«فرصة حاسمة» كتاب يمنيون إيران باعت رأس عبدالملك الحوثي هل الحسم العسكري قريب؟

مليشيات الحوثي في اليمن تواجه أضعف مراحلها العسكريّة منذ سنوات، نتيجة الضربات الجوية الأمريكية المستمرة التي أسفرت عن تدمير ما يقارب 80٪ من قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة، ما أحدث نقصًا حادًا في وحدات التصنيع الهندسي بدعم إيراني وحزب الله؛ الأمر الذي يعزز الفرصة حالياً للتحرك الحاسم وإنهاء التمرد وإعادة اليمن إلى حوض الجمهورية.

مليشيات الحوثي تمر بأضعف مراحلها بفضل الضربات الأمريكية

يؤكد الصحفي هزاع البيل أن الضربات الأمريكية الأخيرة أنهكت مليشيات الحوثي بشكل غير مسبوق، حيث استهدفت بشكل مباشر الإمكانيات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تعتمد عليها الجماعة للحفاظ على تهديدها؛ وقد دمرت ما يقارب 80٪ من هذه القدرات، كما أوقفت أنشطة التصنيع الهندسي التي كانت تتلقى دعماً مباشراً من إيران وحزب الله. الحوثي الذي يجثم على اليمن منذ سنوات يكاد يكون اليوم في أضعف حالاته، والظروف أصبحت مهيأة بالتمام لخوض معركة برية حاسمة تنهي هذا الانقلاب الذي طال أمده. تحذيرات البيل من تأخير الحسم تدعو إلى عدم تكرار الأخطاء السابقة التي سمحت للجماعة بإعادة ترتيب صفوفها، فالفرصة حالياً نادرة والثمن سيكون باهظًا إذا ضاعت هذه اللحظة الحيوية.

تقلص قوة مليشيات الحوثي وتفككها الداخلي

الكاتب الصحفي أحمد عايض يشير إلى أن إيران وإن بدت داعمة للحوثيين فهي تاريخياً تميل إلى التخلي عن حلفائها في أوقات الضغط، وما حدث لجماعة الحوثي ليس استثناءً؛ إذ يرى عايض أن طهران ستتخلى عن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي كما فعلت مع حلفاء سابقين، معتبرًا أن رأسه سيُباع بثمن زهيد. على الصعيد الميداني، الحوثيون يعانون تفككاً داخليًا عميقًا تم الكشف عنه بتمزق شرايين الجماعة، التي صارت تصدر مواقف وتصريحات لا تتجاوز كونها ضجيجًا بلا مضمون أو تأثير حقيقي. الجماعة لم تعد تملك سوى ركام من قوتها السابقة، وما تبقى من مؤسساتها هو مجرد أنقاض تهدد باستمرار بانزلاقها نحو المزيد من الانهيار والتآكل الداخلي، حيث ستبدأ النهاية من الداخل حتى يأكل بعضها بعضاً، فيما تُباع ذراعها الذي طالما انتُظر.

الدعوات اليمنية لتغيير قواعد الاشتباك مع مليشيات الحوثي

على وقع هذه التطورات التي تضع مليشيات الحوثي في أضعف مراحلها، تزداد الأصوات اليمنية تطالب بتغيير قواعد الاشتباك وتعزيز جهود إنهاء الانقلاب الذي ألقى بظلاله الثقيل على مؤسسات الدولة خلال السنوات الماضية؛ ولا يقتصر الأمر على الرغبة في القضاء عسكريًا فحسب، بل يمتد إلى استعادة الدولة بخصائصها السيادية، وبناء مستقبل يمنح اليمنيين فرصة للتنمية والسلام. الشعب اليمني يعاني حكما كهنوتياً جثماً عليه بأحقاد وسياسات قاسية من الحديد والنار، والحاجة اليوم ملحة لتوحيد القوى وتحقيق شمولية التحرير بعيدًا عن أي تأجيل قد يمنح المليشيات فرصة لإعادة شحن قوتها.

  • ضربات جوية مكثفة تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين
  • توقف التصنيع الهندسي المدعوم من إيران وحزب الله
  • انهيار داخلي ومواجهة احتمالية تفكك جماعي
  • تصعيد الضرورة لتغيير قواعد الاشتباك والضغط السياسي
  • دعوات لاستعادة مؤسسات الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب
الجانب التفاصيل
القدرات العسكرية دمار 80٪ من الصواريخ والطائرات المسيّرة
الدعم الخارجي توقف كامل لوحدات التصنيع الهندسي المدعومة من إيران وحزب الله
الوضع الداخلي تمزق شرايين المليشيات وانهيار تدريجي
ردود الفعل دعوات محلية لتغيير قواعد الاشتباك واستعادة الدولة

إن الوضع الحالي لمليشيات الحوثي التي تمر بأضعف مراحلها يفتح الباب واسعًا أمام فرص حقيقية للتحرك الحاسم والعودة باليمن إلى السكة الصحيحة، لكن النجاح يتطلب سرعة في اتخاذ القرار وتوحيد الجهود لتجنب منح الجماعة فرصة لإعادة ترتيب أوراقها التي تتهاوى بسرعة تساوي سرعة تدميرها.