«تغيير صحي» تعميم الوجبات الساخنة في المدارس هل يؤثر على أداء الطلاب الدراسي

الوجبات الساخنة في المدارس تشكل توجهًا جديدًا تهدف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من خلاله إلى تعميم هذه التجربة في جميع أنحاء مصر بعد النجاح البارز الذي تحقق في مدارس الفيوم، حيث ساهمت الوجبات في تحسين صحة التلاميذ وتعزيز قدراتهم الذهنية والجسدية بشكل ملموس، ما دفع الدولة لتوسيع نطاق المشروع ليشمل المزيد من المدارس خلال الفترة القادمة.

الوجبات الساخنة في المدارس : انطلاقة الفكرة من الفيوم إلى كافة أنحاء مصر

جمعت الوجبات الساخنة بين توفير الغذاء الصحي ودعم العملية التعليمية انطلقت فكرتها من مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم عبر الجهود التي بذلها الدكتور خالد خلف قبيصي، حيث كان هدف زيارته للعميد سامح لبيب من وزارة التربية متابعة توزيع الوجبات على تلاميذ المدارس الابتدائية في إدارات غرب الفيوم التعليمية، وشكلت هذه الخطوة نقطة انطلاق ناجحة ساعدت في تحسين تركيز الطلاب وأداءهم الدراسي، وفتحت الباب أمام تعميم الفكرة على مستوى الجمهورية.

كيف تساهم الوجبات الساخنة في المدارس في رفع جودة التعليم؟

اختيرت أربع مدارس ابتدائية لتبدأ بها المرحلة التجريبية التي شملت: مدرسة الصداقة المصرية الفرنسية – القسم الابتدائي، مدرسة محمد سالم سالم الابتدائية، مدرسة الساحة الابتدائية، ومدرسة ملحقة المعلمين بكيمان فارس، جاء توزيع الوجبات في إطار اهتمام الوزارة بدعم صحة الطلاب وتحسين قدرتهم على التركيز والتحصيل الدراسي الذي يساعد على التقليل من التسرب، وتبرز أهمية المشروع في توفير تغذية متكاملة بديلة تعزز النشاط الذهني والبدني، مما يعزز من جودة التعليم بشكل عام.

  • اختيار مدارس تمثل تنوعًا جغرافيًا وتعليميًا داخل محافظة الفيوم
  • التزام المدارس بمعايير النظافة والسلامة عند تقديم الوجبات
  • توفير وجبات ذات قيمة غذائية عالية تناسب احتياجات الأطفال
  • متابعة مستمرة من الجهات المختصة لضمان جودة التنفيذ
  • مشاركة مؤسسات مجتمعية لدعم المشروع وتوسيع نطاقه

دور الوجبات الساخنة في المدارس والشراكة المجتمعية لتحقيق النجاح

أشادت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم بدور المؤسسات المجتمعية مثل بنك الطعام المصري وجمعية صلاح الدين في إنجاح مشروع الوجبات الساخنة في المدارس، حيث أشار الدكتور قبيصي إلى أن هذه الشراكة المجتمعية تعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستمرارية والنجاح، وأوضح أن المشروع يمثل استراتيجية شاملة تتجاوز تقديم الغذاء لتشمل دعم التعليم وتحسين بيئة التعلم، وهو ما يبرز أهمية التضامن بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني في تطوير النظام التعليمي بمصر.

العنصر الدور
وزارة التربية والتعليم تعميم المشروع ومتابعة التنفيذ على مستوى الجمهورية
مديرية التربية والتعليم بالفيوم بدء التنفيذ والتجربة على مستوى المحافظة
المؤسسات المجتمعية (بنك الطعام وجمعية صلاح الدين) تقديم الدعم المادي واللوجستي
المدارس المختارة تنفيذ توزيع الوجبات والالتزام بجودة التعليم والصحة

سعت وزارة التربية والتعليم إلى توفير بيئة صحية وآمنة للأطفال خلال نظام تقديم الوجبات في المدارس، حيث أكد العميد سامح لبيب على أهمية تنظيم هذا الجانب من خلال الالتزام بمعايير النظافة والسلامة التي تشمل الإضاءة المناسبة، التهوية الجيدة، وتوفير المراوح لتنظيم درجة الحرارة داخل الفصول أثناء أوقات تقديم الوجبات، مما يخلق جوًا مريحًا يعزز من رغبة التلاميذ في التعلم والتركيز.

إن تعميم الوجبات الساخنة في المدارس يعكس استراتيجية وزارة التربية والتعليم في مصر نحو تطوير منظومة التعليم بشكل متكامل عبر الاهتمام بصحة التلاميذ وتهيئة البيئة التعليمية المدعومة بالغذاء المناسب، الأمر الذي سيشجع على استمرارية التعليم ويقلل من معدلات التسرب مع تعزيز القدرات الذهنية والجسدية للأطفال.