«نداء وحدة» مستقبل القضية التهامية بعد رحيل القائد حجري وهل سينجح البناء الجامع؟

الكلمة المفتاحية الرئيسية هي: مستقبل القضية التهامية

مستقبل القضية التهامية يتطلب وعيًا عميقًا وتماسكًا قويًا بين أبناء تهامة في الداخل والمهجر، فقد شهدت منطقة تهامة لقاءً تشاوريًا هامًا مساء الجمعة 9 مايو 2025، نظّمته مبادرة “معاً لأجل تهامة” عبر منصة Google Meet، تحت عنوان “مستقبل القضية التهامية والحراك التهامي بعد رحيل القائد عبد الرحمن شوعي حجري” بمشاركة قيادات مجتمعية وسياسية وأكاديمية وإعلامية، هدفه رسم ملامح المرحلة القادمة والمسير نحو بناء كيان موحد يعبر عن تطلعات الجميع في المنطقة.

مستقبل القضية التهامية بين تحديات المرحلة وفرص البناء الجامع

انطلقت فعاليات اللقاء التشاوري عبر كلمة افتتاحية للدكتور نجيب جبريل، الأمين العام لمبادرة “معاً لأجل تهامة”، الذي وصف المرحلة الحالية بأنها حرجة ومفصلية، مبينًا أن فقدان القائد عبد الرحمن حجري خسارة كبيرة، لكنها ليست نهاية الحراك بل بداية عهد جديد من النضج والمسؤولية التي تتطلب وحدة الصف والتعاون بدون تعصب أو مصالح ضيقة، وأكد جبريل أن مستقبل القضية التهامية ينبغي أن يرتكز على مشروع شامل يجمع مناطق تهامة الممتدة من ميدي شمالًا إلى باب المندب جنوبًا، ويحقق التمثيل العادل والشفافية والاستقلالية بعيدًا عن التبعية الحزبية.

رؤى المشاركين وتوصيات اللقاء حول مستقبل القضية التهامية

شهد اللقاء نقاشًا واسعًا حول التحديات التي تواجه القضية التهامية، حيث عبّر المشاركون عن حرصهم على حماية مكتسبات الحراك الشعبي والمقاومة والعمل على تجاوز الانقسامات التي قد تضعف الكيان التهامي بالشكل التالي:

• ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والتكاتف بين جميع المكونات التهامية
• توسيع قاعدة التمثيل لتشمل مختلف المناطق والفئات العمرية والشرائح الاجتماعية
• مأسسة الحراك التهامي بكيانات مؤسساتية مستقلة قادرة على العمل الفاعل والشفاف
• استمرار التقييم الدوري لأداء هذه الكيانات لضمان الفعالية والمصداقية
• فتح قنوات اتصال مباشرة مع أبناء تهامة في الداخل والمهجر لتعزيز المشاركة والتفاعل المستمر

وقد جاءت هذه التوصيات لتشكل خارطة طريق واضحة يمكن من خلالها تحويل مستقبل القضية التهامية إلى مشروع وطني متماسك يعبر عن تطلعات الجميع.

أهمية الوحدة في مستقبل القضية التهامية ورسالة اللقاء

انتهى اللقاء برسالة جامعة أكدت أن توقيت هذا الحراك السياسي والاجتماعي في تهامة هو لحظة تاريخية يجب فيها تغليب الحكمة ونبذ الانقسامات، حيث إن المشروع الوطني التهامي أكبر من الأفراد والخلافات الضيقة، وهو بحاجة إلى جهد جماعي موحد، وأفاد المشاركون أن مستقبل القضية التهامية لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع والتزام الحوار البناء والعمل المشترك، بينما يبقى الهدف هو تأسيس كيان جامع مستقل يعبر بحق عن كل مكونات المنطقة ويصون مكتسبات الحراك المقاوم ويطرح نموذجًا مستدامًا للتنمية والتمثيل.

تُبقي تهامة على أمل جديد ينبض في قلوب أبنائها ويشيد بقيم الوحدة والمشاركة، فلا بد أن يشكل مستقبل القضية التهامية مسارًا يعتمد على الحوار والتفاهم الذي يرسّخ أركان الكيان ويقوي خطوة البناء الشامل.