«اقتحامات متكررة» قوات الاحتلال في طولكرم هل ستتصاعد المواجهات خلال الأيام القادمة

قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في محافظة طولكرم بالضفة الغربية وسط تصعيد متواصل يفاقم الوضع الإنساني في المدينة ومخيمها، حيث استمر العدوان لأكثر من 160 يومًا على طولكرم ولليوم الـ147 على مخيم نور شمس، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين وتفاقم الأزمات الإنسانية بسبب الحصار والاعتقالات المستمرة التي تصاحب هذه الاقتحامات المفاجئة.

تفاصيل اقتحام قوات الاحتلال لبلدات محافظة طولكرم بالضفة الغربية

قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في محافظة طولكرم بالضفة الغربية عبر انتشار آلياتها العسكرية التي دخلت بلدي عنبتا وبلعا شرق المدينة، حيث جابت الشوارع وسط تمركز في مفارق رئيسية قطع حركة تنقل السكان والمركبات بشكل شبه كامل؛ وفي نفس السياق استهدفت القوة العسكرية بلدة صيدا شمال المحافظة، وداهمت منازل فيها خشية تكرار التوترات، مما أدى إلى اعتقال الأسير المحرر ليث واصف الأشقر أثناء تواجده في أحد المحلات وسط البلدة، والحصار الجوي والميداني الذي فرضته قوات الاحتلال يفاقم من المعاناة اليومية للسكان ولا يسمح لهم بحرية الحركة أو التفقد.

الحصار والممارسات العسكرية لقوات الاحتلال في مخيمات طولكرم ونور شمس

تواصل قوات الاحتلال فرض الحصار المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث انتشرت فرق المشاة والآليات العسكرية في الأزقة والمداخل لمنع وصول السكان إلى منازلهم ومحلاتهم التجارية، مع إطلاق نار مباشر ضد كل من يحاول الاقتراب من المناطق المحصورة؛ وفي ظل استمرار احتجاز شارع نابلس وتحويله إلى ثكنات عسكرية بعد استيلاء الاحتلال على مبانٍ سكنية وشرعية في الحي الشمالي والشرقي، وقامت قوات الاحتلال بإخلاء قسري لسكان هذه المناطق مما أدى إلى فراغها وتحويلها إلى مناطق خالية تسيطر عليها الآليات العسكرية.

الآثار الإنسانية الناجمة عن اقتحام قوات الاحتلال لبلدات محافظة طولكرم بالضفة الغربية

العدوان المتواصل أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 14 مواطنًا فلسطينيًا من بينهم طفل وامرأتان، فضلاً عن إصابات وعمليات اعتقال عديدة؛ وتدمير واسع في البنية التحتية شمل أكثر من 600 منزل دُمر تدميرًا كليًا، إضافة إلى أكثر من 2573 منزلًا تضرر جزئيًا؛ وأدى التصعيد إلى تهجير قسري لما يزيد على 5 آلاف عائلة، أي ما يتجاوز 25 ألف نسمة من المخيمين، وذلك وسط إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحوّل الكثير من المناطق إلى مناطق شبه مهجورة ومخيفة على الجميع.

• اقتحامات متواصلة للبلدات الشرقية والشمالية في طولكرم
• فرض حصار شامل على مخيمي طولكرم ونور شمس
• تفتيش واعتقال محللين ومواطنين عزل
• تحويل أحياء كاملة إلى قواعد عسكرية
• تهجير قسري وتدمير منازل وبنية تحتية متقدمة

إلى جانب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم، قرية مراح رباح جنوب بيت لحم، حيث تمركز جنود الاحتلال حول المسجد المركزي، وأوقفوا المركبات وفتشوها وسط تقيد صارم بحركة المواطنين، ما يؤكد استمرار نهج التصعيد العسكري والضغط على السكان بكل الوسائل في المناطق المختلفة، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار الموظفين والعائلات ويزيد من سوء الأوضاع المعيشية.

ويمكن التأكد من أن المواجهة المسلحة والاقتلاعات القسرية في محافظة طولكرم، لا تزال تتطور بوتيرة حادة مع استمرار محاولات الاحتلال السيطرة على المناطق الحيوية عبر اقتحام قوات الاحتلال لبلدات محافظة طولكرم بالضفة الغربية، وفرض حصار خانق على مخيمات اللاجئين، وسط ديكتاتورية ظاهرة في التعاطي مع السكان، ما يرفع حصيلة الضحايا ويزيد من المعاناة الإنسانية بشكل يومي.