«خسائر كبيرة» ضربة موجعة للحوثيين فقدان قادة القوة الصاروخية والطيران المسير

الكلمة المفتاحية: خسائر المليشيات الحوثية

خسائر المليشيات الحوثية تكشف أبعادًا كبيرة بعد الضربات الأمريكية في اليمن، حيث أفاد الصحفي عدنان الجبرني بأن القوة الصاروخية للحوثيين كادت أن تتعطل خلال الخمسين يومًا الماضية بفعل غارات مكثفة أسفرت عن مقتل أبرز الكوادر، مما شكل ضغطًا غير مسبوق على التنظيم، الذي عاش حالة من الارتباك والضعف نتيجة هذه الخسائر الجسيمة في صفوفه.

تفاصيل خسائر المليشيات الحوثية في القوة الصاروخية والطيران المسير

تشير مصادر متخصصة إلى أن المليشيات الحوثية فقدت مجموعة كبيرة من كوادرها خلال ضربات القوة الصاروخية، حيث استُهدف مسؤولون مهمون مثل م. الحيفي، ومسؤول الدراسات أبوالوفاء، بالإضافة إلى المديرين الفنيين ومختصي التشغيل في الورش والمنصات، وكان تغطية الخسائر تتم مباشرةً عبر عناصر في قوة التصنيع الحربي بقيادة ج. المداني، مما أفقد الجماعة التنسيق والتنظيم الذي كانت تعتمد عليه بشكل أساسي في عملياتها الصاروخية، وتسبب في تراجع فاعلية هذه القوة إلى حد كبير.

في مجال الطيران المسير، أُعلنت مقتل قائد القسم زكريا حجر في اليوم الأول للعملية الأمريكية، مع مساعديه، ضمن سلسلة من الغارات التي أصابت مواقع مختلفة بدقة عالية، بعضها عشوائي كما ورد، مستهدفةً بنايات غير متوقعة ساهمت في إشاعة حالة إرباك داخل الجماعة وافتعال مشكلات بين الأقسام المختلفة، وهو ما غذى شعور الضعف الذي حاول عبدالملك الحوثي معالجته بتوجيه ضربات رمزية خارجية كالعملية المترددة نحو مطار بن غوريون لتصوير القوة.

خسائر المليشيات الحوثية المادية وتأثيرها على البنية التحتية

تُظهر الإحصائيات المادية أن الضرر الذي لحق بالمليشيات الحوثية ضخم جدًا جراء الغارات الأمريكية والإسرائيلية، فقد قدّر مدير مطار صنعاء التالف بنحو 500 مليون دولار، بعد أن دُمرت الصالات والمعدات والمباني بالكامل، بالإضافة إلى تدمير 6 طائرات، نصفها تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، وتسبب الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في تعطيل العمل به مؤقتًا قبل استئناف الملاحة وهذا الأخير كان مفتاحًا لأزمة وقود في مناطق الحوثيين بسبب ضربات على منشآت التخزين في ميناء رأس عيسى، فيما تضررت مصانع إسمنت في باجل وعمران مما زاد من الضغوط الاقتصادية على الجماعة.

كل هذه الخسائر أدت إلى حالة غير مسبوقة من التراجع الاقتصادي والاجتماعي في مناطق سيطرة الحوثيين، مما أثار تساؤلات حول قدرة الجماعة على التعافي سريعًا من هذه الضربات الموجعة التي استهدفت البنية التحتية الأساسية.

خسائر المليشيات الحوثية البشرية والنتائج العسكرية المرافقة

على الصعيد العسكري، رغم إنكار الحوثيين المستمر لتأثر قواتهم، إلا أن الأرقام الرسمية وغير الرسمية تشير إلى مقتل أكثر من 650 عنصرًا من الحوثيين وفقًا للتقديرات الأمريكية، بينهم قادة بارزون، مع انخفاض ملحوظ في عمليات الإطلاق الصاروخي بنسبة 87% وتراجع في الهجمات بالطائرات المسيّرة بنسبة 65% وهذا يعكس وضعًا هشًا للجماعة بعد أشهر من الضربات المتتالية.

أما الضحايا المدنيون، فقد بلغ عدد القتلى نحو 280 مدنيًا وإصابة المئات عبر محافظات مختلفة وهو مؤشر على الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان في المناطق المتأثرة، هذا بالإضافة إلى الخلافات الداخلية المتفاقمة داخل المليشيات التي تعاني من أزمات تنظيمية وعسكرية نتيجة الفقدان المستمر للكوادر والموارد.

  • مقتل قادة ومسؤولين بارزين في القوة الصاروخية والطيران المسير
  • تدمير منشآت حيوية كالمطارات والموانئ والمصانع
  • انخفاض كبير في القدرة العسكرية خاصة في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة
  • خسائر بشرية كبيرة بين المقاتلين والمدنيين
  • انعكاسات اقتصادية واجتماعية على مناطق سيطرة الجماعة
البند الخسائر المعلنة
خسائر مادية مطار صنعاء 500 مليون دولار
الطائرات المدمرة 6 طائرات (3 تابعة للخطوط الجوية اليمنية)
ضحايا الحوثيين أكثر من 650 قتيلًا
انخفاض إطلاق الصواريخ 87٪
انخفاض الهجمات بالطائرات المسيّرة 65٪
ضحايا مدنيون حوالى 280 قتيلًا وإصابة المئات

يتضح من السرد أن خسائر المليشيات الحوثية ليست محصورة في الجانب العسكري فقط، بل تشمل أبعادًا مادية وبشرية وسياسية أثرت بشكل كبير على قوتها وقدرتها على الاستمرار في الصراع، مما يجعل من الضروري مراقبة تحولات الوضع الراهن وتأثيرها على مستقبل المواجهة في اليمن.