كارثة اقتصادية تلوح في الأفق.. الريال اليمني ينهار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية

تشهد أسعار صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية تدهورًا مستمرًا في الأسواق المحلية، ما يعكس حالة من الاضطراب الاقتصادي العميق الذي يضرب البلاد، ويؤثر سلبًا على الحياة المعيشية اليومية للمواطنين، ويواصل الريال اليمني تسجيل مستويات منخفضة مقابل الدولار الأمريكي والريال السعودي، وسط غياب حلول اقتصادية واضحة تحد من هذا الانهيار المتسارع.

أسعار صرف الريال اليمني في عدن اليوم

سجلت أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في مدينة عدن، اليوم السبت 5 يوليو 2025، انخفاضًا قياسيًا جديدًا، مما يزيد من معاناة المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، وشهد الدولار الأمريكي قفزة ملحوظة مقابل الريال اليمني، وكذلك الريال السعودي الذي ارتفع بشكل لافت.

العملة سعر الشراء (ريال يمني) سعر البيع (ريال يمني)
الدولار الأمريكي 2723 2765
الريال السعودي 718 732

هذا الانهيار في سعر صرف الريال اليمني يعكس حجم الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها السوق النقدي، نتيجة لعوامل متعددة تتعلق بالأوضاع السياسية، وشح العملة الأجنبية، وانخفاض الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة.

استقرار نسبي في أسعار الصرف بصنعاء

في المقابل، أظهرت العاصمة صنعاء استقرارًا نسبيًا في أسعار صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، على الرغم من الفارق الكبير في السعر مقارنة بعدن، ويعود ذلك إلى تدخلات محدودة من الجهات المالية المحلية للحفاظ على استقرار نسبي في السوق السوداء، إلا أن هذا الاستقرار لا يُخفي حقيقة التدهور العام في قيمة الريال اليمني.

العملة سعر الشراء (ريال يمني) سعر البيع (ريال يمني)
الدولار الأمريكي 535 540
الريال السعودي 140 140.5

يُشير تباين الأسعار بين عدن وصنعاء إلى وجود سوقين مختلفين لسعر صرف الريال اليمني، ما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي ويؤثر بشكل مباشر على استقرار الأسواق والأسعار داخل البلاد.

الآثار الاقتصادية لانهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية

يؤدي التراجع المستمر في أسعار صرف الريال اليمني إلى تضخم أسعار السلع الأساسية، وارتفاع كلفة الاستيراد، مما يثقل كاهل المواطن اليمني، ويُفاقم الأوضاع المعيشية في ظل انخفاض الدخل وتراجع فرص العمل، ويُعد هذا الانهيار أحد أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد اليمني في الوقت الراهن، كما يؤثر بشكل مباشر على قدرة البلاد في إدارة الشأن المالي العام.

  • ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يومي
  • تراجع القدرة الشرائية للعملة المحلية
  • زيادة الاعتماد على السوق السوداء لتوفير العملات الأجنبية
  • اتساع الفجوة بين الطبقات الاقتصادية

وبينما تتزايد المطالبات بضرورة تدخل السلطات المالية والجهات الدولية لإنقاذ الاقتصاد اليمني، يظل المواطن هو المتضرر الأكبر من استمرار انهيار الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، ما يجعل الاستقرار المالي أولوية قصوى في المرحلة المقبلة.