«تحقيق سريع» اختطاف ستة مدراء من مصنع أسمنت الوحدة باتيس ماذا وراء الحادث المثير

اختطاف مدراء مصنع أسمنت الوحدة باتيس يُعد حادثًا أقرب إلى الكابوس، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اختطاف ستة من كبار المدراء أثناء توجههم إلى عملهم في الصباح الباكر في 10 مايو، والحادثة وقعت على خط الأسفلت بين منطقة الحصن ومركز مديرية باتيس، مما أثار قلقًا بالغًا في أوساط الشركة والمنطقة بأكملها، إذ يشكل المصنع ركيزة اقتصادية هامة في محافظة أبين.

تفاصيل حادث اختطاف مدراء مصنع أسمنت الوحدة باتيس

في صباح يوم السبت عند الساعة 7:45، اعترضت عناصر مسلحة حافلة تقل ستة من كبار المدراء العاملين في مصنع أسمنت الوحدة باتيس، وأجبرتهم تحت تهديد السلاح على النزول من الحافلة، ثم صعدوا معهم بمركبة “فورشنر” تابعة للخاطفين، وتوجهوا بهم شرقًا عبر طريق حلمه وحسان، في جريمة قلّ مثيلها في المنطقة تستهدف المنشآت الاستثمارية بحزم وإصرار. يضم المختطفون مدير الإنتاج، ومدير المشاريع، ومدير المحجر، ومدير الجودة، ومدير الصحة والسلامة، بالإضافة إلى رئيس قسم الطواحين، وهم من أهم الأعمدة التي يبنى عليها المصنع.

شروط الخاطفين وتأثير اختطاف مدراء مصنع أسمنت الوحدة باتيس على الشركة

تلقت إدارة المصنع اتصالًا هاتفيًا يحتوي على تهديدات من مجهولين وطالب الخاطفون بتنفيذ شروط تعجيزية منها؛

• إغلاق المصنع فورًا دون أي تأجيل
• طرد الخبراء والمهندسين المصريين العاملين بالمصنع
• وقف تنفيذ مشاريع الكهرباء والمياه رغم عدم مسؤولية الشركة عنها

تُعد هذه المطالب محاولة لتسبيب خسائر مالية وعرقلة خطط التنمية والاستثمار التي يساهم بها المصنع في المحافظة، حيث يعد المصنع العنصر الأساسي في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل العائلية المتنوعة، مضيفًا ضغطًا إضافيًا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في أبين.

ردود الفعل الأمنية والاجتماعية لاختطاف مدراء مصنع أسمنت الوحدة باتيس

مصادر مسؤولة في الشركة تعلن عن تحميل الجهات الأمنية كامل المسؤولية، خصوصًا الحزام الأمني الذي أشير إلى تورط بعض أفراده في الحادث وجهت دعوات عاجلة إلى محافظ أبين لاتخاذ خطوات فعالة وسريعة لتأمين إطلاق سراح المختطفين والحفاظ على سلامتهم. لهذا الأمر أهمية بالغة في ضبط الوضع واستعادة الاستقرار الأمني المحكوم به في المحافظة، بينما يخشى كثيرون أن تؤدي هذه الجريمة إلى توقف كامل لأنشطة المصنع.

يمثّل اختطاف مدراء مصنع أسمنت الوحدة باتيس منعطفًا خطيرًا في تهديد المنشآت الاستثمارية وتأزيم الأوضاع الأمنية في المنطقة، كما أن هذه الأفعال الهمجية تصب في مصلحة أعداء التنمية والاستقرار، مما يهدد بوقف إنتاج المصنع الذي يعتبر المصدر الحيوي لآلاف العائلات.

تأتي هذه الجريمة في ظل ما تواجهه المحافظة من تحديات أمنية معقدة، ويبدو من الضروري أن تقوم الجهات المختصة بخطوات حاسمة وسريعة لفرض القانون، وحماية المؤسسات الاقتصادية التي تحمل على عاتقها دعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل، فالاستمرار في هذه الانتهاكات لن يخدم سوى موجهيها المشبوهين، بل سيقود إلى كارثة اقتصادية واجتماعية لا يمكن تحملها في هذه الظروف.