كارثة جديدة: الإخوان وتنظيمهم في بيروت وراء عمليات التجنيد – أخبار السعودية

شهدت المملكة الأردنية حدثًا بارزًا عندما كشفت السلطات النقاب عن اعترافات مصورة لمجموعة متهمين بالتورط في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة داخل الأردن، بالإضافة إلى قضايا مرتبطة بالتجنيد والتدريب لصالح جماعة الإخوان المصنفة إرهابية. وتضمنت الاعترافات التي بثتها وكالة الأنباء الأردنية “بترا” عبر منصة “إكس” تفاصيل دقيقة حول الأنشطة السرية التي استهدفت الأمن القومي الأردني ودور المتهمين الرئيسيين في تلك العمليات.

تصنيع الصواريخ في الأردن ودور جماعة الإخوان

استعرضت الاعترافات المصورة طريقة انخراط أفراد على علاقة بجماعة الإخوان في تصنيع الصواريخ، حيث أقر المتهم عبدالله هشام، المولود عام 1989، بأنه كان جزءًا من مشروع تصنيع أُعدّ بإشراف قيادي في الجماعة يُدعى إبراهيم محمد. بدأت الفكرة منذ عام 2021 وتضمنت استخدام المعدات البدائية ثم تطوير ورشة هندسية خصصت لتصنيع هياكل الصواريخ. واللافت أن التنظيم قدّم الدعم المالي، مما أتاح لهم استيراد ماكينات للتحكم الرقمي (سي إن سي) وتجهيز مستودعات مجهزة خصيصًا لهذا العمل في منطقة الزرقاء.

التدريب على الطائرات المسيّرة والأسلحة في الخارج

لم تقتصر العمليات على التدبير داخل الأردن، بل توسعت ليشمل التدريب الخارجي كما ذكر المتهمون في اعترافاتهم. أشار عبدالله ومعاذ إلى سفرهما إلى لبنان، حيث التحقا بدورة تدريبية شملت العمل اليدوي الدقيق على معدات الخراطة والماكينات. كما خضعوا لاختبارات أمنية قبل تلقي تدريبات هدفت إلى إنتاج نماذج مشابهة لما سيتم تصنيعه داخل الأردن. بعد انتهاء التدريبات، قدم التنظيم دعمًا إضافيًا لاستئجار مستودعات جديدة وتجهيزها بأحدث المعدات.

التنظيم المالي والدعم اللوجستي

وفقًا للمتهمين، لعبت جماعة الإخوان دورًا رئيسيًا في تمويل الأنشطة الإرهابية بدءًا من توفير المعدات وصولاً لدعم تكاليف السفر والتدريب. أكثر من ذلك، أوضح المتهم محسن حسن أنهم تلقوا دعمًا ماليًا من الخارج، مشيرًا إلى تورط شخصيات من داخل الأردن وخارجه في تسهيل نقل الأموال والمواد اللوجستية للمشروع. وبيّن عبدالله أن ورش التصنيع الجديدة تم اختيارها بعناية لتجنب الكشف عنها، حيث تم إنشاء مستودع بمواصفات أمنية خاصة في منطقة النقيرة.

القضية التفاصيل
تصنيع الصواريخ بإشراف قيادي إخواني وتم في مستودعات سرية
التدريب سفر المتهمين للبنان للحصول على تدريبات تقنية
الدعم المالي تأمين الأموال والمعدات من الخارج عبر الوسطاء

لا شك أن هذه الاعترافات تكشف خيوطًا غامضة حول آلية عمل التنظيمات الإرهابية وكيفية استغلالها للموارد البشرية والمالية لتحقيق أهدافها، ما يستدعي رفع مستوى الجاهزية الأمنية في مواجهة هذه المحاولات التخريبية لضمان الحفاظ على أمن واستقرار الأردن.