«نمو قوي» حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس يرتفع 19.5% في 2024

“19.5% ارتفاعًا في حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس خلال عام 2024” مؤشر قوي على تطور العلاقات الاقتصادية وتنامي الشراكات الاستراتيجية بين القاهرة وأعضاء المجموعة المتنوعة؛ والتي تشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا بالإضافة إلى انضمام مصر بداية 2024، ويعكس ذلك أهمية التكامل الاقتصادي في منطقة الجنوب وتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بما يخدم التنمية المستدامة.

نظرة عامة على ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس خلال عام 2024

شهد حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس ارتفاعًا مذهلاً بنسبة 19.5% ليصل إلى 50.8 مليار دولار في 2024 مقابل 42.5 مليار دولار في 2023 وهو ما يعكس تنامي أواصر التعاون الاقتصادي بين الطرفين؛ ويرافق هذا النمو زيادة في الصادرات والواردات المصرية مع أعضاء المجموعة، حيث بلغت قيمة الصادرات 9.4 مليار دولار محققة ارتفاعًا بنسبة 10.6% مقارنة بعام 2023 وتصدرت السعودية والإمارات قائمة الدول الأكثر استيرادًا من مصر، بينما تصدرت الصين قائمة الموردين لمصر، وقد ساهم هذا التبادل في توفير فرص تجارية متنوعة ودعم مسارات التنويع الاقتصادي.

تفاصيل ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس: الصادرات والواردات والاستثمارات

تشير البيانات إلى أن الصادرات المصرية الموجهة إلى دول البريكس تنوعت بين لؤلؤ وأحجار كريمة بقيمة 2.1 مليار دولار، وخضروات وفواكه بقيمة 1.4 مليار دولار، إضافة إلى الات وأجهزة كهربائية ووقود وزيوت معدنية وحديد وصلب وخامات أخرى مما يعكس تنوع القطاعات التصديرية في مصر، أما الواردات فقد بلغت 41.4 مليار دولار بنسبة ارتفاع 21.8% مع استحواذ المنتجات مثل الات وأجهزة كهربائية ووقود وزيوت معدنية وحبوب وحديد وصلب ومصنوعات بلاستيكية وكيميائية على الحصة الأكبر، ومن ناحية أخرى بلغت قيمة استثمارات دول البريكس في مصر 40.6 مليار دولار بينما الاستثمارات المصرية داخل المجموعة سجلت 1.7 مليار دولار، مما يعكس ثقة متبادلة ورغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي على المستويين التجاري والاستثماري.

توزيع حجم التبادل التجاري والاستثماري بين مصر ودول البريكس حسب الدول الرئيسية

تميزت العلاقات الاقتصادية بتفاوت كبير في أحجام التبادل بين الدول المختلفة ضمن مجموعة البريكس، حيث احتلت السعودية والإمارات الصدارة بين الدول المستوردة من مصر، فيما تصدرت الصين قائمة الموردين لمصر، كما تتجلى قوة الاستثمارات الإماراتية في مصر والتي بلغت قيمتها 38.9 مليار دولار، بينما استثمارات السعودية والصين تقل عنها بفارق واضح، وفيما يلي جدول يوضح أهم الدول وأرقام التبادل والاستثمار ومبالغ التحويلات المالية:

وتجدر الإشارة إلى أهمية تحويلات العاملين المصريين في دول البريكس التي بلغت قيمة 9.8 مليار دولار، وهي تعكس معدلات قوية للحركة الاقتصادية بين العمالة المصرية وتلك الأسواق؛ وتأتي السعودية على رأس الدول في قيمة تحويلات المصريين تليها الإمارات والصين والهند مما يدعم تدفق الموارد وتعزيز الاقتصاد الوطني لكلا الطرفين

• زيادة حجم التبادل التجاري بنسبة 19.5% بين مصر ودول البريكس
• ارتفاع قيمة الصادرات المصرية بأكثر من 10% عام 2024
• تصدير السلع مثل الجواهر والخضروات والأجهزة الكهربائية
• استيراد مصر لمنتجات الطاقة والحبوب والمعادن من البريكس
• استثمارات بقيمة 40.6 مليار دولار لدول البريكس في مصر
• تحويلات مالية بقيمة 9.8 مليار دولار للعاملين المصريين في مجموعة دول البريكس

تُبرز هذه الأرقام الحيوية كيف يُسهم الارتباط الاقتصادي بين مصر ومجموعة دول البريكس في تعزيز مكانة القاهرة كمنصة اقتصادية إقليمية، وتنويع العلاقات التجارية بما يفيد التنمية الوطنية ويعزز فرص النمو في ظل التغيرات العالمية، مع استمرار الديناميكية في حجم التبادل التجاري بما يفوق 19.5% خلال عام 2024.