«تأثير قوي» الحوثي دمية الحرس الثوري كيف تتحكم إيران في زعيم المليشيا؟

الحوثي يعد شخصية محورية في المشهد السياسي اليمني، خاصة مع اختفائه الغامض والقيادة الغائبة التي طالت أكثر من 11 عامًا، فقد خلق ذلك حالة من الحذر والشكوك حول دوره الحقيقي في الحرب في اليمن، إذ تتهمه حملة إعلامية واسعة بأنه مجرد دمية بيد الحرس الثوري الإيراني، تقود مليشيا الحوثي إلى موجة من الدمار والدماء بينما يظل هو مختبئًا دون أن يظهر بنفسه تكتيكات أو رؤى واضحة.

الحوثي والاختفاء المريب: أين غاب عبدالملك الحوثي عن مرأى الجميع؟

لم يظهر عبدالملك الحوثي علنًا منذ أكثر من عقد، مختبئًا في مناطق صعدة بعيدًا عن الأضواء، ما يثير تساؤلات كثيرة حول مدى قدرته على إدارة مليشيا الحوثي التي تثير الحرب في اليمن، حيث اقتصرت ظهوره على تسجيلات صوتية ومرئية ضعيفة وتنقل شعارات جوفاء تفتقر إلى أية حلول للأوضاع الكارثية، وهو ما صبغ صورة الحوثي بقيادة غائبة غير واضحة المعالم.
الاختفاء الطويل هذا يعكس حالة من العزلة اختيارية تعيشها قيادته، مقتنعة بدورها كأداة في يد إيران وخضوع للحرس الثوري الإيراني، ما يجعل القيادة الغائبة أكثر وضوحًا بينما يدفع أنصاره وقودًا في حرب لا يملكون فيها من قرار.

الحوثي دمية الحرس الثوري: دور عبدالملك الحوثي وأجندة إيران في اليمن

تؤكد الحملة الإعلامية أن الحوثي ما هو إلا دمية تحركها يد الحرس الثوري الإيراني، حيث يقتصر دوره على تنفيذ أجندة خارجية تخدم مصالح طهران على حساب حاضر ومستقبل اليمن، فبينما يتواري عن الأنظار في الوقت الذي تصعد فيه مليشيا الحوثي من أعمالها التخريبية، يقاد شباب اليمن كوقود في استمرار الحرب التي لا تنتهي.
ويبرز في هذا السياق تباين واضح بين قادة الحكومة الشرعية الذين يتحركون علنًا في الداخل والخارج، وبين قائد مليشيا الحوثي المختفي والمحتجز خلف مولدات الولاء لإيران، ما يزيد من الشكوك حول تواجد عبدالملك الحوثي الفعلي داخل اليمن وقدرته على اتخاذ أي قرارات مستقلة.

القيادة الغائبة وتأثيرها على الحرب في اليمن والمستقبل المتوقع

يشكل غياب الحوثي ظاهرة مؤثرة في سير الحرب في اليمن، إذ يُظهر تعقيد العملية السياسية والأمنية التي تديرها مليشيا الحوثي، التي لم تستلم من قائدها سوى شعارات متكررة وأوامر بعيدة عن مسؤولية القيادة الحقيقية، مما يعكس هشاشة هيكل القيادة وخضوعها لمصالح الحرس الثوري الإيراني، وينعكس ذلك على استمرار حالة العنف والتدمير.

  • غياب القائد الحقيقي يزيد من الفوضى داخل صفوف الحوثيين
  • التسيير من أجل مشروع إيراني يعمق الأزمة اليمنية
  • دفع الشباب للقتال في حرب لا طائل منها لهم
  • ضعف التواصل بين القيادة الميدانية وأنصار المليشيا
  • تراجع أي جهود لتحسين الوضع الإنساني والسياسي

يمكن تلخيص الأوضاع كما في الجدول التالي:

الوضع تأثير القيادة الغائبة للحوثي
التنظيم الداخلي تشتيت وعدم وضوح في السلاسة القيادية
التأثير على الحرب في اليمن استمرار التصعيد وغياب الحلول
علاقة الحوثي بالحرس الثوري الإيراني خضوع كامل ودور تنفيذي بحت
تأثير على أنصار المليشيا حالة إحباط وتزايد عدم الثقة

تظل الحقيقة الثابتة أن الحوثي، وفق الحملة الإعلامية، لا أكثر من أداة تساهم في استمرار النزاع عبر غيابه الملحوظ والقيادة التي تفتقد للمصداقية، مما يعكس تأثير إيران المباشر على الحرب في اليمن ويضع مستقبل الناس في مهب الريح دون أي أمل حقيقي في التغيير أو السلام.