يغدو اهتمامنا بالظواهر الفلكية أمرًا مشوقًا خاصة حين يتعلق الأمر بالأرض في أبعد نقطة عن الشمس، وهو حدث فريد يحدث سنويًا ويُعرف بـ”الأوج”. يوم 3 يوليو 2025، ستبلغ المسافة بين الأرض والشمس أقصاها، ما يفتح لنا نافذة لفهم تأثير هذه الظاهرة على مداراتنا وطول الفصول وتغير سرعة دوران الأرض بطريقة طبيعية.
لماذا تحدث ظاهرة الأرض في أبعد نقطة عن الشمس؟
تتحرك الأرض في مدار بيضاوي حول الشمس، وهذا يعني أن المسافة بينهما ليست ثابتة بل تتغير باستمرار، فتأتي نقطة تكون فيها الأرض في أقرب مسافة للشمس تُسمى “الحضيض”، ونقطة تكون فيها في أبعد مسافة تُسمى “الأوج”. في 3 يوليو 2025، ستصل الأرض إلى الأوج عند حوالي 152 مليون كيلومتر من الشمس، وهو ما يفسر التباين الطفيف في المسافة بنحو 5 ملايين كيلومتر بين الأوج والحضيض، حيث تبلغ المسافة المتوسطة تقريبًا 150 مليون كيلومتر. هذا الاختلاف البسيط في المسافة نتيجة لمدار الأرض البيضاوي، ويرسم تأثيرًا غير مباشر على سرعة حركة الأرض حول الشمس وبالتالي على طول الفصول.
هل تغيّر الأرض في أبعد نقطة عن الشمس يؤثر على الفصول؟
تابع أيضاً «موعد دقيق» آذان المغرب في القاهرة والمحافات الأحد 6 يوليو 2025 وكيف تؤثر الأجواء على الصائمين
ربما يخطر ببال البعض أن تغير المسافة عن الشمس يغير فصول السنة، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا، فالفصول الأربعة تعتمد بشكل رئيسي على ميل محور الأرض عن مستوى مدارها بزاوية مقدارها 23.4 درجة، وهذه الزاوية هي السبب وراء تعاقب الفصول. الشتاء والصيف والربيع والخريف تحدث بسبب ميل نصف الكرة الشمالية أو الجنوبية تجاه الشمس أو ابتعادها عنها، وليس بسبب قرب الأرض أو بعدها عنها في مدارها. فعلى سبيل المثال، الشتاء في نصف الكرة الشمالي يحدث عندما تكون الأرض أقرب ما تكون إلى الشمس، والعكس الصحيح في الصيف. لهذا، لا يمثل الأوج أو الحضيض العامل الأساسي في تغير فصول السنة.
تأثير الأرض في أبعد نقطة عن الشمس على طول الفصول وسرعة الأرض
عندما تصل الأرض إلى أبعد نقطة عن الشمس فإنها تتحرك بسرعة أبطأ في مدارها مقارنة بمرحلة الحضيض، وهذا يؤثر بشكل مباشر على طول الفصول. في نصف الكرة الشمالي، الصيف أكثر طولًا من الشتاء بسبب تباطؤ سرعة الأرض أثناء الأوج، بينما في نصف الكرة الجنوبي تكون الصورة مختلفة. تأثير هذه الظاهرة يكون بسيطًا لكنه مهم في فهم احتساب طول الصيف والشتاء، إذ أن اختلاف السرعة في المدار يجعل الفصول لا تكون متساوية في الطول.
- الأرض تصل إلى الأوج عادة في أوائل يوليو، والحضيض في أوائل يناير.
- فرق المسافة بين الأوج والحضيض حوالي 5 ملايين كيلومتر، رغم أن التأثير على الظواهر اليومية غير ملحوظ.
- توقيت الأوج والحضيض يتغيران بمرور السنين بسبب تغير ميل الأرض المدارى وحركتها.
الظاهرة | التاريخ المتوقع في 2025 | المسافة من الشمس (كم) | تأثير على الأرض |
---|---|---|---|
الأوج | 3 يوليو 2025 | 152,088,000 | سرعة أبطأ للأرض في المدار، فصل صيف أطول في نصف الكرة الشمالي |
الحضيض | أوائل يناير 2025 | 147,098,000 | سرعة أكبر للأرض في المدار، فصل شتاء أقصر في نصف الكرة الشمالي |
وعلى الرغم من أن الأرض في أبعد نقطة عن الشمس يظهر قرص الشمس أصغر قليلًا، إلا أن هذا الاختلاف لا يؤثر على الطقس أو المناخ بشكل مباشر، ولا يشعر به الإنسان في حياته اليومية. المشكلة التي قد ينشغل بها البعض هي كيف يؤثر هذا الاختلاف في المسافة على طول الفصول، وهنا يأتي ميل محور الأرض والاختلاف في سرعة دوران كوكبنا حول الشمس ليقلب المشهد ويؤكد أن عوامل أخرى هي المسؤولة عن نسيج الفصول المختلفة التي اعتدنا عليها.
تباين ظاهرة الأرض في أبعد نقطة عن الشمس يجعلنا نقدر الحركة الديناميكية لكوكبنا باتزان مذهل بين المسافة والسرعة والميل، وهذا التناسق الرائع يضمن لنا تعاقب الفصول والمواسم بشكل منتظم، بالرغم من تغير المواقع المدارية. متابعة هذه الظواهر تفتح آفاقًا وفهمًا أعمق لما يدور في الفضاء وتسلط الضوء على أهمية العلم الفلكي في حياتنا اليومية. من الطبيعي أن نتحمس لمراقبة السماء والتعرف على الأحداث التي تبدو بسيطة لكنها تعكس تعقيد النظام الكوني.
«مزايا جديدة» ضوابط العمرة الجديدة 1447 تعرف على التفاصيل المهمة للمعتمرين
شوف التشكيل المتوقع.. ليفربول يواجه وست هام اليوم في الدوري الإنجليزي
أسعار الذهب اليوم الجمعة 11 أبريل 2025: تحديثات جديدة حول الأسعار
تشكيل الأهلي المنتظر في مواجهة فاركو.. النحاس يعتمد على القوة الضاربة
أسعار الذهب اليوم: متابعة يومية لأحدث التغيرات في الأسواق المحلية والعالمية
«قمة الإثارة» الإسماعيلي يقترب من الهبوط وترتيب منطقة الخطر يتغير في الدوري
سعر الدولار اليوم في البنك الأهلي الجمعة 6 يونيو 2025 يصل إلى 49.59 جنيه للشراء