«قرار صادم» تأخر الحافلة لا يكفي كواليس رفض احتجاج الوحدة ضد النصر

كلمة التحكيم الرياضي تأتي في صلب الأحداث بين ناديي الوحدة والنصر في دوري روشن السعودي، حيث أدى تأخر انطلاق المباراة إلى احتجاج الوحدة رسميًا، لكن مركز التحكيم الرياضي رفض هذا الاعتراض معتمداً على اللوائح الداخلية وتقارير مراقب المباراة التي أكدت احترام الإجراءات القانونية رغم التأخير، ما عكس حساسية القرارات الرياضية وتأثيرها المباشر على مراكز الفرق ومستقبلها، أمام جمهور يتابع بشغف كل تفاصيل المنافسة

مركز التحكيم الرياضي يؤيد قرار تأجيل مباراة الوحدة والنصر وأسبابه

أصدرت جهات مختصة داخل مركز التحكيم الرياضي قرار رفض احتجاج نادي الوحدة ضد النصر بسبب تأخر انطلاق مباراة دوري روشن السعودي لمدة ساعة كاملة، واحتكم القرار إلى المادة 120 من لائحة الانضباط للاتحاد السعودي لكرة القدم، والتي وضعت إطارًا قانونيًا واضحًا يفسح المجال للتأجيل في ظروف خاصة، كما استند المركز على التقارير الرسمية المرفوعة عبر النظام الداخلي التي وثقت أسباب التأخير وملابساته بدقة، المفاجئ في القرار أن حكم المباراة كان على علم مسبق بحادثة وصول حافلة فريق النصر متأخرة عن الموعد المتفق عليه، حيث وصلت الحافلة الساعة 7:12 مساءً وبناءً على ذلك سمح بتحركات إحماء للفريق قبل بدء اللقاء في تمام الساعة الثامنة، وهنا أُخذت اعتبارات دينية تتعلق بدخول وقت صلاة العشاء بعين الاعتبار، مما يؤكد أن القرار جاء مدروسًا في ظل ظروف قوة قاهرة، ويُشير هذا إلى أن القانون يحترم مرونة تطبيقه للحفاظ على العدالة الرياضية.

كيف كان تأثير قرار مركز التحكيم الرياضي على ناديي الوحدة والنصر؟

يترك قرار مركز التحكيم الرياضي أثراً مباشرًا على وضع ناديي الوحدة والنصر في الدوري، إذ جاء الرفض بمثابة غصة للوحدة التي كانت تنتظر رداً يدعم موقفها في الصراع مع النصر، حيث انتهت المباراة بفوز النصر 2-0 في 25 فبراير على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية، ليؤكد القرار الأخير تهبوط الوحدة رسميًا إلى دوري يلو بعد احتلاله المركز السادس عشر بفارق نقطة عن الأخدود، ويمكن توضيح التأثيرات في الجدول التالي:

قرار مركز التحكيم الرياضي حسم مصير الفرق بطريقة واضحة، فالنصر حافظ على فرصته في البطولات القارية بينما الوحدة واجهت تداعيات الهبوط، وكان الأمر محل ترقب وجدل كبير بين الجماهير والإعلام الرياضي.

خطوات مركز التحكيم الرياضي في دراسة احتجاج نادي الوحدة ضد النصر

أثبت مركز التحكيم الرياضي منهجيته المحكمة في التعامل مع الشكاوى والاحتجاجات الرياضية، حيث اتبع عدة خطوات مرتبة على النحو التالي:

• استلام الاحتجاج الرسمي من نادي الوحدة بتاريخ 25 فبراير عقب المباراة
• الاعتماد على تقارير الحكم ومراقب المباراة الرسمية عبر النظام الداخلي للاتحاد السعودي
• الرجوع إلى لائحة الانضباط، وبالأخص المادة 120 التي تحدد شروط تأجيل المباريات
• طلب توضيحات من فرع وزارة الرياضة في مكة المكرمة بشأن أسباب التأخير
• إصدار قرار أولي برفض الاحتجاج من لجنة الانضباط في 4 مارس
• نظراً للطعن، أعادت لجنة الاستئناف القضية للانضباط وتم رفضها مجددًا في 28 أبريل
• لجوء الوحدة لمركز التحكيم الرياضي وتشكيله لجنة تحكيم ثلاثية لدراسة القضية بحيادية
• إصدار القرار النهائي مؤخرًا برفض احتجاج الوحدة، مما أغلق الباب رسميًا أمام الطعون

توضح هذه الخطوات حرص الجهة المختصة على تطبيق اللوائح بحيادية وشفافية، كما تؤكد أن مركز التحكيم الرياضي يعمل كطرف مستقل يفصل الخلافات بالنزاهة بدون التأثر بالعواطف أو الضغوط.

تظل قرارات مركز التحكيم الرياضي محور نقاش بين المتابعين، خاصةً وأنها تمس طموحات الفرق ومواقعها في جدول ترتيب دوري روشن، فقراره فرض واقعا جديدًا على الناديين، وفي حين ابتسم النصر بفوز يؤكد تأهله لبطولات قارية، ظل الوحدة يترقب فرص استعادة توازنه في مستقبل المنافسات الدوريّة المقبلة.