«إصلاحات مهمة» الحوثيون يعلنون بدء إصلاحات مطار صنعاء الدولي واستعداد الرحلات القادمة

مطار صنعاء الدولي يشهد تحركًا جديدًا لإعادة التأهيل بعد سنوات من الإغلاق بسبب الحصار الجوي المفروض منذ 2016، ويُعلن مدير المطار المعين من قبل جماعة الحوثيين عن بدء فرق فنية العمل على مدار الساعة لتعزيز جاهزية المطار لاستقبال الرحلات التجارية، وسط تأكيدات بتقدم الإصلاحات بوتيرة متسارعة قد تتيح فتحه خلال أسبوع، مع استمرار الأعمال دون أي معوقات.

مطار صنعاء الدولي وإعادة التأهيل: بين الواقع والتحديات المستمرة

تصريحات خالد الشايف مدير مطار صنعاء الدولي تؤكد أن العمل على إعادة تأهيل المطار يجري على قدم وساق دون توقف، حيث تعمل الفرق الفنية على مدار الساعة لإعادة فتحه أمام الرحلات التجارية بعد سنوات من الإغلاق، هذا المطار الذي ظل عشر سنوات غير قادر على استقبال الطائرات بسبب الحصار الجوي ومنع تحليق الرحلات التجارية إلا بشكل استثنائي وبإشراف الأمم المتحدة؛ لكن يبقى السؤال عن مدى جدية هذه الخطوات وسط اتهامات توجيهها الجماعة لاستخدام المطار كمسرح سياسي ودعائي يهدف إلى تحسين صورتها في الداخل والخارج، وهو ما يثير الشكوك لدى المراقبين فيما يتعلق بتزامن هذا الإعلان مع تعثر المساعي السياسية لإنهاء الحرب المستمرة.

مطار صنعاء الدولي: تأثير الحصار والاتهامات السياسية على إعادة التشغيل

تعاني عملية إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي من عقبات عديدة أبرزها الحصار الجوي المفروض منذ 2016، حيث يمنع هذا الحصار تحليق أي رحلات تجارية إلا بشكل محدود وتحت إشراف أممي، ويعرقل البنى التحتية التي تحتاج إلى ترقيات وصيانة مستمرة، وهذا ما يجعل الإعلان عن العمل المستمر لإعادة التأهيل محل مراقبة دقيقة بين المدنيين والنشطاء؛ إذ تنتشر الشكوك حول ما إذا كانت هذه التصريحات مجرد دعاية إعلامية تخدم الموقف التفاوضي للجماعة في ظل الحرب، أو أنها خطوات فعلية يمكن أن تؤدي لإعادة الخدمات الأساسية في مناطق واسعة من اليمن وليس فقط المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

مطار صنعاء الدولي وخطوات مستقبلية: ماذا ينتظر اليمنيون؟

يبقى المجتمع المدني والناشطون في اليمن يطالبون بخطوات ملموسة وواقعية تؤكد التزام جماعة الحوثيين بإعادة الخدمات الأساسية كتشغيل مطار صنعاء الدولي بكامل طاقته، وهذا يتطلب تضافر الجهود ورفع الحصار الجوي بشكل دائم، وإعادة فتح المجال أمام تمكن المدنيين من التنقل والإمدادات المحورية؛ وفيما يلي قائمة بأهم الشروط والعوامل التي يجب توافرها لإنجاح مشروع إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي وتشغيله:

  • رفع الحصار الجوي بشكل كامل وإزالة القيود المفروضة على تحليق الطائرات التجارية
  • تنسيق فعلي بين جميع الأطراف السياسية لتسهيل الإجراءات التشغيلية والإدارية
  • توفير التمويل اللازم لتحديث البنية التحتية وصيانة المرافق داخل المطار
  • مراقبة دولية وضمانات أممية لضمان الاستخدام المدني وعدم استغلال المطار لأغراض عسكرية
  • التزام جماعة الحوثيين بضمان حرية الحركة الجوية وعدم إساءة استخدام المطار كوسيلة للضغط السياسي
المحور الوضع الحالي
حالة المطار مغلق أمام الرحلات التجارية منذ 2016
الإصلاحات الجارية تتم بوتيرة متسارعة من قبل فرق فنية
الحصار الجوي مفروض ويقيد حركة الطائرات التجارية
الإشراف الدولي إشراف أممي على الرحلات الاستثنائية فقط
المواقف السياسية توتر وصعوبة في الوصول لتسوية شاملة

تظل قضية مطار صنعاء الدولي قضية معقدة تتداخل فيها المصالح السياسية مع المعاناة الإنسانية، ورغم التصريحات الإيجابية بشأن إعادة تأهيل المطار وسعي الفرق الفنية للعمل دون توقف، يبقى تحقيق هذه الوعود مرهونًا بتقديم خطوات عملية وإزالة العراقيل، لتوفير فرصة حقيقية أمام اليمنيين للتنقل والعيش بكرامة، بعيدًا عن الحصار الذي يعاني منه العديد منهم منذ سنوات طويلة.