«تغيير مفاجئ» إقالة متحدث نتنياهو بعد إخفاقات وزوجته في قلب الجدل هل ماذا يحدث الآن

إقالة مفاجئة لمتحدث نتنياهو بعد سلسلة إخفاقات.. وزوجته في دائرة الجدل أثارت تكهنات كثيرة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية بين روايات متضاربة حول خلفيات القرار، حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء أن عمر دوستري طلب إنهاء مهامه لأسباب شخصية، بينما ربطت بعض التقارير القرار بسلسلة إخفاقات مهنية، ما جعل الإقالة حديث الساعة في الشارع الإسرائيلي.

إقالة مفاجئة لمتحدث نتنياهو.. الأسباب والملابسات وراء القرار

شهدت الأيام الأخيرة إقالة مفاجئة لمتحدث نتنياهو عمر دوستري الذي خسر منصبه قبل زيارة رئيس الوزراء المرتقبة إلى واشنطن للتباحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتضاربت الأنباء حول سبب الإقالة بين طلب شخصي وإنهاك مهني، إذ أشارت تقارير إعلامية إلى أن دوستري عجز عن التعامل مع ملفات إعلامية حساسة ومعقدة مما تسبب في إخفاقات متعددة بالمهام الموكلة إليه.

تفصيل الإخفاقات التي برزت أثناء عمل دوستري جاء على خلفية نشره صورًا من ضربات إسرائيلية دقيقة ضد أهداف إيرانية دون الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية، وهو ما أضعف من شأن الأخبار الإعلامية الرسمية، إضافة إلى بيان إعلامي أخطأ في تعداد قائمة رهائن من قطاع غزة، مما اضطر المكتب الإعلامي لإصدار تصحيح سريع، وقد أدت هذه الأخطاء المتكررة إلى زعزعة الثقة بقدراته المهنية، مع استمرار الشائعات عن تورط زوجة نتنياهو سارة في الخلافات التي أدت للإقالة حسب تقارير قناة “13” الإسرائيلية.

دور زوجة نتنياهو في إقالة مفاجئة لمتحدث نتنياهو وتأثيرها في المشهد السياسي

تصاعدت التكهنات حول تورط سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء في قرار الإقالة، فقد نشرت بعض المصادر أن الخلافات الحادة بينها وبين دوستري كانت السبب المباشر، خاصة أنها تُعرف بتدخلها المباشر في تعيين كبار الموظفين داخل ديوان رئيس الوزراء، الأمر الذي أدى إلى صدامات مستمرة مع المتحدث السابق، رغم نفي مصادر حكومية رسمية هذه المزاعم، مؤكدين أن القرار كان مرتبطًا فقط بالأداء الوظيفي وعدم إتقان دوستري مهام منصبه بشكل يرضي إدارة الحكومة.

هذا السياق يعكس مدى تعقيد العلاقة بين الجهاز الإعلامي لديوان رئيس الوزراء ومحيط نتنياهو العائلي السياسي، حيث يظل تأثير سارة نتنياهو محط أنظار المراقبين السياسيين بشكل خاص، لما له من وقع على قرارات التعيين والإقالة، وهو ما يضيف أبعادًا جديدة للتحديات التي تواجهها إدارة الإعلام في الحكومة الإسرائيلية.

تعيين زيف أغمون بديلاً بعد إقالة مفاجئة لمتحدث نتنياهو وتأثير ذلك على إدارة الملفات الإعلامية

مع إعلان إقالة عمر دوستري تم تعيين زيف أغمون المتحدث المؤقت باسم الحكومة الإسرائيلية، وهو ناشط بارز في حزب “الليكود”، وسط ترقب لتثبيته بشكل دائم في المنصب، ويُنظر إلى قرار نتنياهو بتعيين أغمون على أنه محاولة لاستقرار الوضع الإعلامي، واحتواء تداعيات الإخفاقات السابقة خصوصًا في إدارة ملفات دقيقة حساسيتها عالية.

ينتظر الجميع ما إذا كان أغمون قادرًا على تجاوز الأخطاء التي رافقت إدارة دوستري التي تضمنت:

  • عدم التنسيق مع الرقابة العسكرية قبل نشر أخبار عمليات عسكرية حساسة
  • إصدار بيانات غير دقيقة حول ملفات أمنية ملتهبة كرهائن قطاع غزة
  • التأثير السلبي لمشاكل داخلية مع زوجة رئيس الوزراء على سير العمل الإعلامي

هذا التعيين يسعى إلى إعادة ثقة الجمهور والمؤسسات في قدرة مكتب نتنياهو على إدارة المشهد الإعلامي بفعالية قبل اللقاء المرتقب مع الإدارة الأمريكية.

العنصر العوامل المؤثرة
عمر دوستري سلسلة إخفاقات مهنية ونشر معلومات حساسة بدون تنسيق
سارة نتنياهو دور مثير للجدل في تعيين وإقالة الموظفين
زيف أغمون ناشط حزبي مؤقت ينتظر تثبيت في منصب المتحدث الرسمي

إقالة مفاجئة لمتحدث نتنياهو تظهر حجم الضغوط التي تواجهها الحكومة في إدارة قضيتها الإعلامية، إذ بات من الواضح أن التوازن بين الأداء المهني والتدخلات السياسية والعائلية يلعب دورًا حاسمًا في استمرار المسؤولين الإعلاميين، ويتضح أن التعيينات المقبلة ستكون تحت مجهر دقيق لمراجعة استراتيجيات التواصل الإعلامي للحكومة.