«ذكرى مؤثرة» أحمد رفعت من هو وما الذي تركه في قلوب محبيه اليوم

في ذكرى وفاته تبرز قصة أحمد رفعت التي تأبى أن تموت بين ذكريات الجماهير ومحبي كرة القدم، فهو اسم رُفع من سجلات الحياة، وحزن ظل مختومًا في القلب، بعدما ترك بصمة لا تُمحى في الملاعب، وتجسدت رحلته بين أمل التألق وآلام المرض، لتوثق فصلاً مؤلمًا بكتبه القدر بلا رحمة

في ذكرى وفاته.. رحلة أحمد رفعت من الأمل إلى الفقد

في ذكرى وفاته، تتجلى قصة أحمد رفعت الذي بدأ مسيرته الباحثة عن النجومية منذ طفولته في الشارع، حيث عشق اللعبة التي أدت إلى اكتشاف موهبته وضمّه إلى ناشئين نادي إنبي، ثم صعوده إلى الفريق الأول عام 2013، وسط توقعات كبيرة لمستقبل باهر، قبل أن ينتقل في 2016 إلى الزمالك حاملًا قميص القلعة البيضاء، وهناك توج بالسوبر المصري. رغم التألق، خاض رفعت تقلبات عدة داخل الوسط الرياضي، تشمل إعارات إلى إنبي والاتحاد السكندري وانتقالًا دائمًا للنادي المصري، وبعدها إلى فيوتشر، ثم إعارة إلى الوحدة الإماراتي، ثم العودة إلى «مودرن فيوتشر» الذي تحولت إليه منظومة النادي

في ذكرى وفاته يتذكر الجمهور أدواره مع منتخب مصر منذ فئات الشباب وحتى الفريق الأول، حيث كان ضمن صفوف الفائزين ببطولة أفريقيا تحت 20 سنة 2013، وشارك في 7 مباريات دولية، مسجلًا هدفين، مما يعكس مدى تأثيره في الملاعب رغم ضيق فترة تألقه

في ذكرى وفاته.. الأزمة الصحية التي أوقفت أحمد رفعت فجأة

لم يكن يقين جمهور كرة القدم أن ذكرى وفاته ستأتي بعد أشهر قليلة من سقوط مروع ليلة 11 مارس 2024 في استاد الإسكندرية أثناء مباراة مودرن فيوتشر والاتحاد السكندري، حين غلبته أزمة صحية حادة أدت لنقله إلى المستشفى وبقائه حتى 27 مارس، ثم معالجته في منزل أسرته بعد تحسن طفيف. ظهر أحمد رفعت بعدها في لقاء تلفزيوني ووصل مقر فريقه، محاطًا بالأمل في استكمال مسيرته، لكنه أيضًا كشف عن ضغوط نفسية شديدة أثّرت في صحته، معتمداً على جهاز منظم لضربات القلب وأدوية متعددة

إن تفاصيل مرض اللاعب ومراحل التعافي التي تخللتها تنقلته بين المستشفيات شكلت فصلًا دراميًا يعكس هشاشة الأزمة الصحية التي ألمت به، فمعاناة القلب لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل نجم عنها توقف مفاجئ لعمل عضلة القلب بحسب التحقيقات الرسمية التي باشرتها النيابة بعد توجيه من الرئيس

في ذكرى وفاته.. متى وكيف انتهت رحلة أحمد رفعت؟

بينما كان الجميع يعلق آمالًا على عودة رفعت للملاعب، جاءت ليلة السادس من يوليو 2024 حاملة طيات الألم، إذ ساءت حالته الصحية بعد تناول العشاء مع عائلته، وعند نقله إلى المستشفى لم تنجح المحاولات في إنقاذه لينهي رحلة امتدت 31 عامًا، كانت مليئة بالكفاح والأمل وأيضًا بالوجع، خاصة وأن سبب الوفاة وفق التحقيقات الرسمية كان سكتة قلبية مفاجئة ناجمة عن خلل جيني تسبب بتصلب مبكر في الشرايين التاجية ومشاكل في الصفائح الدموية

تجسد قصة أحمد رفعت عبر مسيرته الرياضيّة التي امتدت لأكثر من عقد أحد أروع الأمثلة على الانتصار والإصرار، لكنها في الوقت نفسه تذكرة بحساسية الحياة، حيث تداخلت التداعيات الصحية مع الضغوط النفسية، فكانت رحلة تحاكي الجميع سواء من عاشوا الملعب أو من شهدوا الظلم غير المرئي في جدران المستشفيات

• تاريخ ميلاد أحمد رفعت: 20 يونيو 1993
• صعوده للفريق الأول بنادي إنبي: 2013
• انتقاله لنادي الزمالك: 2016
• الإعارات والانتقالات المتعددة بين 2017 و2022
• تدهور حالته الصحية والسقوط على أرض الملعب: 11 مارس 2024
• وفاته بعد 117 يومًا من التدهور: 6 يوليو 2024

يبقى أحمد رفعت اسمًا محفورًا في ذاكرة كرة القدم المصرية، ليس فقط بأهدافه ولمساته الفنية، بل أيضًا بتجربته الإنسانية التي تحدثت عن صراع لاعب مر بالقلب قبل أن تنتهي رحلته مفاجئة، معبرة بأن الحكايات لا تنتهي دائما عند حدود الملاعب، فبعضها يستمر في الوجدان بلا انتهاء