الكلمة المفتاحية: هجوم حزب الله على بيروت في 7 مايو 2008
هجوم حزب الله على بيروت في 7 مايو 2008 شكّل نقطة مفصلية في تاريخ لبنان السياسي والاجتماعي حيث دخلت كتائب الحزب المسلحة إلى العاصمة اللبنانية بدعم من حركات مسلحة متحالفة مع سوريا بهدف إرغام حكومة فؤاد السنيورة على الاستقالة نتيجة رفضها إحالة جريمة اغتيال رفيق الحريري إلى المحكمة الدولية، وكان السبب المعلن للعزل تركيز الحكومة على مدير أمن المطار واتهامه بالعمل مع الحزب مما هدد أمن المطار والقادمين والمغادرين، وبالرغم من انتهاء الهجوم بعد ثلاثة أسابيع عبر وساطة قطرية، إلا أن السيطرة على مؤسسات الدولة ظلت للحزب وحلفائه وحتى انتخابات 2024 للرئاسة والحكومة.
دعائم هجوم حزب الله على بيروت في 7 مايو 2008 وأسبابه الحقيقية
أسباب هجوم حزب الله على بيروت في 7 مايو 2008 لم تقتصر على المبررات الأمنية التي رُوج لها رسمياً، بل كانت المحرك الأساسي هو الضغط السياسي لإجبار حكومة فؤاد السنيورة على التراجع عن قرار إحالة اغتيال رفيق الحريري للمحكمة الدولية، حيث ارتكز الحزب على قوة كتائبه المسلحة التي تراوحت بين سبعة وعشرة آلاف مقاتل مدعومين بحلفاء مسلحين من «حركة أمل» والأحزاب المتحالفة مع سوريا، وكان اللقاء القطري في الدوحة نقطة فاصلة لإنهاء المعركة العسكرية، ولكن يبقى الأثر الأكبر في استمرار سيطرة الحزب على مفاصل الدولة اللبنانية.
تجدر الإشارة إلى أن الضغط لتحقيق أهداف سياسية عبر القوة المسلحة لم يكن جديداً في بيروت، فقد شهدت المدينة عبر تاريخها صراعات متعددة بين دول كبيرة وجيوش داخلية وخارجية ومن بين تلك الحقبات كانت الحروب الإسرائيلية وسوريا التي استغلت الصراعات الداخلية للسيطرة على البلاد، وحزب الله جسد نسخة جديدة من هذا التنافس المسلح على العاصمة اللبنانية بعدما سيطر عملياً على القرار السياسي بعدما كان يتحرك في الظل تحت عنوان المقاومة.
نتائج وتأثيرات هجوم حزب الله على بيروت في 7 مايو 2008 على السياسة والاقتصاد
الهجوم العسكري الذي شهده لبنان في 7 مايو 2008 أسفر عن تغيرات كبيرة في السياسة اللبنانية من حيث سيطرة حزب الله والتيار الوطني الحر على الحكومة والمؤسسات الرسمية بشكل شبه مطلق حتى الانتخابات الرئاسية والحكومية عام 2024، ما كان له أثر سلبي واضح على علاقات لبنان الخارجية خاصة مع الدول العربية والمجتمع الدولي، حيث سيطر الإيرانيون على السياسة الخارجية اللبنانية بشكل مباشر مما أدى إلى تدهور العلاقات وتراجع الثقة الدولية، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية الحادة التي بلغت ذروتها بإغلاق المصارف المقبلة على أموال المودعين وانهيار قطاع الكهرباء.
يتضح من المشهد أن الحزب الذي روج لنفسه كحركة مقاومة، تحول تدريجياً إلى حزب سياسي عسكري مسيطر على مفاصل الدولة اللبنانية بشكل أثّر على الحياة المدنية والاقتصادية بصورة مباشرة، بينما تعيش بيروت صراعاً دامياً بين القوى المسلحة التي تفرض واقعاً جديداً لا يشبه المطالب الأصلية لأغلب اللبنانيين الذين كانوا يحلمون بلبنان مستقر وحيوي اقتصادياً.
بيروت بين الصراعات الكبرى وهجوم حزب الله على بيروت في 7 مايو 2008: تاريخ من الغزوات والمحاولات السيطرة
مقال مقترح «فرصة ثانية» فتح باب اعتراض نتائج السادس الابتدائي محافظة كركوك 2025 وتحديث المشهد الدراسي
بيروت التي احتضنت العديد من المشاريع الكبرى والأحداث التاريخية الكبرى كانت دوماً هدفاً للجيوش والمشاريع السياسية الكبرى، فمع بداية القرن العشرين شهدت المدينة تدخلات وقصفاً من قوى أوروبية مثل الروس والنمساويين والإيطاليين، وتعاقبت عليها تأثيرات الاحتلالات الفرنسية والإنجليزية أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، وفي منتصف القرن العشرين كانت مسرحاً لصراعات الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والسوريين والإسرائيليين وسواهم.
وفي سياق متصل، يشكل هجوم حزب الله على بيروت في 7 مايو 2008 استمراراً لهذه الخارطة المعقدة من محاولات الاستيلاء على المدينة من قبل حركات مسلحة تسعى لإعادة صياغة المشهد السياسي والجيواستراتيجي اللبناني، وهي محاولات لم تتوقف على مدى عقود طويلة حيث تحولت بيروت إلى ساحة لصراعات داخلية وإقليمية يسيطر فيها من يقوى مسلحاً وسياسياً.
الحدث | التفاصيل |
---|---|
هجوم حزب الله على بيروت | 7 مايو 2008، بين 7000 و10000 مقاتل |
الأسباب الرسمية | عزل مدير أمن المطار بسبب الشك في تعاونه مع الحزب |
الأسباب الحقيقية | ضغط سياسي لإجبار حكومة السنيورة على الاستقالة |
النتائج | سيطرة الحزب وحلفائه على مؤسسات الدولة حتى 2024 |
تأثير على الاقتصاد | انهيار اقتصادي، إغلاق المصارف، أزمة الكهرباء المستمرة |
- كان الهدف الأساسي هجوم حزب الله على بيروت في 7 مايو 2008 الضغط على الحكومة السياسية
- تم استخدام القوة المسلحة بشكل كبير تجاوزت آلاف المقاتلين
- اللعب السياسي حدث عبر وساطات دبلوماسية لإنهاء الأزمة بعد ثلاثة أسابيع
- تغير موازين القوى لصالح حزب الله والتيار الوطني الحر داخل لبنان
- تدهورت العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والدولية بعد هذه السيطرة
وجدير بالذكر أن سيطرة ميليشيات مثل حزب الله على المدن الكبرى لا تنتهي عادة بتحقيق أهدافها السياسية، بل تؤدي إلى مزيد من التعقيد والتوتر بين القوى المحلية والإقليمية، وهذا ما ظهر جلياً في استمرار الفوضى الاقتصادية والسياسية التي تعيشها بيروت حتى اليوم، إذ تحولت قصة المقاومة إلى واقع احتكار السلاح والمصالح وتراجع الدولة أمام قوى غير مؤسساتية.
إن المشهد السياسي الراهن في لبنان يعكس كيف أن عمليات مثل هجوم حزب الله على بيروت في 7 مايو 2008 تركت خلفها إرثاً من الصراعات المستمرة التي تفقد الدولة سيادتها وتعرقل التنمية، ويبقى السؤال مطروحاً حول مصير لبنان وسط هذه التحديات المصيرية التي تتداخل فيها القوى الإقليمية والدولية مع الواقع اللبناني الداخلي.
«فرص جديدة» الاستعلام عن دعم حساب المواطن 2025 بخطوات بسيطة وسهلة
الجدل يتصاعد حول منحة المرأة الماكثة في المنزل لعام 2025: دعم اجتماعي أم عبء اقتصادي
اكتشف الآن تردد قناة الإنسان Al Insan TV الجديد لعام 2025
سعر الذهب اليوم الثلاثاء 8-4-2025.. تعرّف على أحدث التغيرات في الأسواق
سعر الدولار الأمريكي اليوم الأحد 1 يونيو 2025 في البنك المركزي المصري
السعودية تطبق غرامات مالية على المتأخرين عن مغادرة المملكة بعد انتهاء تأشيرة الدخول
أسعار العملات الأجنبية اليوم أمام الجنيه في البنك المركزي المصري الجمعة 11 أبريل 2025
تعرف على أسعار الدواجن والبيض في مصر اليوم السبت 31 مايو 2025