«انخفاض مفاجئ» الأمطار الصيفية في أي وقت بسبب التغيرات المناخية هل تستعد لحالة الطقس الجديدة؟

الكلمة المفتاحية الرئيسية: الأمطار الصيفية

—

الأمطار الصيفية أصبحت ظاهرة متكررة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، حيث أشار خبراء الأرصاد إلى احتمالية سقوطها في أي وقت خلال فصل الصيف الجاري، ويعود ذلك لتغير في العوامل المناخية المعتادة التي تزيد من تكاثر السحب والأمطار، ويشهد صيف 2025 تزامنًا ملحوظًا بين ارتفاع الرطوبة والفروق الحرارية مما ينتج عنه سقوط أمطار متفاوتة الشدة على مناطق متعددة.

الأمطار الصيفية وأسبابها في ظل التغيرات المناخية

شهدت الأشهر الأخيرة بداية من خريف 2024 وحتى صيف 2025 تغيرًا ملحوظًا في أنماط الطقس، إذ أوضحت الدكتورة منار غانم أن التغيرات المناخية ساعدت على ارتفاع نسب الرطوبة بشكل غير مألوف خلال الصيف، مما ساعد على تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة التي تُعد مصدرًا رئيسيًا لهطول الأمطار الصيفية، كما ساهم التباين في درجات الحرارة بين طبقات الجو الأدنى والأعلى في انبثاق حوض علوي بارتفاعات الجو العليا، وهو ما دفع إلى تكوين حالات جوية تدعم سقوط الأمطار الغزيرة على عدة مناطق متفاوتة بين القاهرة الكبرى وبعض محافظات الجمهورية، وقد لوحظ هذا الاتجاه بوضوح خلال الأسبوع الثاني من الصيف.

متابعة الأمطار الصيفية وتوقعاتها عبر الأقمار الصناعية

تزايدت مراقبة هيئة الأرصاد الجوية للظواهر المرتبطة بالأمطار الصيفية عبر تحليلات صور الأقمار الصناعية والبيانات الجوية اليومية التي ترصد التغيرات الضغرافية والضغط الجوي بشكل متواصل؛ إذ أكدت الهيئة على أن الأمطار الصيفية لم تعد حدثًا نادرًا بفضل التغيرات المناخية التي تسهل من تواجد العوامل الداعمة لتكاثر السحب وتغير قيم درجات الحرارة، وهذا يتطلب مراقبة دقيقة تُجرى على مدار الساعة للتنبؤ بشكل أفضل باستمرار هطول الأمطار أو تحديد ساعات الذروة لهطولها، ما يُوفر معلومات دقيقة لدعم الخطط الوقائية في المناطق المتأثرة.

التكيف مع الأمطار الصيفية في ظل التغيرات المناخية المتسارعة

مع زيادة وتيرة الأمطار الصيفية وتغير أنماط الطقس بفضل التغيرات المناخية، يبرز ضرورتها في اتخاذ إجراءات الطوارئ والوقاية لضمان سلامة المواطنين والبنية التحتية، حيث يمكن اتباع خطوات أساسية للتعامل مع هذه الظاهرة على النحو التالي:

• مراقبة توقعات الطقس يوميًا عبر المصادر الموثوقة لتجنب المفاجآت
• حماية المجاري وتصريف المياه بشكل منتظم لتقليل مخاطر الفيضانات
• توفير أنظمة إنذار مبكر للسكان في المناطق المعرضة لهطولات شديدة
• تعزيز الثقافة المجتمعية حول التعامل مع الطقس غير المستقر
• تنسيق جهود الجهات المسؤولة لتوفير الدعم السريع عند حدوث أمطار غزيرة

كما تساعد هذه الخطوات في تقليل الأضرار المحتملة الناتجة عن الأمطار الصيفية المتسارعة التي يسببها التغير المناخي، وتوفر توازنًا أفضل بين الوعي والاستعداد.

تُظهر هذه المعطيات أن الأمطار الصيفية باتت واحدة من نتائج التغيرات المناخية التي لا يمكن تجاهلها، ويجب تجهيز المجتمعات للتعامل معها بشكل أفضل، وضبط الخطط بما يتناسب مع هذه المتغيرات لضمان سير الحياة بأقل أي خلل ممكن

في ظل هذه المعطيات، من المهم متابعة تحديثات هيئة الأرصاد بانتظام، فلا تتفاجأ بتقلبات الطقس وكن دائمًا على أتم الاستعداد لأن الأمطار الصيفية متوقعة في أي وقت بسبب التغيرات المناخية التي تهتز بها أنماط الطقس حول العالم بشكل متزايد