«تهديد مستمر» بين الصواريخ الحوثية والتسجيلات الناصرية كيف يؤثران على الأمن الإقليمي

الصواريخ «الحوثية» الموجهة صوب تل أبيب والضحية اليمنيين الأبرياء أعادتنا إلى تسجيلات حصرية للرئيس جمال عبد الناصر في لقاءه مع العقيد معمر القذافي عام 1970 والتي تناول فيها مفهوم الاستنزاف ونصح بتجنب محاربة الدنيا كلها لفلسطين حيث تجسد المأساة اليمنية وتجربة ناصر في مواقف عربية معقدة تبين كيف أثر الصراع الإقليمي في مسارات الشعوب وأنظمة الحكم مع بقاء الجدليات حية بين التشكيك والإيمان بأدوار القادة

الصواريخ «الحوثية» الموجهة صوب تل أبيب وتأثيرها على اليمنيين الأبرياء

أخبار الصواريخ «الحوثية» الموجهة صوب تل أبيب لا تعكس مجرد جوانب عسكرية وحسب، بل ترسم صورة معاناة اليمنيين الأبرياء الذين أصبحوا الثمن الأكبر في هذه المواجهة المستمرة، حيث وضع اليمن في حالة استنزاف دائمة لا تقتصر تبعاتها على الأمن فحسب بل تعكس أزمة إنسانية عميقة لجأ إليها الكثير من الساسة لتسويغ مواقفهم، ويعكس ذلك مباشرة أجواء تسجيلات عبد الناصر التي تشدد على ضرورة الحذر من استنزاف القوى في معارك تشبه محاربة الدنيا كلها لفلسطين ولهذا السبب حذر ناصر من مثل هذه المخاطرات التي لا تترك مجالًا لغير الخسائر المتلاحقة

الصواريخ «الحوثية» الموجهة صوب تل أبيب في ضوء تسجيلات عبد الناصر والجدليات الناصرية

تظل تسجيلات عبد الناصر مع القذافي التي كشفت مؤخراً مثل مرآة تعيد طرح التساؤلات حول الصراعات الداخلية والخارجية التي تؤثر على مصير الشعوب خاصة الصواريخ «الحوثية» الموجهة صوب تل أبيب فقد أحدثت هذه التسجيلات جدلاً واسعاً بين مؤيدي الناصرية ومشككيها فبين من اعتبرها تسريبًا ومن رأى فيها واجتزاء غريب لا يهدف إلا لإثارة الريبة والتأويلات، إلا أن الحقيقة تبقى في مسؤولية الأسرة التي سمحت بنشر هذه التسجيلات عبر «قناة ناصر» على «اليوتيوب» مما يلقي بظلاله على فهم هذه الوثائق باعتبارها جزءًا غير قابل للتغيير من سجلات الوطن وقراءة تاريخ أليم لا يمكن تفسيره بمعايير الحاضر فقط

الصواريخ «الحوثية» الموجهة صوب تل أبيب ودرس النداءات الناصرية حول وحدة العرب والواقع اليمني

يقدم حديث ناصر عن الصواريخ «الحوثية» الموجهة صوب تل أبيب زاوية فكرية مهمة في فهم التعقيدات العربية، حيث عرّف ناصر بنفسه الحدود الحقيقية لوحدة العرب السورية المغربية وأكد على عدم قدرة الفصائل المتفرقة على توحيد صفوفها، لا سيما أمام تفوق إسرائيل و«شطارة اليهود» على حد تعبيره، هذا الموقف المرتبط باليمن تجربة أمكنه من خلالها رؤية أبعاد المغامرات الثورية التي انطلقت هناك وتأثيرها على علاقاته الدولية ودعم بعض الدول التي كانت تقدم معونات مهمة بعد هزيمة 1967م، حيث جاءت تأملاته اليمنية انعكاسًا لحالة التخبط في الداخل وأوضاع اليمن الشمالية المعقدة والجنوبية التي سرعان ما اختلط فيها الدور الثوري بالمزايدات التي تعقد كثيرًا من مسارات الحلول

  • تجربة اليمن كشاهد على هشاشة التحالفات العربية وتقلبها
  • الصواريخ «الحوثية» الموجهة صوب تل أبيب كرمز لصراعات إقليمية شديدة التعقيد
  • تحذيرات عبد الناصر من استنزاف الموارد في مواجهة خارجية دون تخطيط استراتيجي
  • اندماج الواقع السياسي مع الشعبي في اليمن نتيجة الصراعات المسلحة المستمرة
الموضوع التفصيل
تاريخ اللقاء 3 أغسطس 1970م
الموقع تسجيل لقاء جمال عبد الناصر مع القذافي
موضوع النقاش مخاطر الاستنزاف والواقع اليمني والصراع العربي الإسرائيلي
الرسائل الأساسية تجنب محاربة الدنيا كلها، ضرورة الاعتراف بفقر الاستعدادات، وحدة العرب صعبة التحقيق

التسجيلات الناصرية الأخيرة وحقيقة الصواريخ «الحوثية» الموجهة صوب تل أبيب تكشف جانبًا من المآسي المستمرة التي يعانيها اليمنيون والتي بقيت مدفونة خلف السياسة الكبيرة والمزايدات الإعلامية فبينما يجادل البعض في صحة التسجيلات وتوقيتها تبقى الحقيقة أن مأساة اليمن ليست أمراً جديداً وأن دروس ناصر وتجربته في التعامل مع القضية تتوازى مع واقع يتبدل لكنه لا ينفصل عن تاريخه وهذا ما يجعل من فهم مشهد الصواريخ «الحوثية» موقفًا يرتكز على واقع مأساة مستمرة لا تتوقف عند خيار أو شخصية واحدة بل تتعدى ذلك إلى معادلات إنسانية وسياسية حقيقية بقيت تحير الجميع وتحتاج لمراجعة متأنية وصبر طويل قبل الحديث عن حلول أو نتائج قاطعة