«بين نارين» أوتشا سبعون في المئة من سكان غزة تحت التهديد الفعلي اليوم

قطاع غزة المحاصر يواجه أزمة إنسانية طاحنة إذ أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من سبعين في المئة من سكان القطاع معرضون لخطر وجود القوات الإسرائيلية أو أوامر التهجير القسري، وسط حصار خانق مستمر منذ مارس الماضي ويهدد حياة الملايين، ويبرز الحصار الكامل اختبارًا أخلاقيًا للعالم في كيفية التعامل مع هذه الكارثة المتصاعدة التي تتطلب تحركًا عاجلًا.

الأمم المتحدة تحذر من كارثة قطاع غزة المحاصر

أصدرت “أوتشا” بيانًا رسميًا يؤكد أن الأزمة في قطاع غزة المحاصر لم تعد مجرد أزمة إنسانية عادية بل تحولت إلى عملية إبادة ممنهجة تستمر منذ أكثر من عام ونصف بوتيرة متسارعة، والشعب الفلسطيني يموت ببطء وسط الحصار التام، فيما أبدت الأمم المتحدة وشركاؤها استعدادهم لتوسيع المساعدات فور رفع الحصار الإسرائيلي القاتل مما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تجتاز كل المقاييس المعتادة وصولًا إلى تهديد مباشر لحياة الملايين في هذا القطاع المحاصر.

تقديرات سبعون في المئة تحت التهديد في قطاع غزة المحاصر

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن سبعون في المئة من سكان قطاع غزة المحاصر يعيشون تحت تهديد مباشر، إما بوجود القوات الإسرائيلية في مناطقهم أو بأوامر الإخلاء والتهجير القسري أو بكليهما معًا، وهذا يعني أن أكثر من مليوني إنسان محتجزون في ظروف بالغة السوء تكاد تنعدم فيها الضرورات الأساسية للعيش مثل الطعام والخدمات الطبية وفي ظل انفجار البنية التحتية المنهارة التي تحولت إلى كابوس يفاقم من معاناة الغزيين مما يضع المنطقة على مفترق طرق إنساني حاد لا يحتمل المزيد من التأجيل أو التجاهل.

• وجود القوات الإسرائيلية في مناطق مأهولة بالسكان
• أوامر إخلاء وتهجير قسري للمواطنين
• انعدام المواد الغذائية بأسواق القطاع
• توقف الخدمات الطبية والإنسانية
• انهيار بنية تحتية حيوية وضرورية

اليونيسيف وصورة مأساوية للطفولة في قطاع غزة المحاصر

تأتي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لتعبر عن صدمتها الكبيرة جراء الوضع المتردي في قطاع غزة المحاصر حيث قالت إن ما يدخل القطاع حاليًا لا يتعدى القنابل فقط بينما تم منع دخول كل المستلزمات الأساسية للأطفال الذين يعانون من أوضاع مأساوية، واعتبرت أن هذا الانهيار يشكل انتهاكًا أخلاقيًا عالميًا حادًا محذرة من أن ثمن الجمود والتجاهل الذي يلف هذه الأزمة سيحمله الإنسان كله، ويبرز هذا البيان مدى خطورة الوضع على أكثر الفئات ضعفًا ويطالب العالم بتغيير المسار سريعًا قبل فوات الأوان.

تتصاعد النداءات العاجلة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لتخفيف الحصار عن قطاع غزة المحاصر وتمكين الوصول الآمن والسريع للمساعدات الضرورية، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي سريعًا لإنقاذ المدنيين العالقين خاصة النساء والأطفال الذين يدفعون ثمن هذه الأزمة العميقة بينما يستمر الصمت العالمي في تزايد معاناة الغزيين دون وجود حلول عملية تمس واقعهم.