«فرصة جديدة» إيران وأمريكا تستأنفان المفاوضات في مسقط الأحد هل تحمل تطورات مهمة؟

المحادثات النووية بين واشنطن وطهران تنطلق الأحد في مسقط مع انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة التي تجمع بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط وسط أجواء إقليمية متوترة وتصعيد لغوي بين الطرفين، حيث أعلنت سلطنة عمان مساء الجمعة عن موعد ومكان هذه المفاوضات التي اعتبرت خطوة مهمة في مساعي تخفيف التوتر المستمر بين الجانبين وربما فتح آفاق جديدة لحل النزاعات بشكل سلمي وهادف.

المحادثات النووية وأهمية اختيار سلطنة عمان مكانًا لها

تأتي المحادثات النووية في مسقط وسط ظروف سياسية معقدة، إذ أعلن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن تاريخ بدء الجولة الرابعة للمحادثات حُدد في 11 مايو وفق قرار سلطنة عمان المضيفة، هذا الموعد تأجل سابقًا بسبب ظروف لوجستية وكانت المفاوضات مبرمجة في روما، لكن سلطنة عمان تدخلت لتحديد مكان وموعد بديل، مما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه عمان في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وخاصة في ظل التطورات الأخيرة وتصعيد الخطاب المتبادل، حيث يرى البعض أن اختيارها يعزز فرص نجاح الحوار بسبب موقعها المعتدل وعلاقاتها الجيدة مع الطرفين.

تطور المحادثات النووية بين واشنطن وطهران ووجهات النظر المختلفة

المحادثات النووية التي بدأت منذ أبريل الماضي تمثل محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018، وكان هذا الاتفاق قد رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي، وتركز النقاشات حاليًا على بنود جديدة تساعد على تخفيف التوتر خطوه بخطوه، وفي تصريحات عراقجي يتضح أن اللجان التفاوضية تحتاج إلى مزيد من الوقت لمراجعة ومناقشة القضايا المطروحة بدقة، إذ يرى المسؤولون الإيرانيون أن تقدم المفاوضات يرتبط بحجم المشاورات الداخلية والتأكيد على التفاصيل الفنية، وقد واكب ذلك استياء إيراني من العقوبات الأمريكية الأخيرة التي أثرت على المفاوضات، ما يؤكد أن المحادثات النووية هي مسار حساس يحتاج إلى توازن بين الضغوط والمرونة.

الدبلوماسية الإقليمية ودور المحادثات النووية في مسقط

تزامنت المحادثات النووية مع جولة دبلوماسية لعباس عراقجي التي شملت السعودية وقطر، حيث يُعتقد أن هذه الزيارات تهدف إلى دعم الجهود الإقليمية للمساعدة في تخفيف التوترات التي تؤثر على مسار المفاوضات، هذا الأسلوب يعكس أهمية التنسيق الإقليمي في التعامل مع القضايا الكبرى مثل البرنامج النووي وتبعات العقوبات، ويُظهر كيف أن المحادثات النووية في مسقط ليست مجرد حوار ثنائي بل جزء من شبكة علاقات دبلوماسية أوسع تحاول التأثير على الاستقرار الإقليمي من خلال آليات متعددة.

  • تحديد موعد ومكان المفاوضات بدقة لتجنب التأجيلات
  • التأكيد على تواصل اللجان التفاوضية والاجتماعات الداخلية
  • تجنب التصعيد اللغوي حفاظًا على مناخ الحوار البناء
  • تنسيق دبلوماسي إقليمي لدعم العملية السياسية
  • التركيز على البنود التقنية والقيود النووية المفروضة
العنوان التفاصيل
الموعد 11 مايو
المكان مسقط، سلطنة عمان
الجولة الرابعة
الأطراف واشنطن وطهران
التأجيل السابق روما لأسباب لوجستية

المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في مسقط تعكس محاولة لتحقيق توازن قوى دبلوماسي معقد يتطلب صبرًا ووقتًا لتسوية المصالح المتضاربة، ومحافظة عمان على مكانتها كوسيط يعزز فرص نجاح هذه الجولة من المفاوضات حيث تستمر الأدوار الإقليمية والدولية في التأثير على مسار المرحلة القادمة.