطر الركود الاقتصادي

التوقعات المستقبلية لسوق الذهب

يرى خبراء مثل أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في “Saxo Bank”، أن استقرار الأسعار يعتمد على عدة عوامل مثل توقعات خفض الفائدة الأمريكية ومخاطر الركود الاقتصادي. يُتوقع أن تحتفظ الأسواق بمستويات دعم أساسية، حيث يبقى الخط بين أدنى مستوى في يناير وأعلى مستوى بفبراير مستقراً عند 2955-2975 دولاراً.

العنوان القيمة
الذهب 2957.59 دولار
العقود الآجلة 2973.60 دولار

في النهاية، يظل الذهب ملاذًا آمنًا في عيون الكثيرين، خاصةً في ظل تقلبات الأسواق والمخاوف الاقتصادية المتزايدة، مما قد يدفع نحو انتعاش محتمل في الأسعار.