«فرحة كبيرة» أعجوبة تنقذ أبناء محافظة يمنية وتدخل السرور على قلوبهم

رحمة الله وسعت كل شيء، وكرمه لا حدود له، فهو يرزق من يشاء بغير حساب، والرزاق ذو القوة المتين يرزقك بشكل مذهل من حيث لا تدري ولا تحتسب، والواقع المعاش في اليمن يعكس معاناة رهيبة يعيشها جميع الناس في كل المحافظات، فمع اقتراب عيد الأضحى تزيد ضغوط العيش وتتضاعف المعاناة التي لا تفارق أحدًا، خاصة عندما تذرف الأمهات والآباء دموع الألم على أطفالهم الذين يستحقون الفرح والراحة في هذا اليوم المميز، ومع تلك الظروف الصعبة يخفق قلب الأب الذي يهفو لشراء ملابس جديدة لأطفاله ويرى حاجز السعر يمنعه من تحقيق هذه الأمنية، وينسحب ذلك القهر على أضحية العيد التي أصبحت حلماً بعيد المنال بعد ارتفاع أسعارها الفلكية

رحمة الله وسعت كل شيء وتخفيف معاناة اليمنيين في عيد الأضحى

رحمة الله وسعت كل شيء، فبفضل كرمه الواسع أكرم الأكرمين لم يترك أبناء اليمن وحدهم يعانون، فالمعاناة الطاحنة في كل محافظات اليمن لا تفرق بين شمال وجنوب، لكن حلول عيد الأضحى كسر حاجز الألم قليلاً؛ إذ أتت الرحمة لتخفف واقعا تقطع على القلوب غصته وتجلب بصيص أمل ولو بسيطًا، فالآباء والأمهات يشعرون بحجم القهر الذي يعتريهم وهم يفتقرون إلى أبسط متطلبات العيد مثل الملابس الجديدة والحلويات حتى، ناهيكم عن أضحية العيد التي تجاوز سعرها كل التوقعات، وكانت الصلاة أن يرسل الرزاق الكريم خيراً من حيث لا يحتسب هؤلاء

تُشير الوقائع في محافظة عدن إلى حدث غير متوقع أثلج صدور الكثيرين، حيث جنحت سفينة تجارية محملة بالآلاف من الأغنام قرب سواحل العاصمة، وهو ما استغله الصيادون ليجمعوا عدداً كبيراً من هذه الخرفان، مما ساعدهم على تأمين مصدر رزق بديل، وكان هذا بمثابة المعجزة التي جعلت عدن تحتفل بعيد الأضحى بفرح غير مسبوق، فقد استطاع الأهل شراء ملابس جديدة للأطفال وشراء أضحية كاملة بدلاً عن الدجاجة البسيطة التي لم يعد بإمكانهم شراءها من شدة الارتفاع في الأسعار

كيف جعل رحمة الله وسعت كل شيء فرحة عيد الأضحى ممكنة في عدن؟

رحمة الله وسعت كل شيء، والكرم الإلهي ظهر جليًا حين عزّ على الآباء الإيفاء بأبسط حاجيات العيد، فجاء المساند غير المتوقع عبر حادثة جنوح السفينة التي كانت محملة بالأغنام، وبدلاً من أن تتحول تلك الأغنام إلى خسارة، جندها اللهرحمة في خدمة أبناء عدن، فالأمر يتعلق بحياتهم يوم العيد، حيث لا يزال حلم الحصول على ملابس جديدة أو أضحية بسيطة يشكل تحديًا بالغ الصعوبة، مع ذلك، استطاع الصيادون تحويل هذه المحنة إلى فرصة نادرة

هنا قائمة توضح كيف استفاد أهل عدن من رحم الله وسعت كل شيء:

  • أخذ الصيادون كميات كبيرة من الخرفان المحجوزة بسبب جنوح السفينة
  • تمكنوا من بيع جزء من الأغنام لشراء ملابس العيد للأطفال
  • احتفظوا بخروف أو خروفين لأضحية العيد
  • حصلت الأسر الفقيرة على وجبات غذائية جيدة في يوم العيد
  • ساهمت هذه الحادثة في تخفيف العبء المالي المفروض على العائلات

رحمة الله وسعت كل شيء: بين الأزمة والفرج في ظروف اليمن الصعبة

رحمة الله وسعت كل شيء، لكنها معرضة لاختبار الإرادة والصبر في ظل الظروف الصعبة التي تواجه اليمن، فالمعاناة ليست محصورة في جانب واحد بل تمتد إلى شتى جوانب حياة الناس، والظروف المادية الصعبة تزيد من تفاقم قسوة هذه المعاناة، ولعل حادثة جنوح السفينة وتحولها إلى نعمةٍ غير متوقعة دليلٌ على أن الرزاق ذو القوة المتين لا يترك عباده دون مؤنس أو معين

فيما يلي مقارنة بين حالة العيد قبل وبعد جنوح السفينة:

العنوان قبل الحادثة بعد الحادثة
حصول الأطفال على ملابس جديدة صعب جداً أو معدوم أسهل بفضل عوائد بيع الأغنام
شراء أضحية العيد حلماً بعيد المنال بسبب ارتفاع الأسعار متاح جزئياً بعد توفر الخرفان
الفرحة والبهجة في العائلات مظلومة بالحزن والقلق تزايدت بفرحة غير متوقعة

والخلاصة لا تقف الرحمة عند حدود، فالكرم الإلهي الذي عبرت عنه الرحمة المتسعة لا ينقطع على رغم الضراوة التي يعيشونها، وهذا يعيد تذكيرنا بقوة الإيمان وتأثيره في تجاوز أصعب الأوقات، فسبحان الله الذي يرزق الكريمين بطرق لا تخطر على البال ويحول الأحزان إلى لحظات من السرور في أيام العيد البهيجة