الاحتلال الإسرائيلي يستمر في تصعيد عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السابع والخمسين

الاحتلال الإسرائيلي يُصعّد عدوانه على طولكرم ومخيماتها بشكل مستمر، حيث تتواصل الهجمات والاقتحامات لليوم الـ57 على التوالي، وسط تكثيف التحركات العسكرية، وفرض التهجير القسري على السكان المدنيين. هذا التصعيد يعكس السياسة الممنهجة لتوسيع الحصار والتحكم بخناق الفلسطينيين، ما يُبرز معاناةً يومية في المدينة ومخيماتها، خاصةً في مخيم نور شمس، الذي يشهد عزلة غير مسبوقة منذ 44 يومًا.

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مخيم طولكرم ونور شمس

منذ أسابيع، تصاعدت اعتداءات الاحتلال على مدينة طولكرم، حيث طوّق الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس وحارة المنشية في المدينة. شملت هذه الاعتداءات تعزيزات مكثفة من الآليات العسكرية المدعومة بالجرافات والمروحية. كما أقدمت القوات الإسرائيلية على السيطرة على العشرات من منازل السكان في المنطقة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى تهجير العائلات قسرًا في ظل ظروف إنسانية صعبة.

اقتحام مخيم بلاطة في نابلس

لم تقتصر ممارسات الاحتلال على طولكرم، حيث شهد مخيم بلاطة شرقي نابلس هجومًا عسكريًا آخر. عبر حاجز عورتا، توغلت القوات الإسرائيلية في المخيم ونفذت عمليات انتشار في شارعي السوق والمدارس، مخلّفة أجواء من الرعب والخوف بين الأهالي. تهدف هذه التوغلات إلى تقويض استقرار الحياة اليومية للفلسطينيين وتشديد السيطرة الأمنية على مناطقهم السكنية.

تصعيد مستمر ومعاناة متفاقمة

تظهر هذه الاعتداءات المستمرة أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة تصعيدية ممنهجة لفرض السيطرة العسكرية على المدن الفلسطينية، مستخدمًا تكتيكات التهجير، الحصار، والاستيلاء على الممتلكات. في غضون ذلك، تعاني الأسر المهجرة من فقدان منازلها ونقص الخدمات الأساسية، وسط غياب أي خطوات دولية فعلية تنهي هذه الانتهاكات. استمرار هذا العدوان يُفاقم الوضع الإنساني في المناطق المستهدفة، ويؤكد الحاجة العاجلة للتدخل الدولي لوقف هذه الجرائم بحق الفلسطينيين.