«تفاصيل صادمة» من هو عبدالمنعم المريمي ووفاته الغامضة التي أثارت الجدل عالمياً؟

من هو عبدالمنعم المريمي، هذا السؤال الذي بات يتردد بكثرة في الأوساط الليبية والدولية بعد وفاته المفاجئة والغامضة في يوليو 2025، تاركًا وراءه علامات استفهام حول ملابسات رحيله؛ كان ناشطًا سياسيًا بارزًا، واجه السلطات، وارتبط اسمه بقضايا حساسة كقضية لوكربي، وفي هذه السطور نسلط الضوء على حياته ومسيرته وما أحاط بوفاته من جدل.

من هو عبدالمنعم المريمي: ناشط سياسي في قلب الاحتجاجات الليبية

عُرف عبدالمنعم المريمي كأحد أبرز الأصوات المعارضة لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، حيث قاد تظاهرات سلمية تعبر عن سخط شعبي واسع؛ ظهر في مقطع مصور قبل أيام من اختطافه، يتحدث بألم عن الوضع في ليبيا، ويعبر عن طموحه لتغيير الواقع وإنهاء ما وصفه بسيطرة “عصابات” على البلاد؛ هذا النشاط جعله هدفًا للسلطات، مما زاد من حدة التوتر حوله، وجعل قصته محط اهتمام واسع، سواء من مؤيدين يرون فيه صوت الحق، أو من منتقدين اعتبروه خارجًا عن الخطوط المرسومة.

من هو عبدالمنعم المريمي وعلاقته بقضية لوكربي الشهيرة

إلى جانب دوره كمعارض سياسي، ارتبط اسم عبدالمنعم المريمي بقضية دولية مثيرة للجدل، وهي قضية لوكربي التي تعود إلى عام 1988، عندما انفجرت طائرة “بان أم” الأمريكية فوق المدينة الأسكتلندية، مودية بحياة المئات؛ كان المريمي يتحدث باستمرار عن عمه أبو عجيلة مسعود المريمي، المحتجز في الولايات المتحدة بتهمة الضلوع في هذا الحادث؛ هذا الارتباط أضفى بُعدًا آخر على شخصيته، وربما وضعه تحت مجهر اهتمام جهات عديدة، مما زاد من تعقيد قصته الشخصية، وجعل السؤال “من هو عبدالمنعم المريمي” يحمل أبعادًا أكثر من مجرد ناشط سياسي محلي.

من هو عبدالمنعم المريمي في ظل وفاة محاطة بالغموض

تظل وفاة عبدالمنعم المريمي في 4 يوليو 2025 النقطة الأكثر إثارة للجدل في مسيرته، حيث جاءت بعد أيام من اختطافه على يد مسلحين يُعتقد أنهم يتبعون جهاز الأمن الداخلي الليبي؛ بدأت الحادثة في 30 يونيو عندما تم اقتياده من منطقة غرب طرابلس، ثم أُحيل إلى مكتب النائب العام في 3 يوليو، ليُعلن عن وفاته في اليوم التالي مباشرة؛ ما زاد من الريبة هو العثور على بناته داخل سيارته لحظة الاختطاف، مما أثار تساؤلات حول ظروف الحادثة برمتها؛ رواية النيابة العامة أشارت إلى أن وفاته نجمت عن سقوطه من ارتفاع أثناء محاولته الخروج، بينما أكد محاميه أن ضغوطًا نفسية شديدة ربما كانت وراء تصرفه. لنلقِ نظرة أوضح على تسلسل الأحداث عبر القائمة التالية:

• 30 يونيو 2025: اختطاف المريمي من منطقة بصرمان غرب طرابلس بواسطة مسلحين.
• 3 يوليو 2025: إحالته إلى مكتب النائب العام للتحقيق.
• 4 يوليو 2025: الإعلان الرسمي عن وفاته في ظروف غامضة.
• عُثر على بناته داخل السيارة التي كان يستقلها أثناء الاختطاف.
• رواية النيابة تذكر سقوطه من ارتفاع، مع تأكيد وجود تسجيلات كاميرات.

كما يمكن تلخيص بعض التفاصيل الأساسية حول القضية في الجدول التالي:

تستمر التساؤلات حول “من هو عبدالمنعم المريمي” ولماذا انتهت حياته بهذه الطريقة، حيث أجمعت آراء الكثيرين على أن نشاطه السياسي كان السبب الرئيسي وراء استهدافه؛ رواية النيابة، رغم دعمها بتسجيلات، لم تُقنع الجميع، خاصة مع تأكيد محاميه على وجود ضغوط نفسية محتملة تعرض لها أثناء الاحتجاز؛ هذا الغموض دفع العديد من الجهات إلى المطالبة بكشف الحقيقة بطريقة موضوعية ونزيهة. أما ردود الفعل المحلية والدولية، فقد كانت قوية وملحة، حيث عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن صدمتها وحزنها العميق، داعية إلى تحقيق شفاف يشمل كافة الظروف المحيطة باحتجازه ووفاته؛ كذلك، نددت منظمات حقوقية بالمضايقات والاعتقالات التي تستهدف الناشطين في ليبيا، بينما لم تصدر الحكومة أي موقف رسمي مباشر حول الحادثة؛ هذه الدعوات تعكس مدى أهمية القضية وتأثيرها على المشهد العام، مما يجعل البحث عن إجابة “من هو عبدالمنعم المريمي” مرتبطًا بضرورة تحقيق العدالة. بينما تتواصل التساؤلات حول مصير هذا الناشط، يبقى تأثيره حاضرًا في نفوس الكثيرين، سواء كانوا مؤيدين أو منتقدين له؛ القصة لم تنتهِ بعد، وما زالت الحقيقة تنتظر من يكشفها.