«رد فعل مفاجئ» قرار ترامب وقف النار أربك الحوثيين وكشف تبعيتهم لإيران في اليمن

الكلمة المفتاحية: وقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي

وقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي شكل نقطة تحول مفاجئة في المشهد اليمني والإقليمي نظرًا لما أحدثه من ارتباك واضح داخل صفوف الجماعة التي عبّرت عن مواقف متباينة ومتناقضة أظهرت عدم توافقها الداخلي وخاصة في ظل تأثيرات حاضنة من الحرس الثوري الإيراني، الأمر الذي دفع كثيرين للحديث عن تحركات وتفاهمات إيرانية-أمريكية وسيطرة وساطة عمانية على المشهد لما يتعلق بتهدئة الأوضاع وفتح باب المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران.

ارتدادات وقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي داخل الجماعة

تسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي في حالة من الارتباك غير المسبوق داخل الجماعة التي أصدرت تصريحات متضاربة بين من يدّعي أن القرار جاء عبر حوارات سرية غير معلنة ومن يفنّد ذلك بوصف القرار أحادي الجانب أمريكي، إلى جانب شائعات عن وساطة عمانية للتهدئة بناءً على طلب أمريكي، وهو ما كشف حقيقة أن الحوثيين لم يكونوا مشاركين في أي تفاهمات بل فوجئوا بالتطورات مما يؤكد أن قرارهم السياسي والعسكري غير مستقل ويتحكم فيه الحرس الثوري الإيراني مباشرة.

دور إيران وعُمان في وقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي وتأثيراته على الحرب اليمنية

وقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي لم يُتخذ في المناطق اليمنية بل جاء نتاج تفاهمات بين إيران وأمريكا بوساطة سلطنة عمان التي أعلنت رسمياً التوصل لاتفاق يقضي بوقف الضربات الأمريكية مقابل وقف هجمات الحوثيين على الناقلات التجارية في البحر الأحمر، ويأتي ذلك في سياق محاولات إيران لتعزيز نفوذها بالمنطقة واستخدام الحوثيين كورقة ضغط سياسية مع تعثر المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، حيث تتصاعد العمليات الحوثية تبعًا لسياسات التوتر والتهدئة التي تتبعها طهران بشكل دوري.

أبعاد سياسية واستراتيجية في توقف الغارات ووقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي

يشير وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إلى أن وقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي ليس سوى جزء من هندسة سياسية إيرانية تسعى لتعزيز موقع طهران الإقليمي على حساب أمن واستقرار اليمن، كما أن الهجمات الحوثية الأخيرة على الملاحة الدولية ليست تعبيرًا عن تضامن مع القضية الفلسطينية كما تدعي الجماعة بل تنفيذ لأوامر إيرانية تهدف لاستخدام الحوثيين كورقة تفاوضية في مواجهة الغرب، وهذا يعكس أن اللعبة السياسية الاستراتيجية تدار بعيدًا عن الحوثي، الذي فقد استقلالية القرار بشكل كامل، وأوضح الإرياني أن تصريح الرئيس الأمريكي ترامب الذي أكد رغبة الحوثيين في وقف القتال والتوقف عن الغارات يؤكد الانعطافة الكبرى في خطة إدارة الصراع.

  • ارتباك داخلي في صفوف الحوثيين بسبب وقف العملية العسكرية
  • تدخل وساطة عمانية في الاتفاق بين أمريكا وإيران بشأن اليمن
  • استخدام إيران للحوثيين كورقة ضغط في المفاوضات النووية
  • تورط الحوثيين في هجمات استراتيجة بناءً على أوامر طهران
  • انعكاسات وقف الغارات على مسار الصراع في اليمن والمنطقة
الطرف الدور المتعلق بوقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي
الولايات المتحدة أعلنت وقف الضربات الجوية بعد تلقيها إشعارًا برغبة الحوثيين في التوقف عن القتال
مليشيا الحوثي أظهرت تبايناً في مواقفها الرسمية حول القرار ووضعت نفسها في موقف متلقٍ وليس متحكم
إيران تعتبر اللاعب الرئيسي الذي يدير الضغط السياسي ويستخدم الحوثيين كورقة تفاوضية
سلطنة عمان ساهمت بوساطة لإنجاز تفاهمات تسبق وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإقليمية

توضيح وقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي يعيد رسم خريطة النفوذ في اليمن ويعكس حجم التدخلات الخارجية المؤثرة التي تتحكم بأحداث الصراع، كما يشير إلى أن مستقبل العمليات العسكرية والسياسية مرتبط بالمفاوضات الدولية التي تستخدم الملف اليمني كورقة ضغط تبقى مصالح اليمنيين على الهامش.